بادرت وزارة الصحة إلى تقديم أفضل رعاية للصحة النفسية لطواقمها الطبية، حيث وافقت للمستشفى الأميري على تقديم برنامج للكادر الطبي، يستجيب لمتطلبات العمل الميداني من النواحي النفسية.وأعلن الناطق الرسمي باسم المستشفى رئيس مركز التدريب الدكتور رائد سيد هاشم، عن تدشين المرحلة الثانية من أعمال الفريق الصحي لبرنامج الاستجابة الطارئة، بدعم مشترك من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وأكاديمية العلوم الحياتية لبرنامج التدريب الميداني، الذي بادر به المركز، والذي يهدف إلى إعداد أكبر عدد من الأطباء في جميع الصفوف، للتعامل مع متطلبات العمل الميداني في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد. وأضاف هاشم أن «المرحلة الأولى من البرنامج بدأت في الثاني من أبريل، وأتمه أكثر من 240 طبيبا من الصفوف المختلفة، للتعامل مع الجائحة من جميع المستشفيات والتخصصات، حسب أولويات وزارة الصحة، على أن تكون المرحلة الثانية من البرنامج قريبا، بتطوير آلية التدريب عن بعد، عبر منصة التواصل الإلكتروني، لمعظم أجزاء البرنامج، مع الإبقاء على جزء محدود جدا للتدريب الشخصي، حسب مواعيد محددة ومرتبة مسبقا، لتوفير أقصى درجات التباعد الجسدي». وبين أن «البرنامج مصمم بشكل يستجيب لمتطلبات العمل الميداني من النواحي النفسية، بالتعاون مع الدكتور نايف المطوع من مركز السور، بالإضافة للمهارات التقنية والإدارية، ليضمن كفاءة الرعاية المقدمة وإعداد أكبر عدد ممكن من الطواقم الطبية، للمساهمة الفعالة في تقديم الرعاية اللازمة».بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية العلوم الحياتية محمد العنزي، أن «الأكاديمية ستقوم بتوفير الأجهزة والأدوات والدعم الفني واللوجستي للبرنامج»، مشيدًا بمبادرة المركز في تصميم هذا البرنامج. من جانبه، قال الأستاذ في كلية الطب بجامعة الكويت الدكتور نايف المطوع «(غداً) الخميس ستكون لي عيادة بمستشفى جابر لتقديم رعاية نفسية للذين تعالجوا من فيروس كورونا وتشافوا عضويا، لكنهم متأثرون نفسيا». وبين المطوع أن «البعض يصاب بأعراض ما بعد الصدمة، مثل الحروب أو الزلازل و قد يكونون بين الحياة والموت، وتقدم لهم رعاية صحية نفسية، لتجاوز الحالة»، مبدياً استعداده لدعم الكوادر الطبية وتدريبهم على طرق كيفية إدارة الإجهاد.