No Script

6 متاحف عالمية بـ 22 صالة عرض عن عوالم تاريخية وثقافية وفكرية وعلمية وتكنولوجية

مركز الشيخ عبدالله السالم... نافذة الكويت على المستقبل

تصغير
تكبير

كونا - على مدار عامين من نشاطه المتميز، استطاع مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، أن يضع بصمته في الحياة الثقافية الكويتية ويرسخ مكانته، باعتباره إحدى المنارات العلمية والتاريخية الحديثة في الكويت، حيث توافد إليه خلال عامين أكثر من 580 ألف زائر.
ولم تهدأ شعلة النشاط الثقافي في المركز منذ افتتاحه برعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في فبراير العام 2018، تأكيداً على مدى التطور الحضاري الذي تشهده البلاد وإيمانا من قيادتها الحكيمة بدور الثقافة في دعم الحضارات ودفع عجلة التنمية لتكون الكويت منبراً ثقافياً وفكرياً وتعليمياً عالمياً.
ولعل الكلمة التي ألقاها وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، في افتتاح المركز تعبر عن رؤية القيادة الحكيمة المتمثلة في تعزيز الدور الثقافي للكويت، وإعادة الألق الفكري والتنويري الذي لطالما عرفت به في العقود الماضية.
وفي تلك الكلمة، قال وزير شؤون الديوان الأميري مخاطبا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «سيدي صاحب السمو اليوم نحظى بشرف حضور سموكم الكريم، لاقتطاف ثمرة من ثمار جهدكم العظيم، بافتتاح مركز عبدالله السالم الثقافي، هذا الصرح العلمي والثقافي والتاريخي الذي يسترجع الماضي ويعكس الحاضر ويتطلع إلى المستقبل بأجنحته المختلفة».
وبلغ عدد الزوار في العام 2018 نحو 351 ألف زائر، وفي العام 2019 نحو 232 ألفاً، فيما بلغت الإيرادات المتحققة منذ الانشاء نحو مليون و750 ألف دينار، نظير رسوم دخول المركز والمساحات التجارية.
وصرح رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري رئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية عبدالعزيز اسحق، أنه وخلال العامين 2018 و2019 نظم المركز 88 فعالية تنوعت بين معارض ومحاضرات وورش عمل ومهرجانات ومخيمات ومسرحيات ومشاريع شملت معظم المجالات التي تهم جميع شرائح الجمهور.
وأضاف اسحق أن المركز زاره نحو 500 جهة خاصة دولية وحرص على تأسيس شراكات مع السفارات وجهات عالمية وتنظيم مهرجانات دولية بهدف تبادل الثقافات.
ويضم المركز 6 متاحف بـ22 صالة عرض، تحوي أكثر من 1100 قطعة من المعروضات، فيما ساهم في تجهيزه نحو 100 جهة متخصصة من 13 بلداً مما يعد تعاوناً دولياً متميزاً.
ويستمتع زوار المركز بالتجوال في متاحف عالمية تأخذهم إلى عوالم تاريخية وثقافية وفكرية وعلمية وتكنولوجية، في تجارب علمية وتكنولوجية مثيرة.
فمتحف «النظم البيئية» يسافر بالزائر إلى الماضي، ليتعرف على عالم الطبيعة ويفهم أهمية الأنظمة البيئية والكيفية التي أثرت بها على التنوع البيولوجي لكوكبنا عبر ملايين السنين.
أما ثاني المتاحف، التاريخ الطبيعي، يدخل الزائر إلى عالم المخلوقات الضخمة التي عاشت في مياه الكويت في فترة ما قبل التاريخ.
والثالث، العلوم والتكنولوجيا، يساعد الزائر على أن يعرف الكيفية التي تمت بها مواكبة تطور عملية النقل عبر العصور.
وفي متحف جسم الإنسان يتعرف الزائر على أسرار جسم الإنسان وعقله ووظائفهما المعقدة.
ويسلط متحف العلوم العربية الإسلامية، الضوء على الأعمال والإنجازات المهمة لعلماء العصر الذهبي للاسلام والعرب والمسلمين في مجال العلوم الحديثة والعالم المعاصر.
ويجسد متحف الفضاء فضول الزائر حول المجرات والفضاء الواسع ويوفر نظرة وفرصة غير مسبوقة للاطلاع على أهم الإنجازات والاستكشافات البشرية في تاريخ دراسة الفضاء.
وتسهم جهات خارجية رائدة في العلوم والتكنولوجيا في فعاليات المركز من خلال مساحات المركز التعليمية، مثل (كودد) في تعليم الأطفال أساسيات البرمجة وتكنولوجيا الروبوتات باستخدام أحدث الأدوات التعليمية والألعاب بالاضافة الى برنامج (بريكس فور كيدز) المتميز في العلوم و الهندسة والرياضيات حيث يتم إكساب المشاركين المهارات التعليمية الأساسية لهذا البرنامج باستخدام (ليغو بريكس) عبر تقديم تجارب فريدة تحفز قدراتهم وتتحداها.
وتستضيف صالة العرض الرئيسية للمركز مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي أنتجها فنانون محليون وعالميون، في حين يحوي المركز قاعة للمحادثات والمؤتمرات تستضيف برنامجاً سنوياً لإدارة المحادثات والمؤتمرات بحضور أكاديميين وفنانين ومتخصصين في الشؤون الفنية.
أما المساحات المتعلقة بالتدريب وإقامة المعارض، فقد خصص لها طابق يتكون من ست مساحات، لها واجهة زجاجية تطل على صالة العرض الرئيسية في الطابق الأرضي، في حين تم تخصيص المساحة الركنية الأكبر حجماً ذات الواجهات الزجاجية لإقامة ورش عمل الفنون البصرية للمدارس والكبار.
ويحوي المركز أيضاً مركز الفنون الجميلة. وتعتبر المكتبة همزة الوصل بين جميع متاحف المركز والمركز. وديوانية الفنانين التي تعد ملتقى الفنانين الموهوبين والجمهور.

مشاركات دولية
وجوائز عالمية

شارك المركز في فعاليتين خارجيتين أقيمت الأولى في يونيو العام 219 بمدينة البندقية الايطالية، بعنوان (مهرجان قلب الثقافة)، فيما أقيمت الثانية في أكتوبر العام 2019 في مدينة برلين الألمانية بعنوان (مهرجان الأضواء). وحصل المركز العام 2017 على جائزة (LEAF) العالمية المرموقة لأفضل مبنى، إضافة الى جائزة أفضل تصميم معماري للخدمات العامة في العام 2018، كما حصل على أربع جوائز عالمية منذ افتتاحه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي