No Script

ولي رأي

عُدنا والعود أحمد

تصغير
تكبير

كل عام والكويت بخير وأهلها ومَن عليها بأمان، تحت حكم أمير الإنسانية وولي عهده الأمين.
والدعاء إلى الله أن نجتاز جائحة كورونا بسلام. فقد استطاعت حكومة سمو الشيخ صباح الخالد ببعد نظرها وخطواتها الاستباقية الحد من تفشي الوباء وتقليل عدد الوفيات.
ولكن وللأسف هناك مَن يحاول عرقلة هذا الجهد، وتشتيت العمل عبر قنوات فضائية مشبوهة أو أدوات تواصل اجتماعية دخيلة، (حذّر منها سمو الأمير - حفظه الله - في خطابه يوم الجمعة الماضي) بفتح ملفات فساد قديمة وإثارة معارك جانبية مفتعلة، مثل السجال الذي سعى أصحابه لتوتير العلاقة المتميّزة بين الكويت وجمهورية مصر العربية، مستخدمين مجموعة من المأجورين من خصوم الحكم في مصر، أزمة أشغلت قواتنا الأمنية وشتّتت جهودها.
أما الحديث عن تكويت القرار والمشورة وصياغة القوانين، وأيضاً العاملين في سلك القضاء أمور مطلوبة بشدة، ولكن ليس الأمر بجرة قلم، لا سيما في هذا الوقت الحرج حتى لا ترتبك الحكومة بقراراتها.
أشبه الكويت الآن كالبيت المحترق، التي ترتفع النيران بين جوانبه، وأهله خارجه يتجادلون مَن أحرق البيت وما سبب الحريق، بينما الأجدى إطفاء هذا الحريق ثم تثار الأسئلة، مَن، وما، وكيف اشتعلت النار؟ نعم بيّنت لنا الجائحة بعض الأخطاء والتجاوزات، تركيبة سكانية مختلة بسبب تجارة الإقامات، ومساكن عشوائية هي مأوى للفساد، وبيئة مساعدة على انتشار الأوبئة، تسكن فيها فئات اعتادت على الفوضى والشغب.
هذه أمور لا يمكن حلها بـ«كبسة زر»، بل تحتاج لميزانيات وقوانين وجدولة للوقت لتحقيق هذه الأهداف بانسياب وتعاون وتكامل تام بين السلطات الثلاث، بعيداً عن المصالح الشخصية أو التكسبات النيابية.

إضاءة:
أمن الكويت خط أحمر، والعصا لمن عصى، والمجنون أهله أولى به.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي