أحد المزوّرين يعمل في الإدارة العامة لخفر السواحل
قضية تزوير جناسي جديدة يكشفها مازن الجراح... 4 سوريين صاروا كويتيين بإضافتهم على ملفات مواطنين
الأب السوري سقط في الفحيحيل واعترف بجريمته
اتفق مع المواطنين على تمكين أبنائه من التنعم بالجنسية مقابل المال فوافقوا
إحالة أطراف القضية إلى النيابة العامة بعد أن سجّلت بحقهم قضايا
قصة جديدة من قصص تزوير الجنسية في الكويت أطلت برأسها في عام 2018، وكان لها «صائد المزورين»... وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح الصباح بالمرصاد.
القصة بطلها سوري حقق حلمه بتمكين أبنائه الأربعة من الحصول على الجنسية والتنعم بمزاياها وبريقها، بإضافتهم على ملفات أربعة مواطنين مختلفين أغراهم بالمال، فوافقوا على عرضه ونسبوا الأبناء إليهم حتى غدوا كويتيين، بل وأصبح واحداً منهم أحد منتسبي وزارة الداخلية، وتحديداً الإدارة العامة لخفر السواحل.
وروى مصدر أمني لـ «الراي» تفاصيل القضية بقوله إن «الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر( إدارة البحث والتحري)، تلقت معلومات من مصادر سرية مفادها أن شخصاً سورياً لديه أربعة أبناء كان يحاول تجنسيهم عن طريق التزوير، وبالفعل حقق رغبته ومكّن أبناءه من الحصول على الجنسية مقابل مبالغ مالية، وبالبحث والتقصي توصلت التحريات إلى صحة ما رشح من معلومات، وحصل رجال إدارة البحث والمتابعة على إذن من النيابة العامة بضبط الأب السوري، حيث ألقي القبض عليه يوم الاثنين الموافق 25 ديسمبر الفائت في منطقة الفحيحيل».
وتابع المصدر الأمني «بمواجهة السوري بما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها، وأفاد بأنه اتفق مع أربعة مواطنين على الإدلاء ببيانات كاذبة لدى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر بهدف إضافة أبنائه الأربعة (السوريين في الأساس)، في ملفات جناسيهم الكويتية مقابل مبالغ ماليــــة، فحققـــــوا له ما أراد، وتمـــت إضافتهم في الملفات ككويتيــــين واستخرجوا جناسي حصلوا بموجبها على جوازات سفر كويتية».
وأكمل المصدر أن «التحريات دلت أيضاً أن أحد ابناء المزور يعمل في وزارة الداخلية، ومن مرتبات إدارة خفر السواحل، وتمت إحالة أطراف القضية كافة الى النيابة العامة، بعد أن سجلت بحقهم قضايا حملت أرقام (12 و13 و14 و15 / 2017)، جنايات الجنسية والجوازات، لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة».