No Script

اقتراح برلماني لخفضها وإلغاء توزيع أعداد الحجاج على الحملات بهدف المنافسة

غضبٌ شعبي من تكاليف الحج: تجعل أداء الركن عسيراً

تصغير
تكبير

عبدالله الكندري: لجنة مشتركة من وزارتي الأوقاف والتجارة للرقابة المسبقة على أسعار الحج

مسفر الدوسري: الرحلة السياحية لكل العائلة لا تكلّف 3 آلاف دينار فيما الحج لثلاثة أشخاص يفوق 10 آلاف

غازي الشمري: إذا استمرت الحملات بلا قيود فسيصبح الحج عسيراً على ذوي الدخل المحدود

عادل العنزي: على «الأوقاف» التوسع في مشروع «الحج الميسر» بعد النجاح الكبير الذي حققه

بعد أن عاد الحجاج من رحلتهم إلى الديار المقدسة، وأداء الركن الخامس، عاد معهم الجدل بشأن تكاليف الحج وأسعار الحملات التي تحرق الجيوب، على حد وصف بعض المواطنين، الأمر الذي يجعل أداء الركن صعب المنال على ذوي الدخل المحدود، إذ تصل تكلفة حاج مع زوجة وولد واحد إلى ما يفوق 10 آلاف دينار.
وفيما دعا عدد من المواطنين إلى تدخل الجهات المعنية في وقف الارتفاع الكبير لأسعار الحملات، والتوسع في مشروع «الحج الميسر»، شدد النائب عبدالله الكندري على أن ارتفاع أسعار حملات الحج بات عبئاً مالياً كبيراً على المواطنين، مشيراً إلى أهمية تفعيل دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العمل على تخفيض الأسعار لخدمات الحج.
وقال الكندري، في اقتراح برغبة تقدم به أمس، وحصلت «الراي» على نسخة منه، «أصبحت التكاليف والرسوم التي يدفعها الحاج إلى حملات الحج الكويتية عبئاً مالياً، وذات تكلفة عالية مقارنة مع دول الخليج، كما أن دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا يقتصر فقط على ترخيص حملات الحج أو الرقابة عليها في المناسك، بل يمتد الأمر إلى العمل والسعي للتخفيض والتقليل من الأسعار الحاصلة للخدمات مقابل رحلة الحج».
وأضاف «لوحظ في الآونة الأخيرة قيام الكثير من المواطنين بالذهاب والتعاقد مع الحملات خارج دولة الكويت لانخفاض السعر مع جودة الخدمة المقدمة للحجاج، ولذا فإنني أتقدم بالاقتراح برغبة بإلغاء مادة توزيع أعداد الحجاج بالتساوي على الحملات، وفتح الأعداد للجميع مما يزيد من فرص التنافس بين حملات الحج الكويتية بتخفيض الأسعار، والتسجيل المركزي للحجاج عن طريق برنامج تشرف عليه الوزارة ابتداء من موسم الحج المقبل، وتشكيل لجنة للرقابة المسبقة على أسعار الحج واعتمادها وتضم في عضويتها كلاً من وزارة الأوقاف ووزارة التجارة، وزيادة ما يعرف بالحج الميسر وتطوير هذا النوع من الخدمة الذي يساهم بشكل فعال بتخفيض تكاليف الحج».
واستطلعت «الراي» آراء المواطنين بشأن أسعار حملات الحج الكويتية، ليكون الاستياء الكبير عاملاً مشتركاً في تلك الآراء بشأن الأسعار الخيالية التي جعلت الحج من أصعب الامور التي يفكر فيها المواطن.
وفي هذا السياق، قال المواطن مسفر الدوسري إن «أسعار الحج أصبحت لا تطاق وعالية جدا علينا، فمن غير المعقول ان من يرغب في الحج هو وزوجته واحد أبنائه يتكلف مبلغا يفوق 10 آلاف دينار، فهذا الامر مبالغ به جداً»، مشيراً إلى أن «هذه الاسعار أصبحت كبيرة جداً على المواطن محدود الدخل وبالتالي يجب الوقوف على معالجة الموضوع ليتمكن الناس من اداء الحج».
وأضاف ان «هناك من يخرج ويتطاول على المواطنين في دعواه ان الحج أولى من السياحة، وان المواطن يصرف في السياحة ولا يقبل أن يصرف على الحج، فالحقيقة ان من يذهب الى السياحة هو وزوجته وأبناؤه لا يصرف أكثر من 3 آلاف دينار فيما رحلة الحج تكلف 10 آلاف أو أكثر».
ولفت الدوسري إلى أن «الحلول كثيرة بيد الحكومة في معالجة هذه الأسعار، من خلال تشديد الرقابة على الحملات ومقارنة أسعارها مع اسعار الحملات في دول الخليج، وعمل دراسة بشأن الأسعار وما هي أسباب انخفاض الأسعار لدى جيراننا وارتفاعها بشكل مبالغ فيه لدينا».
من جانبه، قال غازي الشمري ان «تكاليف الحج أصبحت مبالغاً فيها بشكل كبير، ونتوقع في الاعوام القادمة إن استمرت الحملات من دون قيود ومعالجة، فسيصبح الحج عسيراً على ذوي الدخل المحدود، وسيكون محصوراًُ بالميسورين».
وأضاف ان الاسعار للشخص الواحد وصلت ما بين ألفي دينار وثلاثة آلاف وهذا أمر لا يمكن أن يتحمله محدود الدخل، فإن كان هو قد حج فلديه زوجته وأمه وغيرهم ممن يرغبون في اداء فريضة الحج، ولا بد لهم من مرافق، معتبراً أن الحل في أن يكون هناك رقابة على هذه الحملات ومتابعة أسعارها، فنجاح الحملات منخفضة التكاليف حتى الآن دليل على ان هناك أبواباً عدة لمعالجة غلاء الأسعار.
بدوره، قال عادل العنزي ان «أسعار الحج بلغت ذروتها على المواطنين، ولا يعقل أنه أصبح بهذه الاسعار، فقلة عدد الحملات وتقييد المنافسة في ما بينها جعل مجموعة من الحملات تحتكر سوق الحج وتبتز المواطنين الذين أصبحوا يحلمون في أداء الفريضة هم وعوائلهم»، موضحاً أن «الأسعار كبيرة جداً وهي تبدأ من 1800 دينار وتصل إلى أكثر من ذلك، ما جعل المواطنين يعزفون عن الحج على أمل ان تتحرك الحكومة لتجد حلا لهذه الاسعار».
وتابع العنزي «ان الحلول كثيرة وبسيطة فحملات الحج الميسر حققت نجاحاً كبيراً، وهذا جهد تشكر عليه وزارة الاوقاف، ولكن لا بد من أن تتوسع الوزارة في هذه الحملات التي لم تختلف كثيراً عن الحملات ذات الاسعار العالية، فالأكل في ذات المستوى والسكن كذلك، والكل يمدح هذه الحملات فما يضير وزارة الاوقاف أن تتوسع في هذه الحملات»؟

الشعلة: بعثة الحج الكويتية تتبوأ الريادة عالمياً

| كتب تركي المغامس |

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، أن نجاح بعثة الحج الكويتية في مهمتها خلال موسم الحج 1440هـ، يبعث الفخر والاعتزاز لما وصل إليه مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال تواجدهم في الأراضي المقدسة، معربا عن شكره للوزارات والجهات المشاركة في البعثة.
وقال الشعلة في تصريح أمس، ان «النجاح ما كان أن يتحقق بعد فضل الله عز وجل، إلا نتيجة للجهود الكبيرة التي قامت بها الوزارات والجهات المشاركة في بعثة الحج الكويتية، وحرصها على توفير جميع الإمكانات والاحتياجات اللازمة لضيوف الرحمن، خلال تواجدهم لأداء المناسك، مما مكن من تحقيق هذا النجاح الكبير».
وثمن للبعثة دورها الكبير، من خلال توفيرها لجميع متطلبات حجاج الكويت، ومتابعتها الحثيثة للحملات الكويتية، عبر القيام بدورها الرقابي والتفتيشي بشكل كامل، وهو ما جعل البعثة والحملات الكويتية تتبوأ الريادة عالمياً في العمل الإسلامي، وتتفوق على نظيراتها من دول العالم الإسلامي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي