الرميضي: أبناء القبيلة أقدم مَنْ سَكَنَ الكويت
الجويعد: مطلوب دراسة وتوثيق تاريخ «العوازم»
أكد طلال الرميضي أن تاريخ العوازم في الكويت يعود إلى العام 1452م، ما يعني أنهم أقدم مَنْ سكنوا الكويت، لافتاً إلى وثيقة أو مخطوطة «الموطئ» للإمام مالك برواية «يحيى بن يحيى الليثي»، وهي أقدم وثيقة تثبت تاريخ نشأة الكويت، حيث تعود لأحد أبنائها وهو الشيخ مسيعيد بن أحمد البريكي العازمي في العام 1682م الذي كان من سكان جزيرة فيلكا.
وأشار إلى أن الوثيقة تثبت أن تاريخ الكويت يعود إلى ما قبل 1700م، مبيناً أن ثمة وقفاً خيرياً أنشأه المرحوم سلمان الطيري العازمي في «فيلكا»، مستذكرا الشيخ مساعد العازمي وهو أول طبيب كويتي تخرج في جامعة الأزهر، وفي قلب الكويت تقع منطقة الصوابر التي يعود اسمها لأحد أفخاذ قبيلة العوازم، وأيضاً منطقة الصابرية شمال الكويت، وكذلك صيهد العوازم وخباري العوازم في شمال الكويت وفريج العوازم وموقع العوازم، مبينا أن كل هذا يثبت تاريخ العوازم.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها ملتقى العوازم مساء أول من أمس بعنوان «العوازم بين المصادر والوثائق»، والتي حاضر بها الدكتور طلال الجويعد والرميضي، وتناولت الجانب التاريخي لقبيلة العوازم التي تعد شريحة مهمة من شرائح المجتمع الكويتي.
وأوضح الرميضي أنه تم ترسيم الحدود الكويتية - العراقية بأكثر من 28 منطقة سواء كانت حدودية أو جزراً، إضافة إلى مناطق داخل السور وخارجه، بالوثائق الرسمية الكويتية - البريطانية.
بدوره، تناول الدكتور طلال الجويعد جانباً مهماً في تاريخ العوازم وهو الوثائق، والتي تعتبر مصدراً لكل أمر يدوّن بورقة تحفظ، وتشتمل على أمور عدة منها صكوك تملك وبيع العقار، وكذلك الوقفيات الاقتصادية والخيرية والسياسية وغيرها.
وأوضح أن من فوائد تلك الوثائق التعرف على الشخصيات والأماكن والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والأحداث السياسية، وهناك العديد من الوقفيات كانت للعوازم التي وثقتها الأمانة العامة للأوقاف، التي تضمنت تاريخ العوازم من أماكن وعقود بيع وشراء وتجارة إضافة إلى مهنهم، وكذلك حفظ المسميات التي كانت تذكر للعوازم مثل فريج العوازم ومسجد العوازم وغيرها من الاماكن، ومن الوثائق القديمة في الكويت وثيقة سلمان الطيري العازمي التي يعود تاريخها الى عام 1808م، وكذلك وثيقة فاطمة الحريص ومسجد العوازم، معتبرا أن وثائق العوازم تمثل 35 في المئة من الوثائق التي أصدرتها الأمانة العامة للأوقاف، موضحا أن تلك الوثائق من اهم الركائز التاريخية لقبيلة العوازم.
ودعا إلى ضرورة المحافظة على تاريخ العوازم والاهتمام بدراسة الوثائق التاريخية وحث الباحثين على دراستها لتوثيق تاريخ القبيلة.