تحذيرات من ممارسات غير أخلاقية في عالم الـ «أونلاين» تهتك ستر الأسرة

ابتزازات جنسية للأطفال في الكويت... عبر ألعاب إلكترونية

تصغير
تكبير
  • قصي الشطي لـ «الراي»: 
  • ضعاف النفوس يغرون الأطفال بإعطائهم ميزات إضافية   
  • - محترفون يخترقون خصوصية الأسرة  من خلال التظاهر بأنهم طفل 
  • - ضرورة مراقبة الأطفال وإبلاغ الأجهزة الرسمية وإخطار الشركة بأي شيء مريب 
  • أحمد الحنيان لـ «الراي»:
  • تقارير أميركية حذّرت من المواقع وأعربت عن تخوفها على الأطفال 
  • - برامج أمان يمكن لولي الأمر تثبيتها وحجب المحتوى السيئ 
  • - يجب الانتباه للمكان الذي يختاره الطفل  وقت استخدامه جهازه الذكي

في أعقاب كشف بعض أولياء الأمور، عن تعرض أطفالهم لمحاولات ابتزازات جنسية والتحريض على أعمال منافية للآداب، دعت أصوات متخصصة في علوم التكنولوجيا إلى ضرورة يقظة أولياء الأمور لمثل هذه المحاولات التي تستهدف جر أبنائهم للرذيلة، مستغلة تعلق شريحة كبيرة من هؤلاء الأطفال بتلك الألعاب.
وارتأت تلك الأصوات أن هذه المحاولات لا تستهدف فقط الإيقاع بالأطفال، وإنما تعرية خصوصية الأسرة أيضاً.
الخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات المهندس قصي الشطي أكد لـ«الراي» أن «مجال الألعاب الإلكترونية (أونلاين) بات مجالاً احترافياً، وهناك دورات تقام له، وهناك من يعتمد عليه في تحقيق مدخول مادي كبير»، لافتاً إلى أن «الحاصل الآن من خلال استخدام هذه الألعاب أن كثيراً من مرضى النفوس يحاولون ليس فقط التنمر والتعدي على الطفل واستغلاله وإنما اختراق خصوصية الأسرة من خلال تظاهر المستخدم أنه طفل واستخدامه لغة ومفردات الأطفال نفسها حتى يستطيع جذب الفريسة كي يقتنع الطفل أن من يحدثه طفل مثله».


وحذّر الشطي من أن «ضعاف النفوس هؤلاء يقومون بإغراء الأطفال، من خلال إغوائهم بإعطائهم ميزات إضافية في اللعبة لاستدراجهم لأعمال منافية للآداب وكسر خصوصية الأسرة، ومعرفة عددها ومكان إقامتها ووظيفة الأب والأم، ومن ثم البدء في سؤال أسئلة ذات طابع شخصي، وقد يصل الأمر لطلب بيانات بنكية واختراق البيانات المالية»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر خطير جداً، لكنه ليس ظاهرة شائعة، بل تحدث في نطاق محدود، لكنها إذا حصلت يكون تأثيرها سيئا لأن الطفل الضحية يكون محدود الوعي».
وتابع «هذه الوقائع تكررت في منطقتنا العربية، وفي فترة من الفترات كانت تستخدم هذه الحيل لتجنيد الأطفال والشباب في منظمات إرهابية»، مشدّداً على إنه «يجب التصدي لهذا الأمر من خلال تعليم الطفل أنه متى ما وجد أي طرف يطلب منه أي طلب ليس له علاقة باللعبة فعليه التحدث لأبوية فوراً». واعتبر أن «95 في المئة أو أكثر من مستخدمي تلك الألعاب أطفال عاديون، لكن هناك البقية التي يجب الحذر منها، والشركات التي تمتلك تلك الألعاب تقوم بالمراقبة لأنها تخاف على سمعتها، لكن الملايين يستخدمونها ومن الصعب التحكم في كل المستخدمين»، مشدداً على «ضرورة خلق الحذر لدى الطفل وحثه على عدم التردد في الإبلاغ عن أي شيء حدث غير طبيعي». وأضاف «من الجيد أن يبادر الأب بسؤال ابنه، عما حدث أو مشاركته اللعب والسماح له بأن يهزمه»، لافتاً إلى «أهمية ابلاغ الأجهزة الرسمية في مثل هذه الأمور وإخطار الشركة بأي شيء مريب لأننا لن نستطيع منع الوسائل الترفيهية لكن يمكننا التوعية باستخدامها الصحيح».
من جهته، أكد عميد كلية الدراسات التجارية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الحنيان لـ«الراي» أن «هناك بعض الأدوات التقنية التي يمكن من خلالها حماية الأطفال، فضلاً عن أن هناك وسائل متعلقة بالرقابة الأسرية»، موضحاً أن «هناك مواقع تبدو جذابة من الخارج لكنها في الواقع تجعل الطفل ينخرط في ألعاب تفاعلية مع أشخاص مجهولين لهم رغبات وطلبات».
وأشار الحنيان إلى أن «ثمة تقارير أميركية حذرت من هذه المواقع وأعربت عن تخوفها على الأطفال»، لافتاً إلى أن «هناك برامج أمان يمكن لولي الأمر تثبيتها وحجب المحتوى السيئ، ولا مانع من أن يتم مراقبة أجهزة الأطفال من باب الحماية كما يجب الانتباه للمكان الذي يختاره الطفل وقت استخدامه جهازه الذكي، مع ضرورة أن يتحلى أولياء الأمور بالشجاعة في التخاطب مع أبنائهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي