No Script

130 رجل إطفاء من 9 مراكز أخمدوا النيران خلال 12 ساعة في 8 مخازن تجارية مستخدمين 50 آلية

«نار الري» المُشتعلة بـ «فعل فاعل» التهَمَت آلاف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية

تصغير
تكبير

اللواء فهد:

- من أسباب طول  مدة إخماد الحريق  أن أسقف المباني  وجدرانها متهالكة  ولم تتحمل حرارة النيران

- في الموقع مخالفات يتحملها المالك كالتخزين السيئ وإغلاق ممرات ومنافذ التهوية وتعطّل معدات مكافحة الحرائق

- سنستدعي شركة الصيانة للاطلاع على سجل الحرائق والعقد المبرم بينها وبين المالك لتحديد المسؤولية

- المعاينة الأولية لفريق التحقيق كشفت وجود شبهة جنائية في الحادث الذي وقع  بفعل فاعل متعمد


خليل الأمير:

الحريق اندلع في 8 مخازن وباشر فريق التحقيق إجراءاته للوقوف على الأسباب

«البيئة»: لم نرصد أي مواد كيماوية أو تسربات في موقع الحريق


على مدى 12 ساعة، كافح نحو 130 رجل إطفاء، من تسعة مراكز، هرعت قبيل فجر أمس، مستعينة بخمسين آلية لتطويق حريق اندلع في 8 قسائم في منطقة الري، هي عبارة عن مخازن تحتوي آلاف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي ذابت وسط ألسنة النيران، فيما أثبتت تحقيقات فريق التحقيق في «الإطفاء» أن الحريق تم «بفعل فاعل».
الحريق، الذي يعتبر الأكبر من حيث الحجم هذا العام، امتد على مساحة 10 آلاف متر مربعة، واستنفر رجال الإدارة العامة للإطفاء الذي تقدم قياداتها رجال 9 مراكز، بكل ما فيها من آليات، لتباشر العمل ومحاربة النيران من الفجر حتى الساعة الواحدة من بعد ظهر امس، فاستطاعت تطويقه وإخماده على الرغم من الأدخنة الكثيفة التي غطت المكان، ووصل امتدادها حتى منطقة السالمية شرقاً.
وكشف نائب مدير الإدارة العامة للإطفاء لقطاع الوقاية اللواء خالد فهد لـ«الراي»، أن الحريق كان الاكبر بين الحرائق التي شهدها العام الحالي، من حيث الحجم والخسائر المادية، بينما كان حريق مخزن الزيوت الذي اندلع منذ شهرين الأخطر لأنه أسفر عن وفاة ثلاثة عمال.


وقال فهد إن من أسباب طول مدة إخماد الحريق التي استمرت نحو 12 ساعة، من الواحدة فجراً وحتى الواحدة من بعد ظهر أمس، أن المخازن قديمة ويعود بناؤها إلى العام 1975، وبالتالي فإن أسقفها وجدرانها متهالكة ولم تتحمل حرارة النيران التي أدت إلى انهيار الأسقف، بالإضافة إلى وجود مخالفات يتحملها المالك، مثل التخزين السيئ وإغلاق ممرات ومنافذ التهوية، وعدم اشتغال معدات مكافحة الحرائق في المستودعات، فضلاً عن ضيق الطرق المؤدية إلى المكان لوقوف عشرات السيارات على جانبي الطريق بشكل مخالف لأنظمة المرور، ووجود سكن عمال في القسائم الملاصقة للمخازن حفظتهم العناية الإلهية من الموت نتيجة الأدخنة الكثيفة التي سببها الحريق.
ولفت إلى ان قطاع الوقاية سيقوم الأحد المقبل باستدعاء شركة الصيانة للاطلاع على سجل الحرائق والعقد المبرم بينها وبين المالك لتحديد مسؤولية عدم توافر شروط الأمن والسلامة في القسيمتين اللتين تحويان المخازن.
وشدد على شركات الصيانة بضرورة وجود سجل حريق لديها، يوضح فيه عدد حالات ومواعيد الكشف على المخازن التي تبرم عقود الصيانة مع ملاكها وأن تكون هناك مراسلات رسمية بينها وبين المالك، في حال أنه لم يكن متعاونا معها في تطبيق أنظمة الإطفاء واشتراطاتها، موضحاً ان عدم وجود مثل تلك المراسلات الرسمية بينهما، وعدم إبلاغ الإطفاء بتقاعس الملاك في هذا الجانب يحمل شركة الصيانة المسؤولية كاملة عن الحرائق التي تندلع في تلك المخازن المخالفة.
من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة في الإدارة العامة الاطفاء العميد خليل الأمير لـ«الراي» ان حريق الري اندلع في 8 مخازن للاجهزة الكهربائية والالكترونية، عند الساعة 1.15 قبيل فجر أمس، حيث تعاملت معه 9 مراكز بقوة 130 رجل اطفاء، وباستخدام 50 آلية، وأسفرت جهود رجال الاطفاء عن إخماد الحريق في 12 ساعة متواصلة، فيما باشر فريق التحقيق اجراءاته للوقوف على اسباب الحريق، لافتاً إلى أن مدير الادارة الفريق خالد المكراد تابع العمل في الموقع ويرافقه مدير المكافحة بالانابة العميد محمد المحميد.
من جهتها، أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة، في بيان لها، «تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على حريق هائل اندلع في مستودع وورشة للإلكترونيات بمنطقة الري»، وأوضحت أن فرق الإطفاء تعاملت معه من 9 مراكز هي الشويخ الصناعية والعارضية والهلالي ومشرف والاسناد والسالمية وصبحان وميناء عبدالله والصليبخات، بقيادة مدير الإدارة الفريق خالد المكراد ونائب المدير العام لقطاع المكافحة بالانابة العميد محمد المحميد».
وإلحاقاً للبيان الأول، كشفت الإدارة أن فريق مراقبة التحقيق في حوادث الحريق قام بإجراء المعاينة الفنية بعد إخماد الحريق مباشرة، وقد تبيّن من خلال المعاينة الأولية وجود شبهة جنائية في الحادث، أي أن الحادث وقع بفعل فاعل متعمد.
وأضافت، في بيانها الثاني، إن فرق التحقيق استمرت في عملها طوال نهار أمس، لرفع العينات ومخلفات الحريق لوضعها في المختبر التحليلي الخاص بالإدارة. وبيّنت أنه بعد الانتهاء من جميع إجراءات التحقيق سيتم إرسال التقرير الفني الخاص بهذا الحادث إلى الجهات المعنية في وزارة الداخلية والنيابة العامة، مدعماً بالدلائل التي تشير إلى الشبهة الجنائية.
في السياق نفسه، أعلنت الهيئة العامة للبيئة انه «لم يتم رصد أي مواد كيماوية أو تسربات في موقع الحريق».
وذكرت الهيئة، في بيان، أنه «بناء على البلاغ الوارد إلينا بخصوص وجود حريق في منطقة الري، توجه نائب المدير لقطاع الشؤون الفنية الدكتور عبدالله الزيدان والفريق المعني من ادارة التفتيش والرقابة، وتمت معاينة الموقع، حيث تبين أن الحريق مندلع في احدى الشركات ومخازنها، ولم يتم رصد أي مواد كيماوية أو تسربات داخل الموقع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي