بعد قرار الكلية إلزامهم بـ «الدراسة الذاتية» وعدم تأجيل الاختبارات
طلبة «الطب»... مستاؤون من وضع المحاضرات «أون لاين»
في «زمن الكورونا»، اعتبر مجموعة من طلبة كلية الطب بجامعة الكويت أنهم الحلقة الأضعف في ظل الظروف الصحية التي تمر فيها البلاد، وذلك بعد أن أعلنت إدارة الكلية قراراً يقضي باستكمال الخطة الدراسية من دون تأجيل الاختبارات، وإلزام الطلبة باتباع منهج «الدراسة الذاتية» طوال فترة العطلة التي أعلنتها الحكومة الكويتية خشية من تداعيات الفيروس.
وعبّر عدد من طلبة الكلية لـ«الراي» عن غضبهم واستيائهم من وضع المحاضرات «أون لاين» من دون شرحها من قبل الأساتذة، ومن ثم اختبارهم بها، ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي التي اتخذها الطلبة منبراً للتعبير عن رفضهم القاطع للقرارات التي تخص مستقبلهم الدراسي، وتؤثر سلباً على مصلحتهم، وتؤدي إلى تدهور المستوى العلمي.
ورأى الطالب عبدالله الرشيدي أن الطالب يجب أن يكون شريكاً في اتخاذ القرارات التي تخصه، ولا يحق للإدارة باستثناء طلبة الطب من القرارات الجامعية المعممة على جميع الكليات، مشيراً إلى أنه رغم تعطيل الدراسة، إلا أن الكثير من الطلبة ما زالوا ملتزمين بالتدريب الميداني في المستشفيات، ما يشكل عليهم ضغوطات إضافية دوناً عن جميع طلبة كليات جامعة الكويت.
من جهته، اعتبر الطالب علي الرفاعي أن قرار إدراة الجامعة بعدم تأجيل الاختبارات، ووضع المحاضرات «أون لاين»، قرار متعسف، مردفاً «كيف يمكن أن يتم اختبارنا في أكثر من 30 محاضرة لم يتم شرحها، نسأل منو إذا ما فهمنا؟»، مؤكداً أن القرار لا يصب في مصلحة الطالب، بل على العكس تماماً.
وجاء رأي الطالبة آلاء النصار مماثلاً للرفاعي، حيت عبرت عن رفضها قائلة: «جامعة الكويت أعلنت عن تغيير التقويم الجامعي، ولم يتم استثناء كلية الطب من ذلك؟»، لافتة إلى أن المناهج الطبية العلمية بحاجة إلى شرح مفصل، وليست كالتخصصات الأدبية التي تتطلب «حفظا» فقط.
وصرحت الطالبة أنوار الخميس أن إدارة الكلية لا تقوم بمراعاة نفسية الطالب من جميع الاتجاهات، وأن كلما حاول الطالب تسهيل العملية الدراسية، يتم تعقيدها أكثر من قبل، مضيفةً أن الاختبارت في طبيعة الحال «صعبة»، فكيف يمكن أن تكون إذا لم يتم شرحها؟
بدورها، أكدت عطور العنزي أن شرح المناهج من الواجبات التي يجب أن يقوم بها أعضاء هيئة التدريس، وليس من المنطقي أن يؤدي الطالب دوره بالإضافة إلى دور الأساتذة، ومن ثم تتم محاسبته إن أخفق، مشددةً على أنه قد يؤدي التساهل في جزء بسيط من العملية التعليمية، إلى المخاطرة في أرواح البشر مستقبلاً عند مزاولة الطلبة لعملهم كأطباء.