No Script

وجع الحروف

الحكومة تناشد الشعب: «شلون» !

تصغير
تكبير

في العلوم الإنسانية وبأي دراسة نوعية كما هي الحال في مناشدة الحكومة المواطنين لتقديم مبادرات وأفكار لتطوير العمل، هناك عملية الاستدلال والربط بين مقدم الخدمة ومتلقي الخدمة حسب المعطيات والمؤشرات وانطباعات العامة عنها... وتبقى مبادرة طيبة.
هنا في هذه الزاوية كتبنا مقالات يستطيع أخي العزيز رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم - أبو فواز - العودة إليها وهي تلخص ما يتطلع له الشارع الكويتي، وفيها من المبادرات ما يكفي لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وتوجد حلول ترتقي بالخدمات التعليمية والصحية والطرق والمشاريع وغيرها، حتى المسؤولية الاجتماعية وتحسين ثقافة المجتمع لها نصيب مما عرض.
ماذا تعني لنا الحكومة تناشد الشعب؟... «شلون»!
الحل واضح.
عندما نعين الكفاءات في المناصب القيادية، فإننا نعي تماماً أن القيادي الصح هو من يصنع الرؤية، وهو من يتواصل مع التابعين له وهو من يستقي مصدر معلوماته من الشعب عبر تواصل حي.
وأذكر أنني طالبت بعقد ملتقيات مباشرة بين الجهات الحكومية والمواطنين من مختلف المحافظات، كما كان في السابق.
يعني معقولة كل المؤشرات العالمية لا تكفي للخروج باستنتاج وحيد لا ثاني له، وهو أن القيادات من دون المستوى!
هل يعقل إننا مقبلون على موسم الأمطار والشوارع، كما هي والناس المتضررة ما زالت تبحث عن الحلول؟
هل يعقل أننا لا نعلم أن الجميع يطالب بتحسين عملية إنهاء المعاملات لتكون إلكترونية؟ وكثيرة هي البرامج التي تستطيع الحكومة الاستعانة بها للقضاء على البيروقراطية والواسطة وطول الدورة المستندية: لماذا لم يتم استغلالها؟
هل يعقل أننا لا نعلم أننا نبحث عن تعليم جيد وخدمات صحية مرموقة وشوارع سالكة وتركيبة سكانية متزنة، والأهم القضاء على أوجه الفساد؟
كثيرة هي التساؤلات... فهل من مجيب؟

الزبدة:
لنعلم جميعا أن الحل عبر بوابة واحدة فقط وهي استبدال الكادر الاستشاري، الذي لم يعالج مجمل القضايا الحيوية وتغيير القيادات التي ثبت فشلها في أسهل القضايا ومنها الرياضة والتعليم والصحة والشوارع والبنية التحتية.
كل شيء متاح وسبل التطوير عبر رصد المبادرات، والأفكار ممكن أن تأتي عبر الشباب لكنها في حقيقة الأمر أحوج أن تتم معالجتها من قبل الكفاءات كون عامل الرشد جدا مهماً.
قد نصور العملية بطريقة أو أخرى، لكن الخلل وأسبابه قد علم بشهادة الجميع وعملية رصد ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي لا تكفي، ما لم يتم حصرها وتقديمها للكفاءات من أصحاب الخبرة الطويلة والإنجازات المرصودة.
أعتقد أن الصورة قد بانت ملامحها بوضوح، ولم يعد هناك غبار يحيطها والحق يراد أن يتبع... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي