هرب من غرامة التدخين إلى الموت

من «شهيد لقمة العيش»، إلى «ضحية الغرامة»!
فللمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، وبعد وفاة شاب وإصابة آخر قفزاً من قطار طنطا، وسط دلتا مصر، وهي القضية التي عرفت بـ«شهيد لقمة العيش»، تكررت المأساة بعدما قفز شاب مصري من قطار السكك الحديدية أيضاً على خط (طنطا - كفر الزيات)، مساء أول من أمس، وتوفيّ متأثراً بجراحه، ليطلق على مأساته «ضحية الغرامة».
وقالت مصادر أمنية إن الشاب قفز من تلقاء نفسه، لتفادي سداد الغرامة المالية عقب مشادة مع أحد الكمسارية، بعد شروعه بالتدخين داخل القطار، وهو ما أكدته أقوال شهود العيان في التحقيقات الأولية.

وذكرت مصادر قضائية أن النيابة العامة المصرية كلفت فريقاً بفتح باب التحقيق في واقعة وفاة الشاب أحمد مبروك عبد الرحمن (24 عاماً)، مصاباً بنزيف داخلي في المخ وتم نقله إلى العناية الفائقة، إلا أنه غادر الحياة، وتم استدعاء المسؤولين عن القطار، وعدد آخر من شهود العيان، لسؤالهم عن الحادث.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن سبب وفاة الشاب تعرضه للكسور في الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ وكسور بالضلوع، جراء سقوطه أسفل عجلات القطار عقب مشادة مع أحد الكمسارية.