معابد غيرت دينها
معبد الأقصر ... من آمون إلى أشهر مشايخ الصوفية
مسجد وضريح أبوالحجاج الأقصري ضمن إطار المعبد
كنيسة بيزنطية تقبع في الركن الجنوبي من المعبد
تمثال مقطوع الرأس يمثل أفروديت عثر عليه في مزار روماني داخل المعبد
واجهة معبد الأقصر
| إعداد: عبدالله متولي |
كثيرة هي المعابد التي بدلت دينها أكثر من مرة... فالكعبة كانت محج مقدس للوثنيين وحولها كانت تنتصب أصنام قبائل العرب وأضحت بعد البعثة المحمدية قدس أقداس الاسلام... الكعبة بنيت على الاسلام وستبقى الى يوم الدين قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم... وسواءً بناها آدم أم ابراهيم فالأول أبو البشر المؤمن بالله والآخر أبو الانبياء.. وحتى في عهد عبادة الأصنام كانت محجاً للموحدين والحنفية من مختلف انحاء الجزيرة العربية حتى طهرها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
احد مساجد اصفهان كان بيتا للنار المجوسية المقدسة... والجامع الأموي بدمشق كان معبدا للاله الارامي (حدد) ثم للاله الروماني (جوبيتر) ثم اصبح كنيسة حملت اسم يوحنا المعمدان نظرا لوجود رأس النبي يوحنا (يحيي) وبعد الاسلام تحولت لجامع مهيب يعد من أشهر المساجد في العالم الاسلامي وأحد المعالم التاريخية العظيمة لمدينة دمشق ولبلاد الشام.
كذلك الامر بالنسبة لمعبد الاقصر الشهير الكائن بمدينة الاقصر اقصى جنوب مصر - وهو محور حديثنا في هذا الموضوع - الذي نشأ في عصر الفراعنة كمعبد وثني للاله آمون... ثم تحول جزء منه في الحقبة اليونانية - الرومانية الى معبد للربة الاغريقية افروديت... وفي العهود المسيحية تم بناء كنيسة في احد جنباته... ومع مجيء الاسلام احتوى ضريح أحد أشهر مشايخ الصوفية وهو الشيخ ابو الحجاج الاقصري الذي يرجع الى العصر الأيوبي على الجانب الشمالي الشرقي من معبد الأقصر.
ومعبد الأقصر معبد كبير من المعابد المصرية القديمة المعقدة يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في مدينة الأقصر اليوم المعروفة باسم (طيبة القديمة). تأسس سنة 1400 قبل الميلاد.
شُيد معبد الأقصر لعبادة آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو؛ وهي الآرباب التي يطلق عليها أيضا لقب الثالوث الطيبي (ثالوث طيبة).
تم تشييد معبد الأقصر في عهد ملوك الأسرة الثامنة عشر، والأسرة التاسعة عشرة. وأهم الأبنية القائمة بالمعبد هي تلك التي شيدها الملكان أمنحوتب الثالث (1397 - 1360 ق.م) ورمسيس الثاني (1290 - 1223 ق.م) (الذي أضاف الى المعبد الفناء المفتوح والصرح والمسلتين). كما أقام الملك تحتمس الثالث (1490 - 1436 ق.م) مقاصير لزوار ثالوث طيبة المقدس، كما قام توت عنخ آمون (1348 - 1337 ق.م) باستكمال نقوش جدرانه. وقد دمرت المقصورة الثلاثية التي كانت قد شيدت من قبل في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث (من الأسرة الثامنة عشرة)؛ ثم أعيد بناؤها في عهد الملك رمسيس الثاني.
سمي المعبد أيضاً «ايبت رسيت» (وتعني الحرم الجنوبي أو المكان الخاص بآمون رع). وهو من أحسن المعابد المصرية حفظاً وأجملها بـــنـــاء، وفـــيـــه يــتجلـى تخطــيـــط المــعــبــد المــصــري أوضــح ما يـكون.
يمكننا ان نلاحظ ان المعماريين القدماء انشأوا المعابد على الجانب الشرقي للنيل في اتجاه محور غربي شرقي، بينما شيدوها على الجانب الغربي في اتجاه محور شرقي غربي، ومع ذلك فان معبد الأقصر (الكائن في البر الشرقي) شيد في اتجاه محور شمالي جنوبي، ربما لكي يكون على خط واحد مع مجموعة معبد الكرنك الذي يقع الى الشمال منه، ومع طريق أبى الهول أو الكباش الذي كان يربط بين المعبدين. وربما اضطر معماريو الملك رمسيس الثاني في وقت لاحق الى تغيير محاور الأبنية التي أضيفت في عهده، وكذلك الصرح والبهو لمعبد الملك أمنحوتب الثالث، عندما أعادوا تشييد المقصورة الثلاثية الأقدم للملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
مدخل معبد الأقصر هو البرج الأول بارتفاع 24 متر (79 قدما)، بناه رمسيس الثاني وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية (لا سيما معركة قادش) ؛ كما سجلت انتصارات الفراعنة في وقت لاحق، لا سيما انتصارات الأسرة 25 (السلالة النوبية).
كانت تتقدم المعبد مسلتان من حجر الجرانيت الوردي تزين الغربية منهما الآن ميدان الكونكورد في باريس منذ عام 1936 وارتفاعها 22.84 متر وتزن 220 طنا، اما المسلة الشرقية وهى القائمة الآن أمام البرج الشمالي فيبلغ ارتفاعها 22.52 مترا وارتفاع قاعدتها 2.51 متر ويبلغ وزنها 257 طنا وتتميز بمجموعة القردة البارزة (اربعة قرود) التي تهلل للشمس عند شروقها والمنحوتة على قاعدتها وقد سجل على هاتين المسلتين بالنقوش الهيروغليفية اسم الملك رمسيس الثاني والقابه، كما مثل على قمتها وهو يقدم القربان الى الاله آمون.
ولعل السبب من وجود المسلة امام صرح المعبد ربما - بجانب كونها رمزاً من رموز الشمس - لتعلن من بعيد عن مكان المعبد، وخاصة ان هذه المسلات ذات قمام مدببة وكانت مغطاة - أغلب الظن - بطبقة نحاسية مذهبة حتى تظل براقة ساطعة.
كثيرة هي المعابد التي بدلت دينها أكثر من مرة... فالكعبة كانت محج مقدس للوثنيين وحولها كانت تنتصب أصنام قبائل العرب وأضحت بعد البعثة المحمدية قدس أقداس الاسلام... الكعبة بنيت على الاسلام وستبقى الى يوم الدين قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم... وسواءً بناها آدم أم ابراهيم فالأول أبو البشر المؤمن بالله والآخر أبو الانبياء.. وحتى في عهد عبادة الأصنام كانت محجاً للموحدين والحنفية من مختلف انحاء الجزيرة العربية حتى طهرها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
احد مساجد اصفهان كان بيتا للنار المجوسية المقدسة... والجامع الأموي بدمشق كان معبدا للاله الارامي (حدد) ثم للاله الروماني (جوبيتر) ثم اصبح كنيسة حملت اسم يوحنا المعمدان نظرا لوجود رأس النبي يوحنا (يحيي) وبعد الاسلام تحولت لجامع مهيب يعد من أشهر المساجد في العالم الاسلامي وأحد المعالم التاريخية العظيمة لمدينة دمشق ولبلاد الشام.
كذلك الامر بالنسبة لمعبد الاقصر الشهير الكائن بمدينة الاقصر اقصى جنوب مصر - وهو محور حديثنا في هذا الموضوع - الذي نشأ في عصر الفراعنة كمعبد وثني للاله آمون... ثم تحول جزء منه في الحقبة اليونانية - الرومانية الى معبد للربة الاغريقية افروديت... وفي العهود المسيحية تم بناء كنيسة في احد جنباته... ومع مجيء الاسلام احتوى ضريح أحد أشهر مشايخ الصوفية وهو الشيخ ابو الحجاج الاقصري الذي يرجع الى العصر الأيوبي على الجانب الشمالي الشرقي من معبد الأقصر.
ومعبد الأقصر معبد كبير من المعابد المصرية القديمة المعقدة يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في مدينة الأقصر اليوم المعروفة باسم (طيبة القديمة). تأسس سنة 1400 قبل الميلاد.
شُيد معبد الأقصر لعبادة آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو؛ وهي الآرباب التي يطلق عليها أيضا لقب الثالوث الطيبي (ثالوث طيبة).
تم تشييد معبد الأقصر في عهد ملوك الأسرة الثامنة عشر، والأسرة التاسعة عشرة. وأهم الأبنية القائمة بالمعبد هي تلك التي شيدها الملكان أمنحوتب الثالث (1397 - 1360 ق.م) ورمسيس الثاني (1290 - 1223 ق.م) (الذي أضاف الى المعبد الفناء المفتوح والصرح والمسلتين). كما أقام الملك تحتمس الثالث (1490 - 1436 ق.م) مقاصير لزوار ثالوث طيبة المقدس، كما قام توت عنخ آمون (1348 - 1337 ق.م) باستكمال نقوش جدرانه. وقد دمرت المقصورة الثلاثية التي كانت قد شيدت من قبل في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث (من الأسرة الثامنة عشرة)؛ ثم أعيد بناؤها في عهد الملك رمسيس الثاني.
سمي المعبد أيضاً «ايبت رسيت» (وتعني الحرم الجنوبي أو المكان الخاص بآمون رع). وهو من أحسن المعابد المصرية حفظاً وأجملها بـــنـــاء، وفـــيـــه يــتجلـى تخطــيـــط المــعــبــد المــصــري أوضــح ما يـكون.
يمكننا ان نلاحظ ان المعماريين القدماء انشأوا المعابد على الجانب الشرقي للنيل في اتجاه محور غربي شرقي، بينما شيدوها على الجانب الغربي في اتجاه محور شرقي غربي، ومع ذلك فان معبد الأقصر (الكائن في البر الشرقي) شيد في اتجاه محور شمالي جنوبي، ربما لكي يكون على خط واحد مع مجموعة معبد الكرنك الذي يقع الى الشمال منه، ومع طريق أبى الهول أو الكباش الذي كان يربط بين المعبدين. وربما اضطر معماريو الملك رمسيس الثاني في وقت لاحق الى تغيير محاور الأبنية التي أضيفت في عهده، وكذلك الصرح والبهو لمعبد الملك أمنحوتب الثالث، عندما أعادوا تشييد المقصورة الثلاثية الأقدم للملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
مدخل معبد الأقصر هو البرج الأول بارتفاع 24 متر (79 قدما)، بناه رمسيس الثاني وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية (لا سيما معركة قادش) ؛ كما سجلت انتصارات الفراعنة في وقت لاحق، لا سيما انتصارات الأسرة 25 (السلالة النوبية).
كانت تتقدم المعبد مسلتان من حجر الجرانيت الوردي تزين الغربية منهما الآن ميدان الكونكورد في باريس منذ عام 1936 وارتفاعها 22.84 متر وتزن 220 طنا، اما المسلة الشرقية وهى القائمة الآن أمام البرج الشمالي فيبلغ ارتفاعها 22.52 مترا وارتفاع قاعدتها 2.51 متر ويبلغ وزنها 257 طنا وتتميز بمجموعة القردة البارزة (اربعة قرود) التي تهلل للشمس عند شروقها والمنحوتة على قاعدتها وقد سجل على هاتين المسلتين بالنقوش الهيروغليفية اسم الملك رمسيس الثاني والقابه، كما مثل على قمتها وهو يقدم القربان الى الاله آمون.
ولعل السبب من وجود المسلة امام صرح المعبد ربما - بجانب كونها رمزاً من رموز الشمس - لتعلن من بعيد عن مكان المعبد، وخاصة ان هذه المسلات ذات قمام مدببة وكانت مغطاة - أغلب الظن - بطبقة نحاسية مذهبة حتى تظل براقة ساطعة.