فيصل بن فرحان: الإسرائيليون غير مرحب بهم في المملكة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن الإسرائيليين «غير مرحب بهم» في المملكة، مشيراً إلى أن العلاقات مع إسرائيل تعتمد على التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال الأمير فيصل في حوار مع شبكة «سي ان ان»، أمس: «نحن نشجع بشدة التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع». وتابع: «وعندما يتم التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستكون قضية انخراط إسرائيل في محيطها الإقليمي على الطاولة على ما أعتقد».
وفي شأن القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية الإسرائيلية ويقضي بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة أو لعقد اجتماعات بين رجال الأعمال، أكد وزير الخارجية: «سياستنا ثابتة، لا علاقات لدينا مع دولة إسرائيل ولا يمكن لحاملي الجواز الإسرائيلي زيارة المملكة في الوقت الراهن».

وأكد وزير الخارجية، من ناحية ثانية، أنه لم يطلع على خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، لذلك فضل عدم الكشف عن رأيه بها.
وقال: «نواصل دعم جميع الجهود الصادقة للتوصل إلى تسوية عادلة، من المهم جدا بالنسبة لنا أن تُحل هذه القضية، ولكن في سياق حصول الفلسطينيين على حقوقهم، وسندعم جميع الجهود التي تثمر عن ذلك».
وفي واشنطن، أعلن ترامب، أن «صفقة القرن» ستنشر اليوم، في الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش (الثامنة مساء بالتوقيت المحلي).
واعتبر الرئيس الأميركي، خلال لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، أن هذه المبادرة «منطقية جداً بالنسبة إلى الجميع».
وأشار إلى أن خطة السلام، ستعجب كلاً من نتنياهو، ومنافسه زعيم تحالف «أزرق أبيض» المعارض بيني غانتس، الذي التقاه في البيت الأبيض لاحقاً.
كما توقع أن تعجب، الفلسطينيين، لأنها «جيدة بالنسبة لهم» وتصب في مصلحتهم، بحسب قوله.
واعتبر ترامب، أن الخطة قد تكون لها فرصة لتنجح، مضيفاً: «لكن في حال فشلها فنستطيع التعايش مع ذلك».
وشدد الرئيس الأميركي على أنه لا يمكن التوصل إلى سلام حقيقي في الشرق الأوسط من دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبراً أن من الضروري إشراك جهات أخرى في تنفيذ المبادرة.
وأشار إلى أن «دولاً عربية كثيرة وافقت على الخطة، وأعجبت بها»، قائلاً «إنها تعتقد أن الخطوة عظيمة وتمثل بداية كبيرة».
من جانبه، اعتبر نتنياهو، أن خطة السلام قد تكون «فرصة القرن».
وقال: «خطتنا باتت أقرب الآن من أي وقت مضى وسنرى ماذا سيحدث... لدينا دعم من رئيس الوزراء، ولدينا دعم من الأطراف الأخرى، ونعتقد أننا سنحصل في نهاية المطاف على دعم الفلسطينيين، لكننا سنرى».
في سياق آخر (أ ف ب)، أعلن «داعش» عن بدء «مرحلة جديدة» تستهدف إسرائيل.
وقال الناطق أبو حمزة القرشي، في تسجيل صوتي مدته أكثر من 37 دقيقة، وتناقلته حسابات جهادية على تطبيق «تلغرام»، إن زعيم التنظيم أبا إبراهيم الهاشمي القرشي «عزم (...) على مرحلة جديدة ألا وهي قتال اليهود واسترداد ما سلبوه من المسلمين».
وتابع «ما زالت عيون أجناد الخلافة في كل مكان على بيت المقدس»، متعهداً بهجمات كبيرة «في قادم الأيام»، وداعياً إلى إفشال «صفقة القرن».