No Script

سجل «أحلى الليالي» في استوديو الإنتاج البرامجي المشترك

وليد توفيق... أشعلها طرباً في «سمرة» كويتية

تصغير
تكبير
• وليد توفيق لـ«الراي»: الحكومات «بتجي وبتروح» ولبنان... باقٍ

• أتشرّف بالتعاون مع سميرة توفيق... و«ما علينا من فضل شاكر»
«من يطفئ النار» التي أوقدها في فتيل إحساسه؟ وإن خبت تزداد سعيراً كلما اشتد لهيب صوته، وكيف إذا انقسم القمر، تضيء ليالي الطرب في عتمة الزمن الغنائي الحالك؟! لذا، فما من داع لغناء «تيجي نقسم القمر» رغم جهوزيتها، بل كان قراره صائباً في النزول على الساحة الفنية ليغرد بأعذب الكلمات التي استوطنت الوجدان وحفظتها الجماهير عن ظهر قلب.

ففي ليلة من «أحلى الليالي» الشعبية، اكتمل فيها وجه القمر عندما أطل الفنان اللبناني الكبير وليد توفيق وقدم خلالها باقة من الروائع الغنائية التي تركت بصمة مؤثرة في الذاكرة.


أدار المخرج خالد بوحيمد كاميراته بمعية المخرج عادل الرشيدي وتحت أنظار مراقب قسم المنوعات طلال الهيفي وبإشراف مدير إدارة التنفيذ محمد المسري لتصوير آخر جلسات الطرب التي أنضجها تلفزيون دولة الكويت في استوديو الإنتاج البرامجي المشترك، حتى تكون جاهزة بعد مرحلة المونتاج لعرضها على شاشة القناة الأولى في مطلع شهر أبريل المقبل.

افتتح الفنان وليد توفيق «السمرة» في أغنية «شلون أنساك» التي تعد بوابة «أبو الوليد» إلى التراث العراقي، وهي من عمق الفولكلور الشعبي في بلاد الرافدين، حيث صاغ كلماتها ووقع ألحانها «صوت الريف» الفنان القدير خضير أبو عزيز، ويقول مطلع الأغنية: شلون أنساك يا مدلل وأعوفك.

ولكي تكتمل أوصاف السهرة الفنية، قرر أن يقطف وردة من حدائق أبو بكر سالم عندما شدا بأغنية «قلي متى أشوفك يا كامل وصوفك، أنسى أنا الدنيا من ساعة ما شوفك»، ثم أضاء الأمسية بأغنية «واه واه ودانة ودانة»، ليختتم بعد ذلك «أحلى الليالي»في أحلى أغاني الميلاد «انزل يا جميل عالساحة» التي أعادت إلى الأذهان الفيلم العربي الخالد «من يطفئ النار» الذي احتل مكانة واسعة لدى الشعوب العربية في فترة الثمانينات وقدم فيه دور البطولة إلى جانب نخبة من عتاولة السينما المصرية وفي مقدمهم «وحش الشاشة» الفنان الكبير الراحل فريد شرقي والفنانة السورية رغدة والفنانة المصرية آثار الحكيم.

وبالرغم من فترة التصوير التي استغرقت أكثر من 6 ساعات في عمل البروفات قبل تسجيل كل أغنية، إلا أن عقارب الساعة كانت تجري في الدوران كأنها تسابق الزمن، كدأب الليالي الطربية الأصيلة غالباً ما تمضي مسرعة.

وفور انتهاء الأمسية الغنائية، عبّر الفنان الكبير وليد توفيق لـ «الراي» عن سعادته بزيارة البلاد، مشيراً إلى أن الكويت ولبنان نبضهما واحد في جسد الأمة العربية، فكلاهما يتقاسمان الفؤاد ويسريان في الدم، مشيراً إلى أن قطار جولته الفنية سيمضي في سكة مدينة دبي بغية التعاون الفني مع عدد من الشعراء والملحنين ثم سيغادر بعد ذلك إلى لبنان ثم مصر والأردن لتسجيل ما تبقى من أغاني ألبومه الذي يعكف على تحضيره حالياً تمهيداً لطرحه خلال إجازة الصيف المقبل. وسيضم الألبوم الذي لم يستقر على عنوان له لحد الآن سلة من الأغاني ذات النكهات الموسيقية المختلفة وبإيقاعات خليجية وعربية. كما لا يخلو الألبوم من الدبكة اللبنانية، إضافة إلى غنائه باللهجة المغربية، وستكون معظم أغاني الألبوم من ألحانه، ومنها أغنية «الدنيا ليش» من كلمات نزار فرانسيس، وأغنية «لا تقولي عمري خمسين» من كلمات مارون روحانة، فيما لم يغفل عن ذكر محبوبته سورية التي يعشقها كثيراً، فكان لها نصيب في الألبوم في أغنية «شامي وسماره حلو» من كلمات الشاعر العراقي كاظم السعدي.

من ناحية أخرى، رحب الفنان وليد توفيق بعودة مواطنته الفنانة القديرة سميرة توفيق إلى الوسط الفني مجدداً، مؤكداً أن الأغنية اللبنانية سوف تكون أجمل بعودتها، مبدياً استعداده للتعاون مع «حسناء البادية» حال طلبت منه تلحين بعض أغنياتها، خصوصاً بعد التعاون اللافت الذي جرى بينهما من قبل في مجموعة من الأغاني ومنها على سبيل المثال لا الحصر أغنيتا «اسأل النجوم» و «قالوا مجنونة» اللتان لاقتا نجاحاً ملحوظاً آنذاك، فيما قلل من عودة الفنان فضل شاكر إلى ساحات الطرب بعدما أعلن اعتزاله قبل سنوات قائلاً،: «ما علينا من فضل شاكر».

وعن سبب اختفائه طوال السنوات الماضية، أوضح أنه حاضر بقوة في جميع المهرجانات الفنية غير أن الإعلام العربي غائب عنه.

وتطرّق توفيق إلى إمكانية العودة إلى الأفلام الغنائية التي تألق بها في الماضي على غرار فيلم «سمك بلا حسك» مع الفنان السوري القدير دريد لحام، مبيناً أن الأفلام العربية في الوقت الحالي لا تعدو كونها «أفلام المقاولات»، مؤكداً أنه لن يتوان عن تقديم فيلم سينمائي حالما يتوافر النص الجيد والإمكانات السينمائية الضخمة.

ولم يفت توفيق أن ينحى باللائمة على الحكومات اللبنانية في تردي الأوضاع الأمنية في بلاده، قائلاً: «لا خوف على لبنان في ظل تكاتف شعبه، ولا أخشى عليه من حرب أهلية لأن (من جرّب الكيّ لا ينسى مواجعه)، فالحكومات (بتجي وبتروح)، ولكن لبنان باقٍ بإذن الله».

لقطات

• في بادئ الأمر، وقبل تصوير الجلسة، رفض الفنان وليد توفيق استبدال القميص المقلم الذي كان يرتديه، إضافة إلى عدم رغبته في وضع مساحيق التجميل، ممازحا بقوله» أنا جميل من دون مواد تجميل وأنيق من يومي«لكنه استسلم بعد ذلك لقدره ونفذ ما طلب منه بالحرف الواحد.

• حرص «أبو الوليد»على مصافحة كل من حضروا من فريق عمل البرنامج إضافة إلى أعضاء الفرقة الشعبية وعلى رأسهم قائد الفرقة أيوب الخضر، فضلا عن التقاط الصور التذكارية معهم واحدا تلو الآخر.

• شكر وتقدير إلى أسرة برنامج أحلى الليالي الذين أحاطوا «الراي» بالمحبة والاهتمام واستقبلوها بحفاوة بالغة، وفي مقدمتهم مدير إدارة التنفيذ في تلفزيون دولة الكويت محمد المسري ومراقب قسم المنوعات طلال الهيفي والمخرج خالد بوحيمد والمخرج عادل الرشيدي ومساعد مخرج مريم الحلو وشريفة العمران، إضافة إلى كادر التصوير ومنهم أكرم إسماعيل وفيصل الحمدان وأمل الصانع وبشاير الصحاف وجاسم بوصخر، والشكر موصول أيضا إلى مشرفة أستوديو الإنتاج البرامجي المشترك هديل الكندري.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي