59 في المئة مع دور عربي لتسهيل المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
استطلاع أميركي: غالبية الكويتيين تعارض التطبيع قبل السلام
86 في المئة يعارضون أي تعاون عربي مع إسرائيل في شؤون غير سياسية
63 في المئة من الكويتيين يرون أن الشؤون الداخلية والإصلاح الاقتصادي أهم من السياسة الخارجية
52 في المئة من المواطنين السنّة والشيعة يؤيدون «حماس»
11 في المئة من الشيعة يؤيدون «حزب الله».. و45 في المئة من السنّة يؤيدون «الإخوان»
أظهر استطلاع للرأي أجراه «معهد دراسات واشنطن للشرق الأدنى» أن «86 في المئة من الكويتيين يعارضون أي تعاون عربي مع إسرائيل في شؤون غير سياسية، مثل شؤون التكنولوجيا ومكافحة الإرهاب واحتواء إيران». على أن معارضة التطبيع لا تعني رفضاً كويتياً للسلام مع إسرائيل، إذ قال 59 في المئة من المواطنين إنهم يؤيدون أن تقوم الدول العربية بدور متجدّد لتسهيل محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك تقديم محفزات إلى كل من الطرفين لحملهم على التوصل إلى تسوية سلمية، وفقاً للاستطلاع.
وعلّق أحد القيمين على الاستطلاع، وهو الباحث دايفد بولوك، بالقول إن «غالبية الشعب الكويتي تتفق مع الحكومة على القضايا الرئيسية»، وإن «ما يميز الكويت في المنطقة هو برلمانها المنتخب مع قوى معارضة داخله، وهو ما يجعل من الكويت مكاناً حيث للرأي أهمية قصوى».
ومن بين الأمور التي يتماهى فيها غالبية الكويتيين مع مواقف حكومتهم هو تأييدهم لحركة «حماس»، إذ أظهر الاستطلاع أن «52 في المئة من المواطنين السنّة والشيعة يؤيدون هذه الحركة الفلسطينية مقارنة بـ«حزب الله» اللبناني، الذي لم يحصد إلا تأييد اثنين في المئة فقط من الكويتيين السنة و11 في المئة من الكويتيين الشيعة». وفي المقابل أظهر الاستطلاع تأييد 45 في المئة من الكويتيين السنة لحركة «الإخوان المسلمين» مقابل 3 في المئة من الشيعة.
وتأييد غالبية الكويتيين، السنة والشيعة، لـ«حماس» الفلسطينية، انعكس في أداء الكويت في مجلس الأمن الدولي، الذي تشغل فيه الكويت عضوية موقتة تنتهي مع نهاية هذا العام. في مجلس الأمن، أيدت الحكومة الكويتية «حماس»، في أكثر من تصويت، ما أثار غضب إدارة الرئيس دونالد ترامب، وما دفع على الأرجح كبير مستشاري ترامب وصهره جارد كوشنر، المكلف إدراة ملف المفاوضات العربية الإسرائيلية، إلى استثناء الكويت من جولته الشرق أوسطية التي قام بها أخيراً وشملت دول مجلس التعاون الخليجي، وتركيا، والأردن.
ومن المواقف المتشابهة بين الكويتيين وحكومتهم التوافق على صداقة الكويت مع الولايات المتحدة، إذ قال 49 في المئة من الكويتيين إنهم يعتقدون أن علاقة الكويت بواشنطن «مهمة» و«مهمة جدا»، فيما اعتبر 80 في المئة من الكويتيين أن علاقة الكويت بطهران «غير مهمة» و«غير مهمة أبداً». وتقدمت روسيا على العراق في عيون الكويتيين، إذ رأى 40 في المئة منهم أن علاقات الكويت بروسيا «مهمة»، فيما اعتبر 59 في المئة من الكويتيين أن لا أهمية للعلاقة مع الروس. وعن العراق، أعرب الكويتيون عن استياء تجاه جارتهم الشمالية، ورأى 31 في المئة منهم أن العلاقات مع العراق «مهمة»، فيما اعتبرت غالبية 66 في المئة أن لا أهمية للعلاقة الكويتية مع العراقيين.
ختاماً، أعربت غالبية 63 في المئة من الكويتيين أن الشؤون السياسية الداخلية والإصلاح الاقتصادي، أهم من السياسة الخارجية، فيما قال 35 في المئة من الكويتيين إنهم يعتقدون أن السياسة الخارجية أهم من الشؤون الداخلية للبلاد.