No Script

ولي رأي

رؤية 2035

تصغير
تكبير

يعجبني تفاؤل النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، ونظرته للمستقبل، فقد صرح أخيراً لمجموعة من الشباب والشابات بأن القيادة والإصلاح والتطوير بيد الشباب، وذلك من منطلق تحقيق رؤية 2035، لكن للوصول لهذا الهدف المنشود يجب أن تُغيَّر قوانين تنص على أن هناك حداً أدنى للعمر للعمل في الحكومة، ولا تشترط حداً أدنى للمؤهل العلمي وأن الأقدمية فقط هي الطريق للقيادة، ويجب أن يوضع حد أعلى للبقاء على كراسي القيادة الإدارية حتى تتجدد الدماء وتتغير الأفكار، فاحتكار المناصب هو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه من جمود، فكبار السن - وأنا منهم - ليست لدينا القدرة الذهنية الكافية على الابتكار والسرعة المطلوبة للتعامل مع أدوات العصر الحديث، أو تطويرها أو مضاعفة إمكاناتها، عكس الشباب، بل إن المراهقين وصغار السن عادة ما يكونون أسرع حتى من الشباب.
نعم لدينا وزارة الدولة للشباب يترأسها وزير يحمل حقيبة وزارة أخرى وتتبعه هيئات عديدة، ما يشغله عن الشباب وآمالهم وتطلعاتهم، وللشباب مجلس أعلى ولكننا لا نعرف أسماء أعضائه أو قياداته، ولم نرَ له على أرض الواقع أي إنجازات سياسية أو ثقافية أو علمية أو حتى دينية، وقد حُصِر جهد الشباب في الرياضة فقط، وحتى الرياضة لم نعد نحقق فيها إنجازات كما تعودنا سابقاً، لعدم دقة اختيار القائمين عليها وصراعات بينهم أشغلتهم عن متطلبات وطموحات الرياضة الكويتية، وجعلها في المقدمة كما كانت في السابق.
وإذا أردنا تحقيق رؤى سعادة الشيخ ناصر صباح الأحمد وجعل الشباب هم من يرسم خريطة المستقبل فيجب أن يتم إشراكهم في كل مجلس إدارة أو هيئة في الدولة، حتى تُسمع آرؤاهم ومقترحاتهم وتُحقَّق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي