No Script

خلال أمسية نظمتها رابطة الأدباء الكويتيين

شعراء تضامنوا بقصائدهم مع «القدس... عاصمتنا الأبدية»

تصغير
تكبير

علا صوت الشعر رفضا للتعسف الأخير الذي أقدم عليه الرئيس الأميركي ترامب، حينما أعلن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، اعترافا منه بيهودية المدينة المقدسة، التي تشكل في وجدان العرب مسلمين ومسيحيين حالة إيمانية خاصة، وذلك في أمسية شعرية دعت إليها رابطة الأدباء الكويتيين مساء أول من أمس في مسرح الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح تحت عنوان «القدس... عاصمتنا الأبدية»، وشارك فيها نخبة من شعراء الفصحى في الكويت ومختلف البلدان العربية والإسلامية، وأدارها رئيس اللجنة الإعلامية في رابطة الأدباء الشاعر سالم الرميضي.
وألقى الشعراء قصائدهم، تلك التي اتسمت بالمفردات المعبرة عن الحب الكبير الذي يحملونه في قلوبهم تجاه مدينتهم المقدسة، ومن ثم فقد تضمنت قصائد ما يقارب من 10 شعراء رؤى متوهجة بالأمل في عودة الحق إلى أهله، حتى ولو بعد حين، المهم ألا تنسى الأجيال المتعاقبة القضية، وتكون حاضرة دائما في أذهانهم.
وشارك في الأمسية الشاعر السوري خلف كلكول الذي ألقى قصيدة«يا قدس صبرا»، معبرا فيها عن خلجات نفسه التواقة إلى زيارة القدس والتمتع بمباهجها النورانية، وما تتضمنه من قيمة إيمانية موغلة في القدم مستذكرا أمجاد الأمة الإسلامية قديما ليقول:


يا قدس صبرا فرب العرش في يده
نصر الضعيف الذي في أمره غلبا
والذارفون عليك اليوم ادمعهم
هم الذين اضاعوا البيت والنقبا
قادوا الجناة إلى أبواب عزتنا
وقدموها متاعا للذي رغبا
وعندما شاهدوا الأغلال محكمة
صاروا دعاة ترى أقوالهم عجبا
وألقى الشاعر المصري أشرف ناجي قصيدة عنوانها «المسجد الأقصى ينادي»، تلك التي بث فيها آلامه وأحزانه، وهو يسمع أنين القدس يناديه، والناس من حوله قد أصابهم الخرس، متعجبا من أحوال العرب الذين شغلتهم الحياة عن نصرة القدس ليقول:
أنين القدس يبكيني
يقطع في شراييني
وهذا المسجد الأقصى
من الأقصى يناديني
هلموا يا أحبائي
فلا أحد يواسيني
ويمسح دمعتي الحيرى
وفي شوق يلاقيني.
وشارك الشاعر المصري أبو العزم أحمد بقصيدة «إلى الأقصى الأسير»، متناغما مع «الأقصى» الذي اعتزم شد الرحال إليه، بكل ما يحمله في مشاعره من حزن وألم، مستذكرا الرموز الإسلامية التي دافعت عن القدس بكبرياء وقوة ليقول:
إلى الأقصى أشد اليوم رحلي
بقلب دامع وأنين قول
وجرح نازف في النفس يكوي
فؤادا قد تجالد بالتحلي
ودمع ساخن وازيز صدر
يهمهم في حنايا المستدل
أحارب بالكلام لهيب نفسي
وأغري بالسراب جموح عقلي
وألقى الشاعر اليمني أحمد عباس قصيدة تتألم حزنا على الحال الذي وصلت إليه القدس، وهي بين نعيق الغربان وعوي الذئاب، ومن ثم استذكر الماضي الذي كانت فيه القدس متوهجة في أحضان الإسلام والعروبة ليقول:
يا قدس قلي ما النبا...
والسيل قد بلغ الزبا
مالي أرى الغربان تفري...
رأسكم والمنكبا
والذئب يعوي لا يرى...
أسد يذود عن الظبا
يا قدس مالي لا ارى...
فجرا يلوح من الربا
وبعتمة الليل البهيم...
فقدت ذاك الكوكبا
فيما ألقى الشاعر المقدسي سيف أبو عمارة قصيدة عنوانها «يا ارض أجدادي»، حرص فيها على تأكيد هويته الفلسطينية المقدسية وحقه في هذه الأرض التي عاش فيها أجداده، حالما بأن تعود القدس عربية إسلامية كما كانت ليقول:
كم بحت للبحر...
حب القدس ارقني
للبحر مثلي فؤاد
فاض من فيضي
يا رب قدّر لقاء تحت قبتها
تروى به العين
رويا قبل أن نقضى
كما شارك في الأمسية الشاعر إبراهيم الخالدي والشاعرة الدكتورة نورة المليفي والشاعر أحمد عبدالحافظ والشاعر السوري إسماعيل الحمد، والشاعر الكويتي عبدالله سلمان، والشاعر الباكستاني ياسين عبدالله، الذي ألقى قصيدة عنوانها «فلسطين حرة»، والشاعر المصري هاني باشا، وغيرهم من الشعراء في هذه الأمسية التي جاءت تعبيرا عن مشاعر غاضبة، ورافضة لكل عدوان طال القدس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي