No Script

زاوية ثانية

العدو المجهول

تصغير
تكبير

«فبراير غير»... وهو الذي ذكرناه في مقالنا السابق، ولكن اليوم غير...
فقد أثبت أبناء هذا الوطن على مرّ التاريخ تلاحمهم وتضحياتهم من أجله، ففي فترة الغزو العراقي الغاشم سطر للعالم كيف هو التلاحم والدفاع عن الوطن، وأكبر دلائل هذا هم أبطالنا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بقاء هذا الوطن، وأمان المواطنين رغم وجود بعض الخونة وضعاف النفوس.
ومن ثم حين تمرّ الدول بكوارث أو وباء تكون المشكلة عامة تخص جميع الأفراد من دون تفرقة، وتظهر الوطنية الحقيقية مع العدو المجهول، الذي لا نعرفه ولا يمكن التعاطف معه بأي شكل، وهنا نستطيع تقسيم ردود الأفعال إلى 3 عناصر، تؤثر في الرأي العام، أولها الشعب وثانيها الحكومة وثالثها النواب، وما يظهر الآن نتيجة الضغوط الشعبية وأحياناً الابتزاز، أن هناك خطفاً للحقائق والواقع، والمساومة التي قد يستغلها أحد النواب لتحقيق حاجة ما للحكومة، وللخروج من هذا الواقع يجب الاستعانة بالحلول الشعبية، وبالرجوع إلى الماضي القريب، سنجد أن الأسلم لنا أن نقف مع الحق فقط بعيداً عن الحسابات القبلية والطائفية. فهذا الوباء لا يعرف هذه الحسابات... ومن ثم سنجد الحلول الصحيحة في القضاء عليه، من خلال تحرر البلد من سطوة الأهواء، خصوصاً وإن كان الشعب لديه وعي بالحسابات، والضغط على العمل الحكومي، وقتها سيكون الوعي أكبر بكثير مما نراه، ورغم ذلك تبقى كلمة الحق مع الحكومة من خلال تصحيح الأمور، وعدم الانصياع إلى الأصوات النشاز والعمل على سماع صوت الشعب، في عملية الحد من هذه الأزمة وبطريقة احترافية وروح وطنية عالية وفي أجواء وطنية، لذلك دائماً الكويت غير بأبنائها الذين يسطرون معنى الوطنية، فكل الشكر لكم يا رجال ونساء هذا الوطن، من يعملون في المطار وفي الداخلية، وفي الصحة فشكراً من كل القلب.


وقفة سريعة
لكل من انتقد وزير الصحة والحكومة، شمر عن ذراعيك وانزل الميدان معهم، وساعد ولو بشيء بسيط، واترك عنك التكسب وركوب الأمواج، واسأل الله العلي العظيم أن يشفي كل مصاب من هذا المرض، وأن يحفظهم ويحفظ هذا الوطن.
خارج النص
(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ). سورة التوبة آية (51)
حفظ الله الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها من كل مكروه يارب العباد.
@alarfaj

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي