No Script

تزايد المؤشرات بشأن دفع الولايات المتحدة نحو تغيير النظام في طهران

فرنسا: السياسة الأميركية تُقوّي متشددي إيران وتزيد احتمال حدوث... انفجار إقليمي

No Image
تصغير
تكبير

روسيا: الحملة المعادية لإيران «تكبر ككرة الثلج» في الولايات المتحدة

باريس، طهران - وكالات - حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من أن السياسة الأميركية بشأن ايران ستشجع المحافظين على حساب المعتدلين في طهران، وتزيد من عدم الاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال لودريان لإذاعة «فرانس انتر»، أمس، إن «هذه المجموعة من العقوبات التي تنظم ضد ايران لن تسهل الحوار، بل بالعكس، ستشجع في ايران قوة المحافظين، وهذا يضعف الرئيس (حسن) روحاني الذي يريد التفاوض».
وأضاف «في نهاية المطاف هذا التموضع يمكن أن يعرض المنطقة لخطر أكبر مما تواجهه اليوم».
وكرر الوزير الفرنسي مخاوفه من «انفجار اقليمي» بسبب ترابط الأزمتين السورية والايرانية. ورد بـ«نعم»، على سؤال عما إذا كان هناك «خطر اندلاع حرب».
وأضاف إن «كل الشروط اجتمعت لاحتمال حدوث انفجار إذا وقع حدث ما ربما عمداً وربما عن غير عمد».
وجاء كلام لو دريان بعد يومين من تهديد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بفرض «أقوى عقوبات في التاريخ» على إيران إذا لم تحد من نفوذها الإقليمي وتقلّص برنامجها للصواريخ البالستية.
وأكد الوزير أن باريس تشارك واشنطن مخاوفها بشأن صواريخ إيران البالستية وطموحاتها للهيمنة الإقليمية، لكن الاتفاق النووي الموقع سنة 2015 هو أفضل فرصة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
ومن المقرر أن يجتمع نواب وزراء خارجية الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا مع نظيرهم الإيراني في فيينا غداً الجمعة.
وسيبحث الاجتماع ما يمكن القيام به للإبقاء على الاتفاق والتحايل على العقوبات الأميركية العابرة للحدود التي أثرت بالفعل على إقبال الشركات الأجنبية على العمل في إيران.
وقال لو دريان، في هذا الإطار، «لدينا مشكلة أخرى وهي سلامة شركاتنا والقدرة على منح إيران المزايا الاقتصادية التي تتوقعها في مقابل التخلي عن تطوير سلاح نووي»، مضيفاً «هذه العقوبات (الأميركية) غير مقبولة. لا يمكن أن نسمح بأن تصبح مشروعة».
بدورها، حذرت روسيا من أن الشروط التي تطرحها الولايات المتحدة على إيران «غير مقبولة أصلاً بالنسبة لطهران».
وأعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق موسكو من الحملة المعادية لإيران التي «تكبر ككرة الثلج» في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما تتزايد التكهنات حول احتمالات استعداد الولايات المتحدة للدفع من أجل تغيير النظام في طهران، في الوقت الذي يحض فيه مسؤولون أميركيون ومن بينهم وزير الخارجية الايرانيين على «اختيار» للحكومة التي يريدونها.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، مساء أول من أمس، إن على «الشعب الايراني اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه»، وذلك بعد يوم على تحديده إجراءات قاسية مخصصة لمواجهة طهران.
وأدلى بومبيو بتعليقات مشابهة في الأيام الأخيرة. ويعتبر الخبراء هذه التعليقات بمثابة تقديم لاستراتيجية تهدف الى إطلاق عملية هدم النظام الذي ولد بعد ثورة سنة 1979 الاسلامية التي أنهت العلاقات الأميركية - الايرانية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت ان سياسة الولايات المتحدة «ليست تغيير النظام»، لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة «ترحب» بحقبة جديدة في طهران.
وأضافت «إذا كان على الشعب الايراني أن يختار في المستقبل من اجل اظهار وجهة نظره، فمن المؤكد أنه مرحب به لفعل ذلك»، معتبرة أن «الشعب الايراني عاش منذ زمن طويل في ظل نظام أساء معاملته».
ويلقى احتمال «تغيير النظام الإيراني» دعماً من دوائر المحافظين الجدد، لكنه يظل محل تساؤل منذ التدخل الاميركي في العراق الذي أطاح صدام حسين سنة 2003، وهي خطوة يراها البعض «متخبطة» بمن في ذلك ترامب.
وأشار محللو السياسة الخارجية الى تعيين «صقور» في مناصب رئيسية بمن في ذلك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، فكلاهما كانا في الماضي من مؤيدي تغيير النظام.
وقال بومبيو «أنا مقتنع ان الشعب في ايران عندما يرى مساراً أمامه يقود بلاده الى التوقف عن التصرف بهذه الطريقة، فإنه سيختار هذا المسار».

«القادة الأميركيون ناكثون للعهد وجائرون ومجرمون»

الجيش الإيراني: لا نحتاج إذناً لتطوير قدراتنا

طهران - وكالات - وصف رئيس أركان الجيش الإيراني الميجر جنرال محمد باقري، أمس، الزعماء الأميركيين بأنهم ناكثون للعهد ومجرمون، مشدداً على أن طهران لن تذعن للضغط الأميركي للحد من أنشطتها العسكرية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن باقري قوله «بفضل الله القوات المسلحة الإيرانية الآن أكثر استعداداً من أي وقت مضى ولن تنتظر إذناً أو موافقة من أي قوة لتطوير قدراتها الدفاعية».
ووصف الزعماء الأميركيين بأنهم «ناكثون للعهد وجائرون ومجرمون ومنعزلون ومستاؤون وفاسدون وأُجراء للنظام الصهيوني»، مضيفاً ان واشنطن ليس لديها الشجاعة لمواجهة عسكرية مع طهران.
من جهته، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن إيران بأنها «عارية عن الصحة» وتستند إلى «أوهام قديمة».
وقال ظريف، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن بومبيو كرر مزاعم قديمة ضد طهران «بلهجة أقوى وأقل تهذيباً».
وأضاف «بومبيو وغيره من المسؤولين الأميركيين يعيشون في أوهام قديمة... لقد أصبحوا رهائن لجماعات ضغط فاسدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي