هذه الوسيلة العلاجية لا تلقى معارضة من الأديان السماوية
الخلايا الجذعية البالغة ... أنواعها ومصادرها وتطبيقاتها
«الخلايا الجذعية البالغة
موقع فيسبوك - التدخين والزهايمر - التداوي بالعسل - علاج السرطان»
نتناول في هذه الدراسات التعريف بالخلايا الجذعية وانواعها ومصادرها وتطبيقاتها العلاجية.
في الدراسة السابقة الخلايا الجذعية الجنينية التي يدور حولها جدل ديني في جميع الديانات السماوية.**
ونتناول اليوم الخلايا الجذعية البالغة التي لا تلقى ابحاثها معارضة من الديانات السماوية حيث انها تأخذ من انسجة جسم الانسان نفسه.
ونتناول بالتفاصيل انواعها ومصادرها وتطبيقاتها العلاجية تمهيداً لمناقشة وشرح كيفية استخدامها في شفاء مرض البول السكري.
وفي هذا العدد ننشر عن انجاز طبي يعطي املا جديدا للمصابين بمرض السرطان وهو اكتشاف طريقة انتشار المرض.
وكشفت دراسة نشرت في وسائل الاعلام الاميركية عن اكثر الاشخاص قدرة على التأثير بالآخرين من خلال موقع فيسبوك.
وفي هذا العدد تحذير طبي من الافراط في التدخين في منتصف العمر حيث يمكن ان يضاعف خطر الاصابة بمرض للزهايمر «الخرف» في مرحلة الشيخوخة.
وفي هذا العدد يقول الباحث في مجال التداوي بمنتجات النحل انه يعالج اكثر من 500 مرض.
واخيراً مع اخر الاخبار الطبية التي ترتقي بصحة الانسان الجسدية والنفسية من خلال احدث الابحاث الطبية والدراسات العلمية.
الخلايا الجذعية البالغة «Adult Istem Cell» هي أحد أنواع الخلايا الجذعية التي لها القدرة على الانقسام والتمايز الى خلايا مختلفة.
على عكس الخلايا الجذعية الجنينية يمكن الحصول على الخلايا الجذعية البالغة من الإنسان البالغ أو الأطفال وليس من الأجنة.
تختلف الخلايا الجذعية البالغة عن الخلايا الجذعية الجنينية بقدرة خلاياها على التمايز لمجموعة معينة من الخلايا وذلك بحسب النسيج الذي أخذت منه فمثلاً الخلايا الجذعية المكونة للدم تستطيع التمايز الى أحد خلايا الدم.
هناك عدة أنواع للخلايا البالغة:
• خلية جذعية مكونة للدم.
• خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة.
• خلايا جذعية عصبية.
الخلايا الجذعية البالغة
تعتبر خلايا جذعية من ناحية قدرتها على الانقسام والتمايز بعدة أنماط خلوية.
وهي بالغة لأنها تختلف عن الخلايا الجذعية الجنينية بحكم كونها غير قادرة على اعطاء كل الأنماط الخلوية في الجسم البشري.
لم يثبت قدرتها على اعطاء أنماط خلوية ناتجة من الطبقة الداخلية الوسطى «اندودرم - Endoderm» هي خلايا غير متمايزة تتواجد في الأنسجة المختلفة تعطي خلايا من نفس الأنماط الخلوية لهذه الأنسجة.
• في التجارب المخبرية تعطي خلايا من أنماط خلوية لأنسجة أخرى.
• وظيفة الخلايا الجذعية البالغة هي المحافظة والترميم للنسيج الذي توجد فيها وذلك بتعويض هذه الأنسجة عن الخلايا الميتة أو المصابة.
تتواجد هذه الخلايا في كل الأنسجة في جسم الإنسان أو الحيوان «في النبات تتواجد تحت مسميات أخرى»، والكثير من الباحثين عبر العالم يعملون على ايجاد التطبيقات العلاجية المناسبة لها وهناك تجارب طبية على البشر تم فيها معالجة بعض الأمراض تماماً عبر هذه الخلايا خاصة أمراض الدم.
أيضاً المثال السهل لهذه الخلايا هو الجلد فعندما نتعرض لجرح بسيط نلاحظ بعد أيام زوال الندبة المتشكلة من الجرح. ذلك حدث بسبب ان الخلايا القاعدية في طبقة الجلد هي خلايا جذعية بالغة تحدد طبقة الجلد بانتظام في حال كان الجرح غائراً ونتيجته يتخرب جزء من هذه الطبقة وتبقى اثار الندبة واضحة تماماً كما هو الحال في اثر العمليات الجراحية.
بعض العلماء يفضلون استخدام الخلايا الجذعية الجسمية بدلاً من البالغة «Samatic Stem Cell». أما مصدر هذه الخلايا غير معروف بدقة حتى الآن.
أشهر الخلايا الجذعية البالغة وأكثرها استخداماً هي تلك المشتقة من نقي «نخاع» العظم حيث كونها أول ما تم اكتشافه من هذا النمط من الخلايا في نقي العظم.
ويوجد نوعان من هذه الخلايا على الأقل:
• الأول: الخلايا الجذعية المكــــونة للـــــدم وهـــــي قادرة على تشكـــــيل كل الخلايا الدمـــــوية في الجسم وهي التي تستخدم في علاج أمراض الدم عبر عمليات نقل العظم.
• الثاني: خلايا نقي «نخاع» العظم الضامة وهي خليط من الخلايا التي ينتج عنها خلايا عظمية أو غضروفية أو ليفية للنسيج الضام.
هذا النمط من الخلايا هو الذي يجري استخدامه بشكل واسع في التجارب المخبرية.
الخصائص والسلالة
تختص الخلايا الجذعية بميزتين وهما:
• القدرة على التجدد الذاتي والحفاظ على حالتها بعد المرور بمراحل عديدة من انقسام الخلية.
• كونها خلايا جذعية متعددة الإمكانات أي لديها القدرة على التمايز الى سلالات مختلفة من الخلايا «مثل الخلايا القروية والعصبية» وذلك بعكس الخلايا الجذعية وحيدة القدرة المختصة لا يعتبرون تعدد الإمكانات في الخلية أمراً مهماً ويعتقدون بوجود خلايا جذعية متجددة وحيدة القدرة.
يمكن توضيح هذه الخصائص بسهولة في المختبر وذلك عن طريق الاستنساخ العلاجي لتكوين سلالة خلية واحدة ولكن من المعروف ان زراعة الخلايا في المختبر قد تغير من سلوك الخلايا.
قد يصعب اثبات ان مجموعة ثانوية من الخلايا تمتلك خصائص الخلايا الجذعية في المختبر لذلك يختلف العلماء في موضوع وجود الخلايا الجذعية لدى البالغين.
ولضمان التجديد الذاتي تمر الخلايا الجذعية بنوعين من الانقسام الخلوي ينتج عن الانقسام المتساوي نوعان متشابهان من الخلايا الوليدة التي تمتلك خصائص الخلايا الجذعية بينما ينتج عند الانقسام غير المتساوي خلية جذعية واحدة وخلية سلفية ذات قدرة محدودة على التجدد الذاتي.
تمر الخلايا السلفية «Progenitors» بمراحل عديدة من الانقسام الخلوي وذلك قبل ان تتمايز وتصبح خلية بالغة يعتقد العلماء بأن الفروقات الجزيئية بين الانقسام المتساوي وغير المتساوي تكمن في اختلاف طرق فصل الغشاء البروتيني في الخلايا الوليدة.
تعدد قدرات الخلية الجذعية
أظهرت الدراسات التي أجريت في السنوات الاخيرة ان للخلايا الجذعية البالغة القدرة على التمايز الى أنواع عديدة من الخلايا حتى مع اختلاف الطبقات المنبتة.
فعلى سبيل المثال يمكن للخلايا الجذعية العصبية في الدماغ والمأخوذة من الاكتوديرم التمايز الى اكتوديرم وفيروديرم واندوديرم.
كما يمكن للخلايا الجذعية في النخاع العظمي والمأخوذة من الميزوديرم التمايز الى خلايا مكونة للكبد والرئة والقناة الهضمية والجلد.
يشار الى هذه الظاهرة بالمرونة او مرحلة ما بعد التمايز التي يمكن تعزيزها من خلال تعديل الوسط الذي تنمو فيه الخلية الجذعية عند زراعتها في المختبر او على عضو آخر في الجسم يختلف عن تلك التي أخذت منه على الصعيد الفسيولوجي والعلاجي لم يجمع العلماء بعد على مدى انتشار خاصية تعدد القدرات في الخلية الجذعية.
فقد أظهرت الابحاث التي اجريت أخيرا ان هذه الخاصية قد توجد في الانسجة البالغة التي تكون في حالة سبات.
تسمى هذه الخلايا بـ «الخلايا الصغيرة جدا الشبيهة بالخلايا الجذعية الجنينية تظهر فيها خاصية تعدد القدرات في المختبر.
وبما ان الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية الجنينية موجودة في جميع الانسجة البالغة ومن ضمنها الرئتان والدماغ والكليتان والعضلات والبنكرياس فإن فصل الخلايا الشبيهة بالخلايا الجذعية الجنينية مع مجموعة من الخلايا الجذعية الاخرى قد يوضح خاصية تعدد القدرات في الخلايا الجذعية البالغة.
أنواع الخلايا الجذعية البالغة
• الخلايا الجذعية المكونة للدم.
• الخلايا الجذعية الثديية.
• الخلايا الجذعية العصبية.
• خلايا الشم الجذعية البالغة.
• خلايا القرنة العصبية الجذعية.
• خلايا الخصية.
• الخلايا الجذعية البطانية واللحمية المتوسطية.
مصادر الخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية المتعددة الانتاج أي الخلايا التي تكون اي نوع من الخلايا الجنينية او البالغة يمكن العثور عليها في عدد من الانسجة بما فيها دم الحبل السري ومن خلال استخدام البرمجة الوراثية تم تكوين خلايا جذعية متعددة الانتاج شبيهة بالخلايا الجذعية الجنينية من أنسجة الجلد البالغة في الانسان تسمى الخلايا الجذعية البالغة الاخرى بالخلايا متعددة القدرات اي انها على أنواع محددة من الخلايا كما يشار اليها بحسب النسيج الذي نشأت منه «مثل الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطية والخلايا الجذعية الدهنية والخلايا الجذعية البطانية... الخ».
وقد ركز العديد من الابحاث التي أجريت على الخلايا الجذعية البالغة على دراسة القدرة على الانقسام او التجديد الذاتي غير المحدود اضافة الى قدرتها على التمايز يمكن تكوين خلايا جذعية متعددة الانتاج مباشرة من زراعة الخلايا الليفية في الفئران.
العلاج بالخلايا الجذعية البالغة والتطبيقات الإكلينيكية
تعدد القدرات العلاجية للخلية الجذعية البالغة مركز اهتمام العديد من مراكز الأبحاث العالمية وذلك لإمكانية عزل هذه الخلايا عند المرضى.
تمتلك الخلية الجذعية البالغة القدرة على التمايز الى أكثر من نوع الخلايا تماماً مثل الخلية الجذعية الجينية إلا أنها تختلف عنها في انها عادة ما تقتصر على أنواع محددة من الخلايا أو السلالات.
ان قدرة الخلايا الجذعية على التمايز وانتاج خلايا من سلالة مختلفة تعرف بمرحلة ما بعد التمايز.
حيث تتفاوت الخلايا في قدرتها على تحقيق هذه المرحلة كما لا يوجد دليل على حدوث أي تحول.
لذا يتطلب العلاج بالخلايا الجذعية البالغة استخدام سلالة معينة من الخلايا الجذعية كما ان عزلها وتكاثرها الى العدد المطلوب قد يمثل تحدياً.
وقد استخدم العلاج بالخلايا الجذعية البالغة لسنوات عديدة وذلك لمعالجة اللوكيميا وغيرها من سرطانات الدم والعظام التي تتطلب زراعة النخاع العظمي.
ولا يعد استخدام الخلايا الجذعية البالغة في الأبحاث والعلاج مثيرا للجدل، كما هو الحال مع استخدام الخلايا الجذعية الجينية وذلك لأن انتاج الخلايا الجذعية البالغة لا يتطلب تدمير الجنين.
لذا فإن دعم الحكومة الأميركية للأبحاث في هذا المجال يقتصر على أبحاث الخلايا الجذعية البالغة.
تركز التطبيقات المبكرة لتكاثر الخلايا الجذعية على حقن سلالات الدم المعروفة بالخلايا الجذعية المكونة للدم في الوريد.
بينما تركز التطبيقات التجارية الأخرى على الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطية.
وفي كلا النوعين يعد الحقن المباشر أو زراعة الخلية في الموقع الذي يحتاج الى العلاج من أفضل أساليب العلاج.
علاوة على ذلك نشرت تقارير لحالات إكلينيكية في مجال جراحة العظام حيث قام البروفيسور واكيتاني بنشر سلسلة تقارير لتسع حالات خمس منها تعاني من عيب في الركبة وتتطلب زراعة خلايا جزعية لحمية متوسطة اضافة الى تغطية الغضروف المعالج.
كما ذكر عدد من الباحثون ان التصوير بالرنين المغناطيسي كشف عن زيادة في حجم غضروف الركبة في الحالات الفردية لدى البشر.
تجرى معظم أبحاث أساليب العلاج القائم على استخدام الخلايا الجذعية خارج الولايات المتحدة وذلك مع تزايد الجدل القائم على ضرورة فرص المزيد من التوازن نظراً لميل الدراسات الى المبالغة في وصف مدى نجاح تجاربها أو تقليلها للمخاطر المترتبة عليها وحتى تجاهلها.
التداوي بمنتجات النحل
صرح الدكتور أحمد جعفر الباحث في مجال التداوي بمنتجات النحل ان خبرته في هذا المجال التي تمتد اكثر من 15 سنة كشفت له عن حقائق معروضة للمسلمين في القرآن الكريم من أربعة عشر قرنا لكنها اليوم معروفة لدى غيرهم بينما هم غافلون عنها بشكل كبير.
وأضاف د. حجازي الذي شارك في المؤتمر الدولي للتداوي بمنتجات النحل الذي عقد في أثينا وحضره 400 مشارك من جميع أنحاء العالم ومنهم باحثون من الكويت ان منتجات النحل تعالج أكثر من 500 مرض في العالم اليوم.
وأوضح د. حجازي ان أمراضا ترهق البشرية اليوم يمكن معالجتها ببساطة ومن دون تكلفة مادية وذلك عبر التداوي بمنتجات النحل المتعددة ومنها الأمراض الفيروسية وأمراض نقص المناعة وأمراض المناعة الذاتية «الروماتويد - تصلب الأعصاب - الذئبة الحمراء».
وعن نقص المناعة ذكر د. حجازي ان التداوي بالنحل له نتائج ايجابية حتى على المصابين بمرض نقص المناعة المعروف بـ «الايدز - Aids» مستشهدا بتجربة للباحثة الأميركية اميدروز التي عالجت 37 حالة ولاحظت عليها تحسنا واضحا.
أما لدغة النحل فهي تداوي حوالي 102 من الأمراض حيث تقوم بوظائف أربع:
أولا: استدعاء الدم الى مكان اللدغة وذلك يحسن الدورة الدموية.
ثانيا: تنظيم عمل الجهاز المناعي.
ثالثا: انتاج هرمون الكورتيزون.
رابعا: تنشيط الاستجابة لدى الجهاز العصبي.
وعن صمغ النحل قال انه يحتوي على 300 مركب دوائي وحوالي 80 مضادا لأمراض مثل السرطان - البكتيريا - الفيروسات - الأكسدة - تصلب الشرايين كما انه منشط للكبد وواق للكلى ومنشط مناعي ويسهم في تخفيض الدهون الثلاثية والسكر في الدم ويزيد من البروتين في الكبد.
وعدد الدكتور حجازي منتجات النحل السبعة والتي تستعمل جميعا في التداوي وهي:
- الشمع.
- الصمغ المعروف بـ «العبكر».
- العسل.
- حبوب اللقاح.
- غذاء الملكات.
- سم النحل.
وذكر د. حجازي ان النحل معروف في المنطقة منذ القدم حيث استعمله الفراعنة وأخذ الصينيون عنهم ضرب الابر الصينية.
وذكر النحل في القرآن الكريم وحوالي 23 حديثا نبويا تذكر طريقة معيشتها والفوائد العظيمة من منتجاتها.