No Script

البحرية الأميركية تصادر مكوّنات صواريخ في بحر العرب

إيران تستغل الفوضى في العراق لبناء ترسانة صواريخ بالستية

No Image
تصغير
تكبير
  • «البنتاغون» تنفي نيتها إرسال  14 ألف عسكري  للشرق الأوسط 
  •  طهران  «مصرّة تماماً»   على مواصلة برنامج  الصواريخ البالستية   
  • إسرائيل تدعو  إلى تحالف  غربي - عربي   
  • اليابان تخطط لإرسال 270  من البحرية  لحراسة السفن

تستغل إيران «فوضى الاحتجاجات» لتقوم سراً ببناء ترسانة من الصواريخ البالستية قصيرة المدى في العراق، بهدف «التخويف» وتأكيد قوتها، بحسب ما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي استخبارات أميركيين، ان هذه الصواريخ تشكل تهديداً لحلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل والسعودية، وقد تعرض القوات الأميركية للخطر.
وكتبت «نيويورك تايمز»، أمس، ان وجود ترسانة من الصواريخ خارج حدود إيران يعطيها ميزة عسكرية في أي مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، «فإذا قصفت الولايات المتحدة أو إسرائيل، إيران، فقد تستخدم الأخيرة ترسانتها من الصواريخ المخبأة في العراق للرد أو مجرد الردع».
ولم يوضح مسؤولو الاستخبارات نوعية الصواريخ، لكن الصحيفة أشارت إلى أن مداها يزيد قليلاً على 600 ميل، ما يعني إمكانية إطلاق صاروخ من أطراف بغداد باتجاه القدس.
وذكرت أن الاستخبارات الأميركية كانت حذرت من وجود صواريخ إيرانية في العراق العام الماضي، وقد ردت إسرائيل بشن ضربات جوية استهدفت أماكن سرية لإخفاء هذه الأسلحة. وأضافت أن المسؤولين الأميركيين حذروا بعد ذلك من تزايد هذه التهديد مع نقل صواريخ بالستية سراً للعراق.
وذكر المسؤولون الأميركيون، أن إيران استغلت ميليشيات عراقية تابعة لها لنقل وإخفاء هذه الأسلحة، وما سهل هذه المهمة أن هذه الميليشيات تسيطر بالفعل على طرق النقل والجسور في العراق.
وقالت إليسا سلوتكين، الخبيرة في الميليشيات الشيعية التي زارت بغداد أخيراً والتقت مسؤولين عراقيين وأميركيين: «الناس لا يولون اهتماماً كافياً لحقيقة أن إيران نصبت صواريخ بالستية العام الماضي في العراق لها القدرة على إحداث العنف في المنطقة».
وضغطت سلوتكين على الزعماء العراقيين بشأن تهديد إيران، وأخبرتهم أنه إذا أطلقت طهران صاروخاً من الأراضي العراقية، فقد يهدد ذلك التدريبات التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق وغيره من أشكال الدعم.
وفي واشنطن، أكدت ناطقة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، عدم صحة تقرير أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إرسال 14 ألف عسكري إضافي إلى الشرق الأوسط.
وكتبت أليسا فرا على «تويتر»، ليل الأربعاء: «التقرير من وول ستريت جورنال خاطئ. الولايات المتحدة لن ترسل 14 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران».
ونسب تقرير الصحيفة لمسؤولين أميركيين، لم تكشف هوياتهم، ان التعزيزات الجديدة تشمل ايضاً عشرات السفن.
وأوضحت أن القوات الإضافية ستنضم إلى نحو 14 ألفا من أفراد القوات المسلحة الذين تم إرسالهم إلى المنطقة منذ مايو الماضي، عندما حدد محللو الاستخبارات الأميركية تهديداً من إيران وطلب قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكنزي، سفنا إضافية ومنصات للدفاع الصاروخي وقوات.
وفي وقت سابق، الأربعاء، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، ان ثمة مؤشرات إلى احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل.
في سياق ثانٍ، صادرت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية أجزاء متطورة من صواريخ يعتقد بأنها تعود لإيران من قارب أوقفته في بحر العرب.
وأكدت البنتاغون في بيان، أول من أمس، أن مدمرة الصواريخ الموجهة «فورست شيرمان» عثرت في 25 نوفمبر الماضي، على «مكونات صواريخ متقدمة» على متن «سفينة» غير معلومة الهوية، وأن تحقيقاً أولياً يشير إلى أن الأجزاء مصدرها إيراني.??
وقال مسؤولون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن طاقم القارب الصغير نُقل إلى خفر السواحل اليمني وأن أجزاء الصواريخ في حيازة الأميركيين.
وأوضح أحد المسؤولين، أنه طبقاً للمعلومات الأولية فإن الأسلحة كانت متجهة للمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
من جهتها، اتهمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إيران، بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، في مخالفة لقرار من مجلس الأمن، يطالب طهران بالكف عن مثل هذه الأنشطة.
وحضت الدول الثلاث في رسالة مشتركة وزعها مندوبوها لدى الأمم المتحدة الأربعاء، الأمين العام أنطونيو غوتيريس على إبلاغ مجلس الأمن في تقريره المستقبلي بأن أنشطة طهران البالستية لا تتماشى مع قرار دولي صدر في 20 يوليو 2015 دعماً للاتفاق النووي.
وطرحت حالات أخرى لـ«الأنشطة الإيرانية المتنافية» مع قرار مجلس الأمن 2015، وهي:
- إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى من طراز «بركان 3» أعلنت عنه جماعة الحوثيين في الثاني من أغسطس 2019، وهو يعد نسخة معدلة من «قيام 1» الإيراني.
- إطلاق صاروخ بالستي حلق لمسافة تتجاوز ألف كيلومتر في 24 يوليو 2019، مع ورود تقارير بأن العملية كانت اختبارا لـ«شهاب - 3».
- محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ من طراز «سفير» يحمل قمراً اصطناعياً في 29 أغسطس 2019.
وأوضحت الدول الأوروبية أن تقديراتها تعتمد على معايير نظام تحكم تكنولوجيا القذائف (MTCR) التي تنص على أن أي صاروخ يستطيع نقل حمولة يبلغ وزنها 500 كلغ لمسافة 300 كلم يعد قادراً على حمل رأس نووي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن في 19 ديسمبر الجاري جلسته السنوية لبحث تطبيق قرار عام 2015 المتعلق بالاتفاق النووي.

في المقابل، اعلنت إيران في خطاب للأمم المتحدة، انها «مصرة تماماً على مواصلة برنامج الصواريخ البالستية».
وفي السياق، ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تغريدة على «تويتر»، أن «فرنسا وألمانيا وبريطانيا أبلغت الأمم المتحدة بأن إيران تطور صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. والخطوة التالية يجب أن تكون تشكيل تهديد عسكري فعال متمثل بتحالف غربي - عربي بقيادة الولايات المتحدة بغية ردع العدوان الإيراني. هذه لحظات حرجة».
وفي طوكيو، أوردت صحيفة «نيكي» الاقتصادية، أن اليابان تعكف على إعداد خطة لإرسال نحو 270 من أفراد البحرية إلى الشرق الأوسط لحماية السفن التي تنقل إمدادات لليابان، بموجب قانون يتيح نشر قوات للأبحاث وجمع المعلومات.
وأضافت أن رئيس الوزراء شينزو آبي يبحث القيام بزيارة للشرق الأوسط في يناير تشمل السعودية والإمارات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي