No Script

واشنطن تفتح تحقيقاً في قضية تعامل أوباما مع إتجار «حزب الله» بالمخدرات

«اف بي آي» يعتقل «مارينزاً داعشياً» ويُجنِّب سان فرانسيسكو مجزرة في «الميلاد»

No Image
تصغير
تكبير

واشنطن - وكالات - أحبطت السلطات الأميركية اعتداء إرهابياً في عيد الميلاد، كان يستهدف معلماً سياحياً كبيراً في سان فرانسيسكو، بتوقيفها عنصراً سابقاً في سلاح مشاة البحرية (المارينز) بتهمة التخطيط لشن هجوم مستوحى من تنظيم «داعش».
وحسب محضر التحقيق الذي قدمته الشرطة الفيديرالية، أول من أمس، إلى المحكمة الفيديرالية في كاليفورنيا، اعترف ايفيريت آرون جيمسون (26 عاماً) الذي يعمل سائق شاحنة، واعتقله عملاء من مكتب التحقيقات الفيديرالي «أف بي آي»، بأنه كان يعتزم استهداف رصيف ميناء مزدحم في منطقة «بير 39»، التي تقصدها حشود من الزوار والسياح، نظراً للمحلات والمطاعم الموجودة فيها وموقعها على البحر.
ووجهت إلى جيمسون التهمة رسمياً، بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم إرهابي أجنبي ما يعرضه لعقوبة السجن عشرين سنة.


وأوضح المتهم لعملاء «أف بي آي» متخفّين أنه يريد استخدام متفجرات لمهاجمة الحشود في تلك المنطقة خلال الاسبوع الممتد بين 18 و25 ديسمبر الجاري لأن «عيد الميلاد هو اليوم الأمثل لتنفيذ اعتداء».
وذكر العنصر الخاص في «إف بي آي» كريستوفر ماكيني في المحضر أن المشتبه به، الذي قال إنه «مستعد للموت»، اختار هذا المعلم السياحي الذي يزوره عشرة ملايين شخص في السنة، لأنه «سبق له أن زاره وهو يعلم أنه مكان تكون فيه الحشود كبيرة».
ودهم عملاء من الشرطة الفيديرالية، الأربعاء الماضي، منزله في موديستو على بعد 130 كيلومتراً شرق سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، فعثروا فيه على وصيته ورغباته الأخيرة وكمية من الأسلحة والذخائر.
وكشف المتهم عن مخططه هذا لعميل في «أف بي آي» متخف كان يظنه قيادياً كبيراً في تنظيم «داعش»، فأكد له أنه يجب أن يقع في الولايات المتحدة «هجوم آخر مثل نيويورك أو سان برناردينو».
وحسب الدعوى التي رفعتها الشرطة الفيديرالية ضد المتهم امام محكمة في كاليفورنيا، فقد «اعتنق المتهم معتقدات جهادية متشددة وكتب بنفسه رسائل تدعم الارهاب على مواقع التواصل الاجتماعي».
وذكر «أف بي آي» أن المتهم أثنى على اعتداء نيويورك في 31 أكتوبر الماضي، حين صدم مهاجم الحشد بشاحنته موقعاً ثمانية قتلى، كما كان ينقر «لايك» على رسائل دعم لـ«داعش» على «فيسبوك».
وأوضحت الشرطة الفيديرالية في بيان أنه «كان موضع مراقبة من أجهزة الأمن، ولم يطرح يوماً خطراً داهماً».
وأعلن وزير العدل جيف سيشنز، في بيان، أن «قواتنا الأمنية أحبطت مرة جديدة مؤامرة يشتبه بأنها كانت ستستهدف الأميركيين».
وكان المشتبه به تلقى تدريباً مع قوات «المارينز» العام 2009 وحصل على شهادة «قناصي النخبة»، حسب «إف بي آي»، قبل أن يتم صرفه حين تبين أنه يعاني من مشكلة ربو لم يبلغ عنها.
ونشرت صحيفة «ميرسيد صن ستار» المحلية مقابلة مع والد المشتبه به غوردون جيمسون، يصف فيها ابنه بأنه شخص «لطيف».
وقال «لا أعرف الكثير عن هذه القضية لأن (إف بي آي) لا يكشف لي عن معلومات تذكر، لكنني أعرف ان ابني لا يمكن أن يؤذي أحداً. لن يقوم بمثل هذا الأمر بحق أبرياء».
وأوردت صحيفة «ساكرامنتو باي» أن زوجة المشتبه به السابقة آشلي جيمسون في السجن ولهما ولدان وضعا في أسرة حاضنة.
وبعد بضع ساعات على توقيفه، نشرت صحيفة مدينته «مودستو بي» رسالة وجهها إليها في سن السادسة عشرة، يعرب فيها عن دعمه القوات الأميركية المنتشرة في العراق منذ 2003.
من جهة أخرى، طلب وزير العدل الاميركي جيف سيشنز من القضاء فتح تحقيق بشأن الطريقة التي تعاملت بها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع ملف إتجار «حزب الله» بالمخدرات، وذلك بعد تقارير صحافية اتهمت أوباما بالتدخل لوقف تحقيق بشأن شبكة لتجارة المخدرات تابعة للحزب اللبناني.
ويأتي هذا التحقيق بعد نشر موقع «بوليتيكو» الاخباري تقريرا يفيد أن إدارة أوباما عرقلت تحقيقات كانت الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات تجريها بشأن شبكة لتجارة المخدرات تابعة لـ«حزب الله»، وذلك بسبب خشية الرئيس السابق من أن تؤدي هذه التحقيقات الى نسف الجهود التي كان يبذلها في حينه لحل أزمة البرنامج النووي الايراني والتي أثمرت اتفاقاً تاريخياً بين الدول الكبرى وايران.
وقال وزير العدل، في بيان، ليل أول من أمس، إن التحقيق الذي أمر بفتحه يرمي الى «تقييم المزاعم بشأن إجراءات لم يقم بها (القضاء) كما ينبغي ولضمان أن كل الامور قد جرت بالطريقة الصحيحة».
واضاف ان «هذه مسألة مهمة لحماية الاميركيين»، معرباً في الوقت نفسه عن «امله» في أن لا تكون الادارة السابقة قد عرقلت تحقيقات الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات «دي اي ايه».
في المقابل، أكد ادوارد برايس، الذي كان ناطقاً باسم مجلس الأمن القومي في عهد أوباما ان «الرواية التي تم سردها» في تقرير «بوليتيكو» «لا تمت الى الواقع بصلة».
وأضاف ان «إدارة أوباما كررت مرة تلو الأخرى ان المفاوضات حول الملف النووي الايراني كانت محصورة بهذه المسألة فقط لا غير. نحن لم نقم بأي تنازلات في مسائل أخرى وحتماً لم نعرقل أو نحاول التأثير على أي تحقيق جار بما في ذلك تحقيقات وكالة مكافحة المخدرات».
وشدد على ان «كل المزاعم المناقضة غير صحيحة»، مشيراً الى ان الشخص الذي يقف خلف المعلومات المنشورة في «بوليتيكو» يعمل حتماً لمصلحة منظمات «تعارض عقائدياً الاتفاق النووي الايراني» الذي يعتبره الرئيس الحالي دونالد ترامب خطأ لا بد من تصحيحه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي