No Script

ميركل شوهدت «ترتعد» للمرة الثالثة خلال شهر

رئيس وحدة الجهاز العصبي في مستشفى العدان: المستشارة الألمانية تعاني من «الارتعاش الانتصابي»

تصغير
تكبير

مشعل أبو الملح لـ «الراي»: حالة عصبية نادرة 

عبارة عن اضطراب  في الجهاز العصبي عادة ما يحدث في الساقين

 

يثير الوضع الصحي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تساؤلات في أوروبا والعالم، نظراً لمكانتها كواحدة من أقوى النساء في العالم وتقود الدولة التي تعد العمود الفقري للاتحاد الأوروبي.
ميركل التي صنفتها مجلة «فوربس» مرتين ثاني أقوى شخص في العالم، واعتبرتها مجلة «التايم» في 2015 شخصية العام، واصفة إياها بـ«مستشارة للعالم الحر»، شوهدت، أول من أمس، وهي ترتعد أثناء لقائها رئيس الوزراء الفنلندي الزائر، وهي ثالث مرة لها خلال شهر واحد، بعد المرتين الأخريين في 27 يونيو الماضي أثناء وقوفها إلى جانب الرئيس فرانك فالتر شتاينماير وهو يلقي كلمة في حفل رسمي، وفي 18 يونيو الماضي لدى استقبالها الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي، في برلين، كما شوهدت، أمس، جالسة أثناء عزف السلام الوطني خلال استقبال رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن. ورداً على استفسارات «الراي» عن حقيقة الوضع الصحي لميركل البالغة 64 عاماً التي أكدت غير مرة أنها بخير، رجح استشاري أمراض الجهاز العصبي ومرض الباركنسون والحركات اللاإرادية وعصب العين رئيس وحدة الجهاز العصبي في مستشفى العدان الدكتور مشعل أبو الملح أن تكون «حالة الارتعاش التي تنتاب ميركل سببها ما يُعرف بـ(الارتعاش الانتصابي - orthostatic tremor) الذي يحدث بعد الوقوف مباشرة أو بعد دقائق ويختفي أو يخف عند بدء المريض بالحركة».
وقال الدكتور أبو الملح لـ«الراي» إن «الارتعاش الانتصابي هو حالة عصبية نادرة، عبارة عن اضطراب في الجهاز العصبي عادة ما يحدث في الساقين، ولا يمكن للمصاب بهذا النوع من الرعاش الوقوف مستقراً على قدميه، حيث يحدث انكماش في عضلات الساق الايقاعي السريع بعد الوقوف مباشرة». وأوضح أن «رعشة الجسم هي حركة إيقاعية غير مقصودة أو غير قابلة للسيطرة، لعضو أو لطرف من أطراف الجسم، وتنقسم اهتزازات الجسم الى الاهتزازات السكونية التي تحدث عند الجلوس وتختفي عند بدء المريض بالتحرك أو الاهتزازات الحركية التي تحدث أثناء حركة جزء من الجسم».


وأضاف ان «الرعاش فئات عدة، وتتنوع تصنيفاته بين رعاش باركنسون، والرعاش التوتري، والرعاش المخيخي، والرعاش النفسي، والرعاش الانتصابي الذي هو على الأرجح ما تعاني منه المستشارة الألمانية».
وتقاطع رأي الدكتور أبو الملح مع رأي عدد من المختصين العالميين، من بينهم الأستاذ في كلية طب سانت جورج في جامعة لندن بيتر غارارد الذي قال لصحيفة «ديلي ميل»، الصادرة أمس، «إن أعراضها (حالة ميركل) تتناسب مع تشخيص الارتعاش الانتصابي».
كما أن متخصصين آخرين، مثل الدكتورة سارة بروار وهي طبيبة عامة ومديرة في «هيلث سبان»، لم يستبعدوا احتمالات أخرى مثل أن تكون ميركل مصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، أو أن يكون الارتعاش أحد الآثار الجانبية لعقاقير وأدوية تتناولها المستشارة، من بينها مضادات حيوية ومضادات اكتئاب، أو أن يكون ناجماً عن انخفاض نسبة السكر في الدم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي