ثمّنت حرية الإبداع الأدبي في «الديرة»
حوار / فوزية شويش السالم لـ «الراي»: الروائيون الجدد وشباب الشعراء أثروا الثقافة الكويتية ... والكتاب لم يتراجع

الزميلة شادية الحصري تحاور فوزية شويش السالم

فوزية شويش السالم

الزميلة شادية الحصري تحاور فوزية شويش السالم

فوزية شويش السالم

الزميلة شادية الحصري تحاور فوزية شويش السالم

فوزية شويش السالم




| القاهرة - من شادية الحصري |
وصفت الروائية والشاعرة وكاتبة المسرح الكويتية فوزية شويش السالم الوضع الثقافي في بلادها بالمتطور والمتجدد، بفضل اسهامات الروائيين الجدد وشباب الشعراء، على عكس المسرح الذي تراجع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة مقارنة بالمسرح** العالمي.
وأشادت بالحرية السياسية الممنوحة للأدباء في الكويت، التي ساعدت في تطور جميع الفنون والآداب، وهو ما ظهر واضحا في الحراك الثقافي في السنوات الأخيرة.
وأضافت شويش السالم في حوارها مع «الراي» من القاهرة: ان مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري تلعب دورا فعالا في اثراء الحياة الثقافية والفكرية بالكويت.
واليكم نص ما دار معها من حوار:
• حدثينا عن رؤيتك للوضع الثقافي في الكويت؟
- هو وضع جيد... فهناك شبان جدد يقدمون انتاجا أدبيا مميزا في مختلف فروع الأدب سواء الرواية، أو القصة القصيرة، أو الشعر، ما أكسب الثقافة الكويتية تجددا وحيوية وانطلاقا.
• هل تراجع الكتاب المقروء أمام تطورات العصر الحديث، خاصة في مجال الانترنت والكمبيوتر؟
- لم يتراجع الكتاب، وسيظل كما هو... لأنه سهل الحمل ويمكن قراءته على السرير، وفي أي وضع، وهو يجعلنا نشعر باحساس من كتبه على عكس شاشة الكمبيوتر التي تضر بالعين وتفتقر الى الاحساس.
• وماذا عن حالة المسرح الكويتي في الوقت الجاري؟
- المسرح في الكويت مثله مثل المسارح في بقية الدول العربية، ولكن اذا ما قورن بالمسارح في أوروبا، فانه يبدو متراجعا الى حد بعيد.
• ما أهم المسرحيات التي قدمتها؟
- أول مسرحية كتبتها كانت بعنوان «تدخلات الفرح والحزن»، وأنتجت العام 1990 بجامعة بغداد، وأخرجها المخرج الكبير عوني كرومي، والمسرحية الثانية كانت باسم «طوابق» وأنتجتها وزارة الثقافة بالبحرين، وأخرجها أيضا الدكتور عوني كرومي، أما المسرحية الثالثة فهي جديدة طبعت هذا العام واسمها «آدم وحواء» وستقدم قريبا على المسرح.
• هل عرضت المسرحية الجديدة على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كي ينتجها؟
- أنا لا أعرض أعمالي على أحد، والمسرحية الجديدة موجودة في السوق، ويمكن أن تنتجها أي جهة ترغب في ذلك بعد الاتفاق، وبالمناسبة هي مسرحية للمسرح التجريبي، وليس التقليدي، وأتمنى أن يتم انتاجها في «تونس»، لأنها تعتمد على تدريبات وحركات جسدية صعبة، وتحتاج الى ممثلين ذوي مواصفات جسدية وقدرات خاصة، وهذه لا تتوافر في معظم الدول العربية - ومنها الكويت - وأعتقد أن الممثلين في تونس هم الأقدر على تقديم هذا الأداء.
• القليل من الأدب العربي تتم ترجمته... فما سبب ذلك؟
- حركة الترجمة ضعيفة في الوطن العربي بصفة عامة، ولكن هناك مشروعا مشتركا للترجمة بين المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة المصرية، الذي يرأسه الدكتور جابر عصفور، ومؤسسة «العويس» الثقافية الاماراتية، وهو ما يسهم في تطور الترجمة بالدول العربية.
• هل تلعب المطبوعات والاصدارات الثقافية دورا ايجابيا في الكويت؟
- الكويت رائدة في مجال المطبوعات الثقافية التي تغذي العقول، وأنا شخصيا أحتفظ دائما باصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، خصوصا سلسلتي «ابداع» و«عالم المعرفة» اللتين تسهمان بشكل كبير في نشر الثقافة بين المواطنين وجميع العرب.
والمجلس الوطني دوره عظيم في هذا الشأن ليس من خلال المطبوعات فقط، بل يدعم الشباب ويقيم الأمسيات الشعرية، والمعارض والمهرجانات الثقافية والفنية المختلفة.
• القصة القصيرة... هل هي في تراجع؟
- على العكس... فالقصة القصيرة سيكون لها دور أكبر في المستقبل من خلال شبكة الانترنت... وأقصد القصة القصيرة جدا التي تحوي غموضا متميزا.
• ماذا عن مشاركتك في مهرجان «القرين» الثقافي؟
- شاركت في المهرجان العام الماضي ببحث عن تأثير المكان على أسلوب الرواية النسائية، ولا أعرف اذا كنت سأشارك هذا العام أم لا.
• كيف تقيّمين الرواية النسائية في الكويت ودول الخليج؟
- هي في تقدم دائم، وقريبا ستتغلب المرأة على الرجل في تقديم الرواية... وأثناء مشاركتي في أحد المؤتمرات الثقافية بالامارات فوجئت بـ 12 رواية نسائية، كذلك تفوقت وتقدمت الرواية النسائية بشكل لافت.
• هل تأثرت ككاتبة بالوضع السياسي في الكويت؟
- ما يؤثر على كتاباتي هو الرقابة، والتيار الديني... فأنا أكتب وفي رأسي الرقيب، ولا أناقش أي شيء متعلق بالدين بحرية خشية حدوث ما لا تحمد عقباه، وهذا الوضع سائد في جميع الدول العربية، ولكن الكاتب المبدع يستطيع أن يفلت من هذه الرقابة، والكويت لا توجد بها رقابة سياسية على الكتابة، وقد أجيزت جميع كتاباتي ما يؤكد أن هناك حرية للابداع الأدبي.
وصفت الروائية والشاعرة وكاتبة المسرح الكويتية فوزية شويش السالم الوضع الثقافي في بلادها بالمتطور والمتجدد، بفضل اسهامات الروائيين الجدد وشباب الشعراء، على عكس المسرح الذي تراجع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة مقارنة بالمسرح** العالمي.
وأشادت بالحرية السياسية الممنوحة للأدباء في الكويت، التي ساعدت في تطور جميع الفنون والآداب، وهو ما ظهر واضحا في الحراك الثقافي في السنوات الأخيرة.
وأضافت شويش السالم في حوارها مع «الراي» من القاهرة: ان مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري تلعب دورا فعالا في اثراء الحياة الثقافية والفكرية بالكويت.
واليكم نص ما دار معها من حوار:
• حدثينا عن رؤيتك للوضع الثقافي في الكويت؟
- هو وضع جيد... فهناك شبان جدد يقدمون انتاجا أدبيا مميزا في مختلف فروع الأدب سواء الرواية، أو القصة القصيرة، أو الشعر، ما أكسب الثقافة الكويتية تجددا وحيوية وانطلاقا.
• هل تراجع الكتاب المقروء أمام تطورات العصر الحديث، خاصة في مجال الانترنت والكمبيوتر؟
- لم يتراجع الكتاب، وسيظل كما هو... لأنه سهل الحمل ويمكن قراءته على السرير، وفي أي وضع، وهو يجعلنا نشعر باحساس من كتبه على عكس شاشة الكمبيوتر التي تضر بالعين وتفتقر الى الاحساس.
• وماذا عن حالة المسرح الكويتي في الوقت الجاري؟
- المسرح في الكويت مثله مثل المسارح في بقية الدول العربية، ولكن اذا ما قورن بالمسارح في أوروبا، فانه يبدو متراجعا الى حد بعيد.
• ما أهم المسرحيات التي قدمتها؟
- أول مسرحية كتبتها كانت بعنوان «تدخلات الفرح والحزن»، وأنتجت العام 1990 بجامعة بغداد، وأخرجها المخرج الكبير عوني كرومي، والمسرحية الثانية كانت باسم «طوابق» وأنتجتها وزارة الثقافة بالبحرين، وأخرجها أيضا الدكتور عوني كرومي، أما المسرحية الثالثة فهي جديدة طبعت هذا العام واسمها «آدم وحواء» وستقدم قريبا على المسرح.
• هل عرضت المسرحية الجديدة على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كي ينتجها؟
- أنا لا أعرض أعمالي على أحد، والمسرحية الجديدة موجودة في السوق، ويمكن أن تنتجها أي جهة ترغب في ذلك بعد الاتفاق، وبالمناسبة هي مسرحية للمسرح التجريبي، وليس التقليدي، وأتمنى أن يتم انتاجها في «تونس»، لأنها تعتمد على تدريبات وحركات جسدية صعبة، وتحتاج الى ممثلين ذوي مواصفات جسدية وقدرات خاصة، وهذه لا تتوافر في معظم الدول العربية - ومنها الكويت - وأعتقد أن الممثلين في تونس هم الأقدر على تقديم هذا الأداء.
• القليل من الأدب العربي تتم ترجمته... فما سبب ذلك؟
- حركة الترجمة ضعيفة في الوطن العربي بصفة عامة، ولكن هناك مشروعا مشتركا للترجمة بين المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة المصرية، الذي يرأسه الدكتور جابر عصفور، ومؤسسة «العويس» الثقافية الاماراتية، وهو ما يسهم في تطور الترجمة بالدول العربية.
• هل تلعب المطبوعات والاصدارات الثقافية دورا ايجابيا في الكويت؟
- الكويت رائدة في مجال المطبوعات الثقافية التي تغذي العقول، وأنا شخصيا أحتفظ دائما باصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، خصوصا سلسلتي «ابداع» و«عالم المعرفة» اللتين تسهمان بشكل كبير في نشر الثقافة بين المواطنين وجميع العرب.
والمجلس الوطني دوره عظيم في هذا الشأن ليس من خلال المطبوعات فقط، بل يدعم الشباب ويقيم الأمسيات الشعرية، والمعارض والمهرجانات الثقافية والفنية المختلفة.
• القصة القصيرة... هل هي في تراجع؟
- على العكس... فالقصة القصيرة سيكون لها دور أكبر في المستقبل من خلال شبكة الانترنت... وأقصد القصة القصيرة جدا التي تحوي غموضا متميزا.
• ماذا عن مشاركتك في مهرجان «القرين» الثقافي؟
- شاركت في المهرجان العام الماضي ببحث عن تأثير المكان على أسلوب الرواية النسائية، ولا أعرف اذا كنت سأشارك هذا العام أم لا.
• كيف تقيّمين الرواية النسائية في الكويت ودول الخليج؟
- هي في تقدم دائم، وقريبا ستتغلب المرأة على الرجل في تقديم الرواية... وأثناء مشاركتي في أحد المؤتمرات الثقافية بالامارات فوجئت بـ 12 رواية نسائية، كذلك تفوقت وتقدمت الرواية النسائية بشكل لافت.
• هل تأثرت ككاتبة بالوضع السياسي في الكويت؟
- ما يؤثر على كتاباتي هو الرقابة، والتيار الديني... فأنا أكتب وفي رأسي الرقيب، ولا أناقش أي شيء متعلق بالدين بحرية خشية حدوث ما لا تحمد عقباه، وهذا الوضع سائد في جميع الدول العربية، ولكن الكاتب المبدع يستطيع أن يفلت من هذه الرقابة، والكويت لا توجد بها رقابة سياسية على الكتابة، وقد أجيزت جميع كتاباتي ما يؤكد أن هناك حرية للابداع الأدبي.