نيويورك تنجو من هجوم إرهابي

نيويورك - وكالات - نجت نيويورك، أمس، من عملية إرهابية رغم قيام شخص بتفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع في محطة قطارات أنفاق قرب تايمز سكوير، موقعاً 3 جرحى.
ووقع الانفجار في وقت الذروة الصباحية عند الساعة 7:20 صباحاً بتوقيت نيويورك، في نفق يربط محوري نقل مهمين هما تايمز سكوير ومحطة النقل البري في بورت اوثوريتي غير بعيد من الشارع رقم 42 والجادة الثامنة في المدينة.
وكانت سلطات الطوارئ أعلنت في وقت سابق أنها تعاملت مع بلاغات عن وقوع انفجار في محطة القطارات، ورجّحت مصادر في الشرطة أن تكون القنبلة قد انفجرت في إحدى الأنابيب في ممر تحت الأرض في المحطة.

وأدى الحادث إلى استجابة طوارئ واسعة النطاق من قبل شرطة ودائرة إطفاء نيويورك فوق الأرض وتحتها، ما أربك خدمة مترو الأنفاق والحافلات في محطة الحافلات القريبة والتي تعد الأكبر في الولايات المتحدة وتخدم أكثر من 65 مليون شخص سنوياً.
وتسبب الحادث بتأخير بعض خطوط المترو التي تمر تحت محطة الحافلات، وأجلت السلطات بعض الركاب كإجراء وقائي، فيما قال أحد مرتادي المحطة إنه «كان هناك تدافع في الدرج للخروج... الجميع كان خائفاً ويركض ويصرخ».
وتم اخلاء محطة النقل سريعاً وفرض طوق على الحي، وذلك قبل عودة القسم الاكبر من وسائل النقل الى وتيرة عملها المعتادة بعد نحو ثلاث ساعات.
من جهته، أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو أن ما جرى هو «محاولة اعتداء ارهابي»، فيما أوضح قائد الشرطة جيمس اونيل أن الهجوم نفذه رجل كان مجهزاً «بقنبلة متفجرة يدوية الصنع». بدوره، روى مسؤول أمني أن «رجلاً كان يحمل قنبلة أنبوبية عندما انفجرت على رصيف بمحطة مترو الأنفاق في مانهاتن، ما أدى إلى إصابة المشتبه به».
واعتقلت السلطات منفذ الهجوم، ويدعى عقائد الله (27 عاماً) يقطن في بروكلين، ويتحدر من بنغلاديش.
وأوضحت السلطات أن المهاجم تعرّض إلى إصابات بالغة و«جروح وحروق في جسده»، وعثر في حوزته على حزام ناسف، كما أكدت إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، تم علاجهم على الرصيف.
من ناحيته، قال الرئيس السابق لشرطة نيويورك  بيل براتون إنه تم ابلاغه بأن المشتبه فيه يتحدر من بنغلاديش وتحرك باسم تنظيم «داعش»، فيما لم تؤكد السلطات هذه المعلومات.
وجاء الهجوم بعد أقل من 6 أسابيع على اعتداء بشاحنة خفيفة أوقع 8 قتلى و12 جريحاً في جنوب مانهاتن، والذي شكل أول اعتداء دموي في نيويورك منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001.