No Script

«لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه»

خادم الحرمين: نواجه آفة الفساد... بعدل وحزم

u062eu0627u062fu0645 u0627u0644u062du0631u0645u064au0646 u0648u0648u0644u064a u0627u0644u0639u0647u062f u0641u064a u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u0634u0648u0631u0649 u0627u0644u0633u0639u0648u062fu064a  tt (u0648u0627u0633)
خادم الحرمين وولي العهد في مجلس الشورى السعودي (واس)
تصغير
تكبير
  • المملكة تؤيد الحل السياسي للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها

    نعمل مع حلفائنا لمواجهة التدخلات في شؤون الدول وتأجيج الفتن الطائفية

    موقف السعودية ثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته

    المملكة تعبر عن استنكارها وأسفها الشديد للقرار الأميركي بشأن القدس

    لم تكن «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» خياراً...
    بل واجب لنصرة إخواننا أبناء الشعب اليمني

الرياض - وكالات - أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة تؤيد الحلول السياسية للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها، وتعمل مع حلفائها لمواجهة نزعة التدخل في شؤون الدول الداخلية وتأجيج الفتن الطائفية.
ففي كلمة له بافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، رسم من خلالها سياسات السعودية داخلياً وخارجياً، قال الملك سلمان: «إن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوّض المجتمعات وتحول دون نهضتها وتنميتها، وقد عزمنا بحول الله وقوته على مواجهته بعدل وحزم لتنعم بلادنا بإذن الله بالنهضة والتنمية التي يرجوها كل مواطن، وفي هذا السياق جاء أمرنا بتشكيل لجنة عليا لقضايا الفساد العام برئاسة سمو ولي العهد ونحمد الله أن هؤلاء قلة قليلة».
وأضاف ان «ما بدر منهم لا ينال من نزاهة مواطني هذه البلاد الطاهرة الشرفاء من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والموظفين والعاملين على كافة المستويات وفي مختلف مواقع المسؤولية في القطاعين العام والخاص، وكذلك المقيمين بها من عاملين ومستثمرين الذين نعتز ونفخر بهم ونشد على أيديهم ونتمنى لهم التوفيق».
وإذ أكد أن المملكة «تسعى إلى تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدماً على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر بما لا يتعارض مع ثوابتها متمسكين بالوسطية سبيلاً والاعتدال نهجاً»، قال خادم الحرمين: «رسالتنا للجميع أنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك».
ولفت إلى أنه تحقيقاً لأهداف «رؤية المملكة 2030» تمت إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية، واتخاذ عدد من القرارات لخدمة مصلحة المجتمع، وتعزيز أمن الوطن ومكافحة الفساد، وزيادة مشاركة المواطنين والمواطنات في التنمية الوطنية، مثمناً «دور القطاع الخاص شريكاً مهماً في التنمية ودعمه الاقتصاد الوطني، والتوسع في توظيف شباب الوطن وشاباته، وتوطين التقنية، وسنستمر - بمشيئة الله - في تمكين القطاع الخاص وتحفيزه بما يحقق المزيد من النمو والتنمية».
وأعلن أنه وجه الوزراء والمسؤولين لتسهيل الإجراءات وتوفير مزيد من الخدمات بجودة عالية للمواطنين والمواطنات، والتوسع في عدد من البرامج التي تمس حاجات المواطنين الرئيسة ومن أهمها برنامج الإسكان.
وتطرق الملك سلمان في كلمته إلى شؤون المنطقة، مؤكداً أن المملكة واصلت «دورها الريادي الفاعل في التصدي لظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه»، ودعت إلى «الحل السياسي للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها».
وأكد «موقف المملكة الثابت من الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة»، مشيراً إلى أن «المملكة تعتبر القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، وسيظل موقفها كما كان دائما مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس استرداد الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي رحب بها المجتمع الدولي».
وأعرب الملك سلمان مجدداً عن «استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأميركي بشأن القدس لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي».
وأشار إلى أن المملكة «تعمل مع حلفائها لمواجهة نزعة التدخل في شؤون الدول الداخلية وتأجيج الفتن الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين ودعم الإرهاب، وتسعى إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتعمل على رفع المعاناة عن الشعوب».
وفي شأن اليمن، قال خادم الحرمين: «لم تكن (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) خياراً لدول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بل كانت واجباً علينا جميعاً لنصرة إخواننا أبناء الشعب اليمني الشقيق، وما زلنا ملتزمين بدعم الشرعية في الجمهورية اليمنية لفرض سلطتها على كامل التراب اليمني، ونحن نسعى في هذا الإطار لحل سياسي في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني، وأن يؤدي ذلك لبدء مرحلة انتقالية تحقق الاستقرار في اليمن ومن ثم إعادة الإعمار».

المحادثات تطرقت إلى الجهود المبذولة
لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية

الملك سلمان ومحمد بن زايد
بحثا التصدي للتدخلات الإقليمية

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد ظهر أمس، محادثات مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد في الرياض، تركزت على تعزيز العلاقات الاخوية والإستراتيجية بين البلدين، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذاته الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، أن الزعيمين بحثا خلال اللقاء، الذي حضره ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، سبل تعزيز العلاقات الاخوية المتينة والراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتعاونهما الاستراتيجي في العديد من القضايا الثنائية والإقليمية، وجهودهما في التصدي للتحديات والتدخلات الإقليمية الساعية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
واستعرض الجانبان تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وآخر المستجدات فيها والجهود الثنائية والإقليمية والدولية تجاهها خصوصاً ما يتعلق بالتطورات على الساحة الفلسطينية لا سيما موضوع القدس، والتداعيات الخطيرة للقرار السلبي للولايات المتحدة الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وآليات التنسيق في هذا الشأن لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، ومواصلة الجهود لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام.
وتطرق الجانبان إلى آخر المستجدات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية والتنظيمات العدوانية والإرهابية المسلحة التي تهدد الشعب اليمني والآمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن بلادة بقيادة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، تقف بقوة وثبات مع السعودية الشقيقة أمام التحديات كافة التي تواجه دول وشعوب المنطقة على أسس راسخة من التضامن الاخوي والتنسيق الموحد، مضيفاً أن تعاون وتعاضد دول المنطقة في شأن القضايا والتحديات التي تواجهها مطلب أساسي وحيوي.
وشدد على «ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي وتلاحمه خصوصاً في ظل هذه الظروف التي تمر بها منطقتنا»، معرباً عن ثقته بالدور الذي تقوم به السعودية في هذا الشأن بقيادة خادم الحرمين في خدمة قضايا الأمة والمحافظة على مصالحها العليا وما أبدته من مواقف تاريخية وصلبة حيال المخططات التآمرية والإرهابية والأطماع الإقليمية التي تتعرض لها المنطقة.
ولفت إلى أن بلاده والسعودية «تدركان تماماً حساسية المرحلة وحجم التحديات والمخاطر المحدقة بهذه المنطقة وبمستقبلها ومستقبل دولها وشعوبها، لذلك فإن المسؤولية التاريخية والمشتركة للبلدين تجاه المتغيرات والمستجدات قائمة على أرضية صلبة من التعاون والتفاهم والتآزر، وما التحالف العربي إلا أحد أوجه العمل الناجح والذي أسهم في وضع حد لتدهور المنظومة الأمنية للمنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي