سُجلتْ أخيراً على مسرح الشامية لمصلحة تلفزيون الكويت
سهرات غنائية «من السبعينات» ... بأصوات شبابية!
لمسة وفاء، تُحسب لتلفزيون الكويت في توثيقه وتكريمه لفنانين كبار، قدموا الشيء الكثير للفن الكويتي، بعد أن شرعت إدارة المنوعات في التلفزيون بتسجيل خمس حلقات طربية تحت شعار «السبعينات حقبة مهمة من تاريخ الغناء الكويتي» مدة كل واحدة منها ساعة كاملة، حيث قام بإعدادها وأشرف عليها الموسيقار الدكتور سليمان غنام الديكان، في حين تولى إخراجها كل من عادل الرشيدي وبشار غنام الديكان.
«الراي» حضرت تسجيل إحدى الحلقات الخمس التي تمت جميعها على خشبة مسرح «الشامية»، حيث شارك في احيائها عدد من الفنانين الشباب، وهم: بدر نوري الذي تغنّى بـ «الله أمر» للفنان عبدالمحسن المهنا، وأغنية «مسموح» للفنان غريد الشاطئ، وأيضاً أغنية «ما نسينا» لعبدالكريم عبدالقادر.
ثم، صدح صوت الفنان الشاب عبدالله الخيرالله ليقدّم أيضاً ثلاث أغان هي «سلمولي على اللي سم حالي» للفنان غريد الشاطئ، و«باعوني» للفنان عبدالكريم عبدالقادر، و«عسى دار الصباح» للفنانة عايشة المرطة. وشاركت في الأمسية الفنانة سماح خالد التي تألقت بأدائها لأغنية من الفولكلور بعنوان «وأنا سافروا بي يوم الاثنين»، تلتها أغنية «الله أقوى نصيبي» للشاعر فهد راشد بورسلي، كذلك شاركت في تلك الليلة الفنانة الشابة شهد بأغنية «وش علامك بالأسمرانية» للفنانة ليلى عبدالعزيز التي صاغت كلماتها ولحنتها أيضاً.
أما بقية الحلقات الأربع، فقد شارك فيها كل من الفنان أحمد الرويشد بثلاث أغان هي «يا حبي له» لعبدالمحسن المهنا و«وايد وايد» للفنان مصطفى أحمد، و«ألا يا دمعتي» للفنانة عايشة المرطة. وشاركت الفنانة رهف بثلاث أغان أيضاً منها اثنتان للفنانة عايشة المرطة هما «يا ناس دلوني» و«ابشري يا عين» أما الأغنية الثالثة فكانت بعنوان «سلملي على الكويت» للفنانة ليلى عبدالعزيز.
بدوره، قدم الفنان الشاب سلطان المفتاح أغنية «البوشية» للفنان محمود الكويتي، تبعها بأغنية «بالعون» للفنانة عايشة المرطة، وأغنية «يا حبيبي هل جفاك النوم مثلي» للفنان عوض الدوخي، في حين قدم الفنان خالد بن حسين أغنية «أخذ روحي» للفنان عبدالله الفضالة و«آه يا الأسمر» للفنان عبدالكريم عبدالقادر و«صوت السهارى» لعوض الدوخي.
بعدها، قدم الفنان الشاب مشعل حسين أغنية «سلمولي منزله في الدعية» للفنانة عايشة المرطة، تبعها بأغنية «يا ناعم العود» للفنان حسين جاسم، فأغنية «غاب بدري» للفنان خليفة بدر. واختتم الفنان الشاب سعد مطر هذه السهرات بمجموعة من الأغاني التراثية، التي تنتمي إلى ألوان متنوعة، مثل القادري والسامري وغيرهما.
بدوره، ثمن الموسيقار الدكتور سليمان الديكان ما وصفه بـ «الخطوة المهمة» لتلفزيون الكويت، باستحضار الزمن الجميل للغناء الكويتي، وتقديمها من خلال مجموعة من الأصوات الشبابية الواعدة، التي تألقت على مدار خمس سهرات تنوعت فيها الألحان والألوان الغنائية.
الديكان، قال لـ «الراي» في تصريح خاص: «الأمر الأساسي في هذا الموضوع أن مكتبة تلفزيون الكويت زاخرة في موروثنا الشعبي والتراثي وأيضاً الفكري، لتكشف لنا باستمرار عن ملحنين وشعراء ومغنيين مبدعين أثروا الساحة الكويتية بالعشرات من الدرر الغنائية الخالدة».
وأضاف: «نحن ومن خلال هذه السهرة قمنا باستحضار حقبة السبعينات التي تعتبر من أهم الحقب في تاريخ الغناء الكويتي، ومن أهمها أيضاً في تاريخ تلفزيون الكويت، الذي شهد وقتذاك انتقاله من الأبيض والأسود إلى الألوان، كذلك في تلك الحقبة كنا نمتلك ملحنين وشعراء ومغنيين ومطربين وصلت أغانيهم إلى الوطن العربي وإلى العالم بأسره، لذا كان تركيزنا منصبٌ على هذه الحقبة بالذات، حيث اخترت أنا شخصياً المغنيين المشاركين باعتباري من قمت بالإعداد والإشراف على السهرة، كما اخترنا الأغاني المشهورة لكل الفنانين القديرين، على غرار مصطفى أحمد، عبدالكريم عبدالقادر، ليلى عبدالعزيز، عبدالمحسن المهنا، خليفة بدر وغيرهم الكثير، وذلك لأن دورنا اليوم هو أن نقوم بتكريمهم عبر احياء هذه الأغاني من جديد، ولكي تنتقل هذه الأعمال ويستفيد منها الجيل الجديد من مطربين وعازفين ومخرجين».
وتقدم الديكان في ختام حديثه بالشكر إلى وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم ولإدارة المنوعات ممثلةً بمراقب المنوعات طلال الهيفي، «والشكر موصول أيضاً لإدارة الإنتاج وإلى كل القائمين على هذا العمل».