No Script

كتاب «النار والغضب» يكشف كيف يسخر أفراد من رئيس يعتبرونه غير مؤهل للقيادة

«صندوق أسرار» السنة الأولى من حكم ترامب ... في الأسواق

No Image
تصغير
تكبير

واشنطن - ا ف ب - صدر أمس في الولايات المتحدة كتاب يتوقع أن يكون له وقع قنبلة لمايكل وولف حول الإدارة الأميركية الحالية، بعدما قدمت دار النشر موعد توزيعه أربعة أيام عن التاريخ المقرر، وذلك رغم محاولات الرئيس دونالد ترامب لمنع صدوره.
وحاول محامي الرئيس تشارلز هاردر، أول من أمس، منع صدور الكتاب الذي يصوّر الخلل في عمل البيت الابيض ويرسوم صورة قاتمة عن إدارة يسخر أفراد فيها من رئيس يعتبرونه غير مؤهل وغير قادر على قيادة البلاد.
وأتت مبادرة المحامي غداة رد فعل غاضب جداً من ترامب الذي اتهم مسؤول الاستراتيجيا السابق في البيت الأبيض ستيف بانون الذي نقل الكتاب عنه تصريحات نارية، بأنه «فقد عقله».
وفي مبادرة تبقى رمزية، وجه المحامي رسالة الى مؤلف الكتاب وولف والى رئيس دار «هندري هولت أند كومباني» التي تنشر الكتاب ستيف روبن مطالباً بـ«وقف فوري» للتوزيع بحجة ان الكتاب يتضمن تشهيراً.
لكن رد الناشر الذي سُرّ على الارجح لهذه الخطوة التي ساهمت في تسليط الأضواء على الكتاب، كان سريعاً إذ قرر تقديم موعد إصدار الكتاب إلى أمس بعد أن كان مقرراً الثلاثاء المقبل.
وكتب وولف (64 عاما) في تغريدة، مساء أول من امس، «بإمكانكم شراؤه (وقراءته) غداً (أمس الجمعة). شكرا سيدي الرئيس». وتابع الصحافي الذي له مساهمات في العديد من المنشورات مثل «هوليوود ريبورتر» و«فانيتي فير» و«نيويورك ماغازين»، انه خالط محيط ترامب طيلة 18 شهراً من الحملة الانتخابية الى البيت الابيض وانه طرح أسئلة على «أكثر من 200» شخص اعتبارا من الرئيس الى مقربين منه.
وقال ترامب في وقت متقدم ليل اول من امس، «لم أسمح إطلاقا بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدث إليه أبداً بشأن كتاب. مليء بالاكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة».
في الكتاب الذي حصلت وسائل إعلام عدة على نسخة منه، يندد بانون بسلوك دونالد ترامب الابن، وهو ما أثار غضب الرئيس الاميركي.
واعتبر بانون في الكتاب ان لقاء نجل الرئيس بمحامية روسية خلال الحملة الانتخابية يرقى الى «خيانة»، وأعلن دعمه التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر حول التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب والكرملين.
وبعد نشر سلسلة من الاقتباسات من الكتاب، أكد بانون المعروف بأسلوبه اللاذع انه لا يزال يؤيد قطب العقارات السابق قائلاً في مقابلة إذاعية «رئيس الولايات المتحدة رجل عظيم... وأنا ادعمه دونما تراجع»، وذلك تعقيباً على اتهامات ترامب له بأنه «فقد عقله».
فما كان من ترامب الا أن سخر من بانون قائلاً «لقد قال انني رجل عظيم مساء امس. من الواضح أنه غيّر لهجته بسرعة كبيرة».
منذ رحيله من البيت الابيض في الصيف الماضي، طرح بانون نفسه في موقع المدافع عن «التيار الترامبي» في وجه ما يقول إنه «انحراف» عن الخط يقوم به الجمهوريون و«نخب» واشنطن.
في موازاة ذلك، واصلت الادارة الاميركية التنديد بشدة بـ«الأكاذيب السخيفة» التي تضمنها الكتاب المليء بـ«نميمة الصحف الصفراء».
ويروي الكتاب خصوصاً كيف فوجئ المرشح الجمهوري نفسه والمقربون منه بفوزه إذ كانوا واثقين من العكس، إلا أن الناطقة باسم البيت الابيض سارة هاكابي ساندرز نددت بذلك قائلة انه أمر «مثير للضحك».
يتناول كتاب «نار وغضب: داخل البيت الابيض في عهد ترامب» أيضاً العام الاول لترامب في الرئاسة والذي اتسم بـ«فوضى» دائمة.
ويصف الكتاب كيف ينعزل ترامب غالباً في غرفته اعتبارا من الساعة 18,30 ليتناول همبرغر بالجبنة وهو يشاهد التلفزيون على ثلاث شاشات ويقوم باتصالات متكررة إلى مجموعة صغيرة من الأصدقاء يبدي خلالها «سيلا من الانتقادات» الموجهة ضد قلة نزاهة وسائل الاعلام وعدم ولاء أعضاء في فريقه.
من جهة اخرى، استشار نحو 12 نائباً على الاقل من الكونغرس غالبيتهم من الديموقراطيين أستاذة علم النفس في جامعة يال باندي لي حول صحة الرئيس العقلية، حسب ما أوردت شبكة «سي ان ان» وموقع «بوليتيكو».
كما وقع 57 نائباً ديموقراطياً، أي 30 في المئة من الكتلة الديموقراطية في مجلس النواب، مشروع قانون ينص على تشكيل لجنة برلمانية خاصة حول «عدم أهلية الرئيس» لتحديد «ما إذا كان الرئيس قادراً نفسياً وجسدياً على تولي مهامه».

واشنطن تدرج 3 من «القاعدة» على اللائحة السوداء

واشنطن - كونا، رويترز - أعلنت الولايات المتحدة إدراج 3 أشخاص على قائمتها العالمية للإرهاب، وفرض عقوبات عليهم على خلفية صلتهم بجمعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، في خطوة تهدف إلى عزل تلك الجماعات ومنعها من استخدام النظام المالي الأميركي.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان ليل أول من أمس، أن الأشخاص الثلاثة هم محمد الغزالي وأبوكار علي ووناس الفقيه، وأنهم «على صلة بتنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) و(حركة الشباب) الصومالية و تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)».
وأوضحت أن «محمد الغزالي عضو بارز في تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب)، وارتبط بعمليات أمنية داخلية في التنظيم، إلى جانب تدريب أعضاء فيه، في حين يتولى أبوكار علي منصب نائب قائد حركة (الشباب)، أما وناس الفقيه فيرتبط بتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، وخطط للهجوم الذي استهدف متحف باردو في تونس في مارس 2015 وأسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل».
وذكر البيان أنه يتم وفقاً لعملية الادراج على قوائم الإرهابيين فرض «عقوبات صارمة على الأجانب الذين يثبت أنهم ارتكبوا أو يشكلون خطراً كبيراً بارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن الرعايا الأميركيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد في الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن المشمولين بالعقوبات «تخضع جميع ممتلكاتهم الخاضعة للنظام القضائي الأميركي للتجميد كما يحظر على الأميركيين عموماً الدخول في أي معاملات معهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي