No Script

لقاء / أكد أن طموح بعض أبناء الأسرة أوقف حال البلد وجنّد نواباً ووسائل إعلام لمصلحته

عمر الطبطبائي لـ«الراي»: إخراج رئاسة الوزراء من ذرية مبارك يُوقف صراع الأقطاب ويُحرّك العمل

تصغير
تكبير
  • صراع الأقطاب لايزال موجوداً وكثيراً ما نراهم يستجوبون بعضهم  داخل المجلس أو خارجه

    ناصر الصباح شخص غير عادي وقطب إمكاناته تهيئه لتقلد مناصب أكبر

    تصنيف المواقف بالتبعية لطرف دون آخر إرهابٌ فكريٌّ لن نخضع له

    لا حصانة لأحد ولا أستبعد تكرار سيناريو الحمود والعبدالله مع الرئيس أو أي وزير

    الحكومة تملك غالبية تشريعية لا رقابية والدليل نتائج الاستجوابات

    لا وجود لكتلة الـ26 إلا في الإعلام...  فكل ما حدث اجتماعات للتنسيق حول اللجان والاستجوابات

    النواب الشباب جدد على العمل البرلماني وحققنا إنجازاً للجيل بقانون  العمل الأهلي «اليتيم»

    اللجان البرلمانية تشهد حرباً ونواب يعلنون تأييد مشروع ويصوتون ضده

    رغم ما يربطني  بمحمد العبدالله  فأنا أقسمت ولذلك  وقعت «طرح الثقة» به

    ليجلس السياسي في بيته إذا فكر في علاقاته الخاصة عند اتخاذ المواقف

    وقفنا مع أبل لأنه يعمل واستجواب المبارك لم يكن على مستوى الطموح

    نظّمنا كأس الخليج  والناس فرحت وأستغرب أن هناك من لا يريد للشعب أن يفرح

    الاستجواب حق كفله الدستور للنائب منفرداً ولا أقبل بأن يسلب هذا الحق

مع تأكيده أن اختيار رئيس مجلس الوزراء حق أصيل لسمو الأمير، تمنى النائب عمر الطبطبائي أن يخرج هذا المنصب من ذرية مبارك، لوقف الصراع الذي تشهده الكويت، «بسبب طموح البعض من أبناء الأسرة الذي أوقف الكويت بأكملها، وعمل على تجنيد بعض النواب ووسائل الإعلام وترك مهمته الرئيسية بإدارة الدولة، كما شهدنا خلال السنوات الماضية».
وقال الطبطبائي، في لقاء مع «الراي» إن تولي شخص في الأسرة من خارج ذرية مبارك رئاسة الوزراء، يوقف الصراع، ويعمل على تحريك العمل في البلاد، ولاسيما أن هناك شبابا وأسماء قادرة على الإدارة ولديهم رؤية وافكار، لقيادة العمل الحكومي، وإنهاء الصراع الذي نعيشه.
ورفض تصنيف المواقف النيابية بمنظور التبعية لطرف ضد طرف، مؤكدا أنه هذه «ثقافة سيئة وإرهاب فكري لن نخضع له، ومن كان تبعا لطرف فلا يعتقد أن جميع الناس مثله»، متسائلا «ماذا عن قناعاتنا؟ وماذا عن الصوت الصادق والثالث؟». ولم يستبعد ان يتكرر سيناريو نتائج استجواب الوزيرين السابقين الشيخ محمد  العبدالله والشيخ سلمان الحمود مع أي وزير بالحكومة الجديدة، او حتى رئيسها «فلا حصانة لأحد، لأن هذا المجلس يختلف عن المجالس السابقة، واذا كانت الحكومة لا تعطي النائب قدره أو اعتادت على نمط مجالس سابقة فهذا المجلس غير».
وعن تقييمه لتجربة النواب الشباب، قال الطبطبائي إن التغيير لن يأتي في يوم وليلة، والنواب الشباب جميعاً جدد في العمل البرلماني، مشيرا إلى انه شخصيا انصدم من آليات العمل البرلماني العقيمة، كأن يستغرق دور مناقشة السؤال البرلماني سنتين، او ان يقدم الاقتراح بقانون يدخل للجنة التشريعية ويموت، معلنا عن اقتراح لديه بتعديل لائحة المجلس يقضي بتحديد إطار زمني لمناقشة السؤال البرلماني وإنجاز الاقتراح بقانون. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

? نبدأ لقاءنا بموقفك من استجواب وزير الدولة السابق لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، فقد كان هناك استغراب من توقيعك على طلب طرح الثقة، بحكم ما نقل عن علاقتك الشخصية او صداقتك به؟
- على الرغم مما يربطني بالشيخ محمد العبدالله من علاقات أخوة وصداقة، فأنا أقسمت أمام رب العالمين ثم الشعب الكويتي، لذلك وقعت على طلب طرح الثقة به، واذا فكر السياسي بعلاقاته الخاصة في اتخاذ المواقف لكان الجلوس بالبيت أفضل له. وبالنسبة لي فإن العبدالله لم يوفق في الرد على الملاحظات التي أثيرت حول الفتوى والتشريع والبطالة وتعيين المستشارين الوافدين. لذلك اتخذت هذا الموقف، واذا كنا سننظر للعلاقات الخاصة فأنا تربطني علاقات خاصة بجميع الوزراء والنواب، حتى ممن أختلف معهم فكريا، فهل يعني ذلك الا اتخذ موقفاً منهم؟!.
? وهل كان أداء الوزير أو ما أثير في استجوابه يرتقي لتقديم طلب طرح الثقة، وخاصة أننا لم نر في مساءلته أي تعدٍّ شخصي منه على المال العام أو طعن في ذمته المالية؟
- لم نر في استجواب العبدالله أي مساس في ذمته المالية، وهذا هو المفترض بالوزراء نظافة يدهم، ولا يعفيهم ذلك من الاستجوابات، فمن الطبيعي أن يكون الوزير نظيفاً والمحاسبة تتم على الاداء ومدى إمكاناتهم في تحقيق الحد الأدنى من الطموح، ومن لا يستطيع ذلك فعليه أن يتوكل على الله ويأتي غيره.
? أتعتقد أن مساءلة الوزراء ورحيلهم سيعالجان الاشكاليات التي تمت مساءلتهم عليها؟
- المفترض بأي وزير يأتي بعد رحيل وزير مستجوب ان يعالج الملفات التي فتحت، وإلا سيواجه مصير الوزير السابق نفسه.
? ما تفسيرك لتشابه نتائج استجوابي العبدالله والحمود في مسألة تداعي المواقف النيابية منهما؟
- لماذا ينظر لنتائج استجوابي العبدلله والحمود وفق نظرية المؤامرة؟«وليش كل ما طاح وزير قلنا فلان أو ولد عمه أو الحكومة خوّنوا فيه»؟ أنا شخصيا لا يهمني ماذا تفعل الحكومة وما يحدث بين أعضائها وصراعاتهم وحساباتهم، وقد تكون غير موجودة، فما يهمني هو الاداء. وللاسف جرى العرف لدينا أن النائب إذا اتخذ موقفا قيل هذا وراءه فلان أو كذا. والسؤال هو ماذا عن قناعاتنا؟ فعلى سبيل المثال في قضية الرياضة صور الامر على ان من يحضر الجلسة الخاصة يتبع مرزوق الغانم، ومن لم يحضرها تبع أحمد الفهد. وسؤالي ماذا عن الصوت الصادق والثالث؟ وأين من يريدون رفع الإيقاف؟ فأنا أمثل جيلا رياضيا وشبابيا، ولهم حق علي وكنت على اطلاع بكافة تفاصيل الرفع وأعمل عليها مع الوزير خالد الروضان ولكن بصمت. ثقافة التصنيف حسب المواقف واتهامات التبعية لطرف ضد طرف ثقافة سيئة وإرهاب فكري لن نخضع له ومن كان تبعا فلا يعتقد أن جميع الناس مثله.
? هل تتوقع تكرار سيناريو نتائج استجواب العبدالله والحمود مع الحكومة الجديدة؟
- لا أستبعد ان يتكرر سيناريو نتائج استجواب العبدالله والحمود مع أي وزير بالحكومة الجديدة، او حتى رئيسها فلا حصانة لأحد. فهذا المجلس يختلف عن المجالس السابقة، واذا كانت الحكومة لا تعطي النائب قدره أو اعتادت على نمط مجالس سابقة فهذا المجلس غير واوصل رسالتين قويتين وإن كنا نعمل بهدوء وصمت فوقت المحاسبة سنحاسب. ونحن لا نطلب من الحكومة أكثر من جدول زمني تعمل من خلاله لكي نحاسبها عليه. وكذلك التعاون في الاقتراحات التي نتقدم بها فهي تملك اكبر كتلة بالمجلس من خلال اصوات أعضائها والنواب التابعين لها.
? إذا كانت الحكومة تملك الكتلة الأكبر بالمجلس، فهذا يناقض نتائج المساءلات السياسية التي تدل على أنها لا تملك هذه الكتلة؟
- الحكومة تمتلك غالبية تشريعية في المجلس لكن رقابيا لا تمتلكها.
? هناك من يرى ان سقف أثر نتائج المساءلات السياسية يقف عند حدود الوزراء فقط، ولا يتجاوزها الى رئيس مجلس الوزراء بحكم التفاهمات التي صاحبت الفترة الماضية حول عدد من الملفات؟
- لا تحصين لرئيس الوزراء والوزراء بالنسبة لي، ومن قبل بالمسؤولية عليه تحمل تبعاتها وسقف الرسالتين في استجوابي العبدالله والحمود مفتوح، ولكن ذلك يعتمد على مادة المساءلة ومضمونها، فعلى سبيل المثال استجواب الوزير ياسر أبل لم يرتق لطلب طرح الثقة، ووقفنا معه لأنه كان يعمل، وكذلك استجواب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لم يكن على مستوى الطموح، واذا جاء استجواب حقيقي فسيكون لنا موقف، وأنا لا أبدي رأيا من الاستجوابات قبل الاستماع للطرفين.
? قبل قليل عرجت على الملف الرياضي، وهناك من يشكك بالانجاز الذي حققه المجلس بهذا الشأن، ويرى ان الايقاف غير كامل أو موقت، ولن ينسحب على الرياضات الاخرى، فهل لك ان تطلعنا على حقيقة هذا الأمر؟
- تصويتنا على إقرار قانون الرياضة ما هو إلا الخطوة الأولى نحو رفع إيقاف النشاط الرياضي، وهي خطوة إيجابية تم اتخاذها وتم تنظيم كأس الخليج بالكويت، ورأينا فرحة الناس، وأستغرب ان هناك اناسا لا تريد للشعب الكويتي ان يفرح، وما اعرفه الان وزير الشباب والإتحاد يعملان وستستمر مشاركتنا بالانشطة الرياضية.
? إلى أي مدى يبلغ التنسيق بين مكونات الكتلة البرلمانية التي بدأت بـ«26»وانتقلت إلى الـ«19» ثم الـ«14»؟ والى أين تتجه بالمستقبل؟
- الاعلام يبحث عن أي حدث. فلا وجود لكتلة الـ«26»وانما مجاميع التأمت للتنسيق حول اللجان ومناصب المجلس وانتهت. وبالنهاية بالنسبة لي لا يمكنني ان اعمل مع اناس يخالفونني فكرياً، ممكن أن نتفق على بعض القضايا، ولكن لا يمكن أن أنضم اليها ككتلة والإعلام يريد التضخيم و»الشو».
? لكن ذات مكونات مجموعة الـ«26»عقدت اجتماعات بعد انتهاء انتخابات مناصب ولجان المجلس، ومنها اجتماعات في مكتب النائب عبدالوهاب البابطين للأولويات وتنظيم مواعيد الاستجوابات ؟
- لا نريد خلط الأمور، هذه الاجتماعات عقدت لتنظيم الاولويات ومشروع وخارطة عمل وتنظيم مواعيد الاستجوابات بين الملوحين بهذه الاستجوابات، خلال فترة الحكومة الماضية. وبالتالي هذه الاجتماعات تنسيقية ولا تعبر عن كتلة.
? هل هناك أي نتائج إيجابية تحققت عن هذا التنسيق بين المجاميع النيابية منذ بداية الفصل التشريعي، من مجموعة ال26  الى مجموعة الـ19 أو الـ14 وهل سيستمر ؟
-هناك أمور إيجابية تمخضت عن تنسيق المجاميع النيابية في ما يتعلق بالاستجواب. ومنذ بداية الدور وحتى الان لم نحقق نتائج، لكننا نعمل، وهذا التنسيق سيستمر ولكن لا يعني ذلك أننا كتلة.
? الكثير من الشباب تطلع لشباب المجلس الحالي وأن بإمكانه تغيير بعض المفاهيم في العمل البرلماني. وفي المقابل البعض يرى أن شباب المجلس لم يحقق طموح الشباب؟
- التغيير لن يأتي في يوم وليلة، ونحن الشباب جميعاً جدد في العمل البرلماني، وللتو حصلنا على عضوية مجلس الامة. وقد انجزنا للشباب القانون اليتيم الذي أقررناه بتعديل قانون العمل بالقطاع الاهلي، في ما يتعلق بنهاية الخدمة والتي سيتحملها رب العمل وليس الموظف. وهذا القانون مهم للشاب الذي للتو بدأت حياته كما انه يخدم توجه الدولة بتوجيه الشباب للعمل بالقطاع الاهلي، وكان المفترض إنجازه منذ مجالس سابقة.
? ما أبرز التعديلات التي تقدمت بها؟
- تقدمت بتعديل على لائحة المجلس لتخصيص ساعة لمناقشة الأسئلة البرلمانية وليس نصف ساعة، ودورة إنجاز الاقتراح بقانون لا تتجاوز شهرين وفق جدول زمني بين اللجان المختصة. نحن لم نأت من اجل«برستيج»اجتماعي او نعيش بالوزارات، بل أتينا لنشرع ما يغني المواطن عن حاجة النائب، فالسوء ليس بالآليات الحكومية فقط، وانما حتى بآليات العمل البرلماني أيضا.
? بمناسبة الحديث عن تطوير آليات العمل البرلماني، طرحت أفكار عن تعديل آليات الاستجوابات، منها توقيع خمسة نواب أو عشرة كشرط لتقديمه، او عرضه على لجنة لتقييم محاوره. فما موقفك من هذه الأفكار؟
- المساءلة السياسية حق كفله الدستور للنائب منفرداً، ولن أقبل بأن يسلب هذا الحق. فتقديم الاستجواب حق أصيل للنائب منفرداً وقت ووفق ما يراه.
? بالانتقال للتشكيل الحكومي الجديد، ما قراءتك له ولمكوناته وأثر دخول الشيخ ناصر صباح الأحمد فيه؟
- من إيجابيات التشيكل الجديد ان التغيير فيه بلغ 9 وزراء، ولكن لنكن صريحين، فلو أتينا بـ16 وزيرا بوزن عقلية نيوتن او إنشتاين دون ان تربطهم رؤية مقيدة بجدول زمني فنكون«لا طبنا ولا غدا الشر» وسيسيرون على ذات السلوك السابق. فعلى سبيل المثال وزارة التربية وهي من اهم الوزارات يتم تغيير رؤيتها وإستراتيجيتها بتغيير الوزير، وهذا غير صحيح ويظلم أجيالا. اما في ما يتعلق بالوزراء الجدد فنحن لا نعرفهم، وبيننا وبينهم العمل.
وانا هنا أؤكد على ان اختيار رئيس مجلس الوزراء حق أصيل لحضرة صاحب السمو الأمير لكن أتمنى ان يشغل هذا المنصب شخص من الاسرة، لكن من خارج ذرية مبارك، فهناك بالأسرة شباب وأسماء قادرون على الإدارة ولديهم رؤية وافكار، وانا اريد ان يخرج هذا المنصب خارج الذرية حتى يبعدنا عن الصراع ،لأنه للأسف اليوم الطموح حق، ولكن غير معقول أن يقف بلد بأكمله من أجل طموح. لذلك للأسف البعض يعمل من أجل هذا الطموح على تجنيد بعض النواب ووسائل الإعلام ويترك مهمته الرئيسية بإدارة الدولة ،وهذا ما شهدناه خلال السنوات الماضية.
? هل لا يزال هذا الصراع قائما؟
- صراع الاقطاب لايزال موجوداً، وكثيراً ما نراهم يستجوبون بعضهم بعضا، سواءً كان هؤلاء الاقطاب من داخل المجلس أو خارجه.
? وماذا عن أثر دخول النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر صباح الاحمد الحكومة الحالية ؟
- الشيخ ناصر صباح الاحمد ليس شخصاً عادياً، ويعتبر قطبا وكل إمكاناته تهيئه لتقلد مناصب اكبر، فهل هذه بدايته السياسية؟ أنا لا أملك الاجابة، ووجود الاقطاب بالحكومة يوازن العمل السياسي والانفراد لا يوازنه.
? ألا تعتقد ان طبيعة العمل السياسي اختلفت اليوم عما كانت عليه في الفترة الماضية، أثناء أزمة مجلس 2012 المبطل الاول، والحراك؟
- أولاً الحراك ليس ملك مجموعة، والجميع نزل للشارع رغم الاختلاف لتحقيق الهدف الاسمى برحيل رئيس الوزراء السابق، ومحاسبة الراشي والمرتشي. والحراك في كل وقت وقضية موجود، ففي عهد المرحوم الشيخ أحمد الجابر كان هناك حراك. وفي قضية تعديل الدوائر الانتخابية «نبيها خمس» كان هناك حراك. وفي اقرار حقوق المرأة السياسية كان هناك حراك ومعارضة. وقد نتفق بالاهداف ونختلف بالآليات، وهناك اطراف لديها خصومة مع اهداف الحراك، وهذا حقهم وسيعملون مثلما تعمل الاطراف المشاركة بالحراك. وبالنهاية السؤال الذي يطرح نفسه هل ستستمر المعارضة بنفس الطريقة كردات فعل وعناد؟ ان استمرت على ذلك فلن تنجح والأسلوب والفكر يجب ان يتغير. نعم وقفت سرقات وحوسب الفكر السباق، ولكن إلى أين وصلنا؟.
فأحيانا يمكن الشد في موضوع والتراخي في آخر. ومصيبتنا أن المعارض يظل معارضاً على طول الخط والحكومي يستمر حكوميا على طول الخط، وهذا غير صحيح لكنه واقع أوجدته الآليات السياسية غير الصحيحة.

قضايا برلمانية

نواب الضمائر والمصالح

دعا النائب عمرالطبطبائي الحكومة إلى ان تضع يدها بيد النواب أصحاب الضمائر، وليس أصحاب المصالح، مشيرا إلى ان صاحب المصلحة سيبيعها من اجل مصالحه. وأكد أن النواب ليسوا أعداء للحكومة وهناك اقتراحات ترفع من مستوى الفرد الكويتي والبلاد، ولا تؤثرعلى المال العام. وعلى الحكومة التعاون بشأنها.


صدمة العمل البرلماني

يقول الطبطبائي «حقيقة أنا شخصيا انصدمت من آليات العمل البرلماني، فهي عقيمة، إذ لا يمكن ان يستغرق دور مناقشة السؤال البرلماني سنتين، او ان اقدم الاقتراح بقانون يدخل للجنة التشريعية ويموت، لذا يجب ان يكون لدينا توقيت محدد، لذلك لدي اقتراح بتعديل لائحة المجلس يقضي بتحديد إطار زمني لمناقشة السؤال البرلماني وإنجاز الاقتراح بقانون».


كليبات «قاعة عبدالله السالم» الانتخابية

شدد الطبطبائي على أن «العمل الحقيقي للنائب في اللجان البرلمانية وليس في أثناء الجلسات في قاعة عبدالله السالم التي أصبحت تستخدم لكليبات الانتخابات»، مشيرا إلى ان «هناك حربا باللجان لخدمة المواطن، لكنها غير منقولة تلفزيونيا، وهناك نواب يعلنون تأييد مشروع معين في اللجان ويصوتون ضده، لأن اجتماعات اللجان لا يشهدها تصوير لذلك تقدمت بتعديلات على اللائحة الداخلية للمجلس».


الحكومة البرلمانية والوزارات السيادية

أكد النائب الطبطبائي ضرورة العمل على تطوير الديموقراطية وصولاً للحكومة البرلمانية «بمعنى ان من ينفذ يجد من يشرع له والاقلية تكون معارضة، وهذا يمكن تحقيقه بتوسيع توزير المجاميع والتيارات السياسية وعن طريق الانتخابات البرلمانية وفق القوائم بمختلف الدوائر، والقائمة الاكبر تشكل حكومتها ويبقى منصب رئيس مجلس الوزراء من اختيار صاحب السمو، واتمنى ان يكون من خارج ذرية مبارك والوزارات السيادية تبقى سيادية، فنحن بالنهاية منظومة خليجية ولايمكن ان يكون الجيش والشرطة بيد اطراف غير الأسرة ولسنا بمعزل عن الدول الأخرى، وما حدث بها وتعمل هذه القوائم ببرنامجها الانتخابي وتنفذه من خلال الحكومة والعالم كله ماشي بهذه الطريقة».


سمعتُ بوجود كتل برلمانية!

بسؤاله إن كان لديه إشكالية مع وجود كتل برلمانية، قال الطبطبائي «لست ضد وجود الكتل البرلمانية، ولكن لا توجد كتلة استمرت. وطالما ليس هناك أيديولوجية جامعة فإن هذه الكتل لن تستمر. فقد تجتمع مجاميع نيابية حول اهداف، لكن هذا السلوك لا يرتقي لوصف كتلة». وعما إذا عرض عليه الانضمام لكتلة وتشكيلها، خصوصا أن هناك حديثا عن وجود كتلة شبابية، قال «حتى أنا سمعت عن كتلة شبابية بالمجلس، لكن نحن كمجموعة من الشباب وضعنا أهدافا مشتركة لدعمها».


المشهد السياسي ضبابي

رداً على سؤال عن رؤيته للمشهد السياسي خلال الفترة المقبلة، استشهد الطبطبائي بمقولة للراحل حمد الجوعان رحمه الله الذي دائما ما كان يقول «فكر بالمنطق وعاكسه»، مضيفا «اذا أردنا أن نحلل المشهد السياسي المستقبلي فعلينا ان نفكر بالمنطق، وما سيحدث عكسه لأن الحكومة عودتنا على أن كل شيء يتغير في ثوان، وأنا أعي ما أقول والقرارات تؤخذ كردود أفعال. والصورة إلى الآن بالمشهد السياسي ضبابية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي