No Script

على خلفية العلاقة الشائكة بين القطبين في ميادين شتى... وتحديداً الرياضية منها

مصر منقسمة بين الجزائر... والسنغال

تصغير
تكبير

القاهرة - أ ف ب - ينقسم المشجعون المصريون حيال نهائي كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم، بين دعم الجزائر أو تشجيع السنغال لأن تتويج أي كان باللقب سيكون أخف وطأة عليهم من رفع الجزائريين الكأس على أرضهم.
سيكون استاد القاهرة، غداً، مسرحا لمواجهة مرتقبة تتويجا لبطولة تدور رحاها على أرض المحروسة منذ 21 يونيو. السنغال، أفضل المنتخبات القارية في تصنيف الاتحاد الدولي، تواجه الجزائر التي قدمت أفضل العروض في النسخة الراهنة.
أبعد من الميدان، يثير حضور الجزائر آراء متفاوتة في مصر، تستعيد تاريخ العلاقة الشائكة بين القطبين في ميادين شتى، منها الرياضة حيث بلغ توتر بين القاهرة والجزائر ذروته العام 2009.
صحيح أن مئات المصريين هتفوا للجزائر في نصف النهائي ورفع بعضهم لافتة «الجزائر في قلب مصر»، لكن عشرات آخرين شجعوا نيجيريا، وفاضوا حماسة عندما عادل منتخب «سوبر إيغلز» النتيجة، ما أثار توترا في الملعب ودفع قوات الأمن لتعزيز حضورها.
بالنسبة الى المحاسب محمد، (32 عاما)، المنتخب الجزائري «يستأهل أن يصل النهائي ويكسب (في نصف النهائي)، لكننا لا نتمنى أن يتوجوا»، مبديا خشيته من حصول «مشاحنات».
تنبع هذه الخشية من رواسب نوفمبر 2009، حين تعرضت حافلة منتخب الجزائر لاعتداء من مشجعين مصريين في القاهرة، حيث حضر استعدادا لخوض مباراة ضمن تصفيات مونديال 2010. وتكررت أحداث الشغب على هامش مباراة فاصلة بين المنتخبين في السودان، وانتهت بتأهل الجزائر للمونديال.
بعد تلك الحوادث، صدرت دعوات للتهدئة، بينما تبادل البلدان الاتهامات، وصولا الى استدعاء ديبلوماسيين وتوتر في العلاقات استمر لنحو 3 أشهر.
وشكل الأمن هاجسا أساسيا للسلطات المصرية منذ ما قبل البطولة، لا سيما وأنها الحدث الرياضي الأكبر الذي تستضيفه في أعقاب ثورة يناير 2011.
انتشرت قوات الشرطة والأمن في شوارع العاصمة والمدن الثلاث المضيفة (الاسكندرية، السويس، والاسماعيلية) لكن البطولة سارت حتى الآن دون حادث أمني يذكر.
ورغم رواسب العلاقة المتوترة سابقا، يجد العديد من المصريين أنفسهم داعمين للجزائر، وإن بشعور مجبول بمرارة ضياع فرصة لقب لمصر.
ويرى مشجعون مصريون أن دعم الجزائر طبيعي في إطار علاقة الشعوب العربية ببعضها. ويوضح الطالب علي (23 عاما): «سأشجعهم لأننا كلنا عرب، لكن في ظروف عادية لا أشجعهم بعد الذي حصل»، في إشارة الى أحداث 2009.
وعلى صعيد العلاقة الرياضية بالجزائر، يرى متابعون مصريون أنها خطت خطوات الى الأمام، وأن مجرد النقاش بما اذا كان يجب دعمها أم لا في البطولة، يعد تطورا إيجابيا، بعدما كان الرأي العام يجمع على مناهضة «محاربي الصحراء».
ويقول الصحافي المصري حاتم ماهر: «بعد مباراة 2009، أصبح الناس يشجعون أياً كان ضد الجزائر»، مضيفا: «هذا الحوار (حاليا حول تشجيع الجزائر من عدمه) أراه إيجابيا».
ويتابع: «التوتر انخفض بشكل ملحوظ، وقد يكون أحد أسباب (ذلك الانخفاض) التغييرات السياسية في مصر».
ويرى مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في فرنسا باسكال بونيفاس أن «بين الجزائر ومصر في تلك الحقبة، كان ثمة أيضا خصومة سياسية حول البلد الذي يقود العالم العربي تاريخيا».

هاني رمزي ينتقد اللاعبين 

القاهرة - أ ف ب - وجه المدرب العام السابق للمنتخب المصري لكرة القدم هاني رمزي انتقادات لاذعة للاعبيه على خلفية الخروج من كأس الأمم الأفريقية، معتبرا أن بعضهم كان يشعر أنه «في رحلة» وخاض البطولة من دون «روح».
أضاف: «بدأت أشعر بغياب الروح بعد المباراة الثانية. في المباراة الأولى كنت أتوقع أن الأمر مرتبط بالافتتاح والضغوط. بعد المباراة الثانية قلنا كلا، هذا ليس منتخب مصر. كانت لدي تحفظات حول السلبية واللامبالاة، اللاعبون كانوا مأخوذين بأمور عدة لاسيما الهواتف». وأضاف: «أنت تشعر بما اذا كان اللاعب يعيش البطولة أم لا، وكنت قلقا من هذه النقطة. طلبت من القائد أحمد المحمدي أن يضبط الفريق لكني لم أجد أن أمرا تغير». ووجه رمزي انتقادات الى المدرب المكسيكي خافيير أغيري ومعاونيه، معتبراً بأنه لم يحسن اختيار تشكيلة الـ23.

إقالة سيدورف 

أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم إقالة الهولندي كلارنس سيدورف من تدريب المنتخب، بعد الخروج المبكر لحامل اللقب من ثمن نهائي كأس الأمم الافريقية 2019.
وأقصيت الكاميرون التي توجت بلقبها القاري الخامس في «أمم افريقيا 2017»، من ثمن نهائي النسخة الحالية، بخسارتها أمام نيجيريا 2-3.
وحقق سيدورف (43 عاما) مسيرة مبهرة مع الأندية الأوروبية (أياكس أمستردام الهولندي وميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني)، متوجا خلال ذلك بدوري أبطال أوروبا 4 مرات لكن مسيرته التدريبية لم تحظ بنجاح يذكر.
وبعدما تولى مهامه العام الماضي، حقق سيدورف نتائج متفاوتة مع الكاميرون بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، قبل بدء البطولة القارية في مصر.
من جهته، أقال الاتحاد الغيني البلجيكي بول بوت كمدرب للمنتخب بعد نتائج «غير مرضية» حققها معه، اختتمت بالخروج من ثمن نهائي كأس افريقيا.

ملفات ساخنة

يعقد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، جمعية عمومية ساخنة، ستبحث سلسلة من المسائل الشائكة والجدلية، قبل أيام من بدء مهمة الأمينة العامة للاتحاد الدولي، السنغالية فاطمة سامورا، وفي ظل مقاطعة تونسية.
ويبدأ «كاف»، اليوم، في القاهرة، اجتماع الجمعية العمومية الذي يتوقع أن يحضره رئيس «الفيفا»، السويسري جاني إنفانتينو، وعلى جدول أعماله بنود عدة أبرزها تأكيد مقررات اللجنة التنفيذية المنعقدة في 19 يونيو (ومنها مسألة سامورا)، وتقرير اللجنة المالية ولجنة التدقيق، وبحث مسألة إعادة مباراة الإياب لنهائي دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، والتي ستقام على أرض محايدة.
لكن الخطوة الأهم ستكون الحضور المرتقب لسامورا، التي تبدأ في 1 أغسطس مهامها كـ«مفوضة عامة لأفريقيا» لستة أشهر قابلة للتمديد، تتولى خلالها «الإشراف على الإدارة العملية للكاف بما يشمل الحوكمة والإجراءات الإدارية، ضمان فعالية واحترافية كل منافساته، دعم النمو وتطوير كرة القدم في كل البلاد ومناطقه».
وأثار توكيل الاتحاد الدولي أحد مسؤوليه لمهام في اتحاد قاري، اعتراضات على مستوى القارة، ومن رئيس الاتحاد الأوروبي، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، ومسؤولين سابقين.

أرض محايدة

أجرت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، خلال اجتماعها في القاهرة، امس، تعديلا على نظام دوري الأبطال وكأس الاتحاد، باستبدال مباراتي الذهاب والإياب للنهائي، بمباراة نهائية واحدة على أرض محايدة بدءا من الموسم المقبل.
وتأتي الخطوة بعد الجدل الذي رافق نهائي دوري الأبطال هذا الموسم.
وأفاد مسؤولون في الاتحاد بأن الأخير سيفتح الباب أمام تقدم المدن الراغبة باستضافة هاتين المباراتين.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي