خواطر قلم

من خلف بن هذال ... إلى سعاد الصباح

تصغير
تكبير

فلسطين، القدس، الأقصى... مفردات محفورة في ذاكرة المسلمين عرباً وأعاجم، لأنها تختصر قصة صراع الحق المحض مع الباطل الصرف، ولأنها تعبر عن القضية المتفق عليها بين شعوب العالم الإسلامي، على اختلاف مواقفهم وتباين آرائهم في قضايا ومشكلات عديدة.
مساء السبت دُعيت من (فريق واعي)، الذي يمثل مبادرة تطوعية ثقافية للمشاركة بكلمة موجهة لطلبتنا في بريطانيا في ليفربول بندوتهم (واعي ضد التطبيع).
وكان من ضمن المحاور التي ذكرتها في الختام أن ثمة خصوصية، يجب أن تستثمروها أنتم أيها الشباب الدارس في الخارج.


الأولى أنكم تنتمون إلى وطن لايزال حتى هذه اللحظة يمتلك كل مقومات الصمود، أمام عواصف التطبيع والتنازل، يتجلى هذا الصمود في مواقف الحاكم والحكومة والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني، والاتجاهات السياسية ومبادرات المثقفين.
وذكرت لهم المهرجان الخطابي الذي دعت إليه جمعية المحامين الكويتية، وشارك فيه كل مؤسسات المجتمع المدني والنقابات بل والمثقفون الذين مثلتهم الدكتورة سعاد الصباح بطلتها التي لم تكن مفاجأة - رغم وضعها الصحي - لتعبر بقصيدتها التي رثت فيها فلسطين عما يجيش في نفسها ونفوسنا جميعاً:
إنني بنت الكويت
كلما مر ببالي عرب اليوم بكيت
كلما فكرت بحال قريش بعد أن مات رسول الله خانتني دموعي وبكيت
كلما أبصرت هذا الوطن الممتد
بين القهر والقهر بكيت
إلى آخر أبياتها التي نبعت من دفين أحزانها...
ما ذكرني بقول الشاعر خلف بن هذال
صاحب البصيرة التي لخص فيها منذ أكثر من 20 عاماً للمشهد الهزلي الذي نعيشه اليوم في صراعنا مع الصهاينة فقال:
من دون صهيون بذتنا صهاينا
تكفر بالإسلام وتركز كماينها
الله يالأنذال يقطع رمسكم عنا
أطماعكم عندنا بانت بواينها
هؤلاء المثقفون هم الذين يعبرون عن نبض الشارع، وعن الروح الجماعية الواعية التي تسري في وجدان الأمة.
أما ما ترونه من الخليج إلى المحيط من صعاليك التطبيع الثقافي والإعلامي، فما هم في نظر الأمة إلا مجموعة ساقطة من الاعتبار مهما علا صوتها، وتم الدفع لتسويقها وتلميعها، إن هم إلا فترينة حشرات و «كورونا» سياسات الفشل والتآمر!

mh_awadi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي