No Script

مؤشرات على تقدم في «جنيف 8»... واعتذار من دي ميستورا للمعارضة

بوتين يعتزم توسيع قاعدة طرطوس والسفن الروسية من ضمن القوات «الدائمة» في سورية

u0646u0633u0648u0629 u064au0646u062au0638u0631u0646 u0645u0639 u0623u0637u0641u0627u0644u0647u0646 u0644u0644u062du0635u0648u0644 u0639u0644u0649 u0645u0633u0627u0639u062fu0627u062a u063au0630u0627u0626u064au0629 u0641u064a u0645u062fu064au0646u0629 u062cu0631u0627u0628u0644u0633 u0634u0645u0627u0644 u0633u0648u0631u064au0629                      t                 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
نسوة ينتظرن مع أطفالهن للحصول على مساعدات غذائية في مدينة جرابلس شمال سورية (رويترز)
تصغير
تكبير

موسكو، جنيف - وكالات - «روسيا اليوم» - قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى مجلس الدوما (الغرفة السفلى لبرلمان روسيا) مشروع اتفاقية بين موسكو ودمشق، في شأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس.
وذكر مجلس الدوما في بيان له أن مشروع الاتفاقية يقضي بتوسيع القاعدة، وكذلك يتعلق بدخول السفن الروسية في المياه والموانئ السورية.
من جانبه، أوضح الرئيس السابق لهيئة الأركان للقوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور كرافتشينكو أن هذا الإصلاح سيجعل من مركز الدعم اللوجستي في طرطوس قاعدة بحرية واسعة النطاق، مما سيعزز القدرات العملياتية للأسطول الروسي ومواقع موسكو في البحر المتوسط على وجه العموم.


وأضاف الأميرال أن هذا المشروع سيتيح للسفن الحربية الثقيلة، وخاصة من نوع الطراد، دخول القاعدة وتلقي الصيانة هناك.
في سياق متصل، أعلن مندوب البرلمان الروسي لشؤون سورية ديميتري بيليك، أن مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري ستبقى متمركزة هناك إلى أجل غير مسمى، في إشارة إلى أن الانسحاب الروسي الجزئي الذي أعلنه بوتين، الاثنين الماضي، لا يشمل القطع البحرية. وأشار أن المجموعة تضم عشر سفن بينها تلك المزودة بصواريخ «كاليبر» المجنحة، التي ركزت القوات الروسية على استخدامها لضرب مواقع «داعش».
وأضاف: «حضورنا البحري في سورية يمثل جبهة روسية لمواجهة الإرهاب الدولي، ولا يمكن استثناء محاولة تسريب (داعش) عناصره إلى سورية عبر الساحل، حيث سيصطدم هناك بسفننا ووسائل دفاعنا البحرية، وهذا ما يحتم علينا إبقاء سفننا في إطار القوات الروسية المرابطة بشكل دائم في سورية».
في المقابل، شككت واشنطن بإعلان بوتين عن عزمه على سحب غالبية القوات الروسية من سورية، معتبرة أن إعلانه تحقيق النصر ضد «داعش» سابق لأوانه. وقالت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض «نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة (داعش) سابق لأوانه... رأينا مرارا في التاريخ الحديث أن أي إعلان سابق لأوانه عن النصر يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين».
من جهته، قال الميجر في مشاة البحرية الأميركية أدريان رانكين غالاوي، وهو ناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين.
ورغم أنه لم يتنبأ بالخطوات المستقبلية فإنه قال «لم يحدث خفض كبير في القوات المقاتلة في أعقاب الإعلانات الروسية السابقة بخصوص عمليات انسحاب مزمعة من سورية»، في إشارة إلى إعلانات سابقة لموسكو عن سحب قوات من سورية.
من جهته، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالباً عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة تعتقد أن رئيس النظام بشار الأسد سيفشل إذا حاول فرض «سلام المنتصر».
وأضاف ان فرص غرق سورية في حرب أهلية ثانية ستكون عالية من دون مصالحة سياسية ذات معنى.
وكان وزير الخارجية ريكس تيلرسون أكد في وقت سابق أهمية وجود خريطة طريق للسلام تتضمن انتخابات تسمح بتصويت اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج، مضيفاً «نعتقد أنه من خلال هذه العملية لن يكون نظام الأسد جزءاً من هذه القيادة».
وفي جنيف، تحدثت مصادر محسوبة على بعض أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات»، التابعة للمعارضة السورية، عن تقدم نوعي جديد في مسار العملية التفاوضية بعد ضغوط هائلة من الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا على مدى اليومين السابقين يطالب فيها أعضاء «الهيئة» بـ«الواقعية»، مؤكدا أنهم اذا لم ينجحوا في مفاوضات جنيف مع النظام لإيجاد حل سياسي فالبديل سيكون مؤتمر سوتشي، الذي تخطط روسيا لعقده في الأسابيع المقبلة.
وذكرت بعض المصادر أن «الهيئة حذفت من (بيان الرياض 2) الحديث عن بشار الأسد ومصيره وعن دوره في سورية المستقبل»، ودللت على ذلك بالبيان الذي أصدرته «الهيئة» مساء أول من أمس وأكدت فيه أنه «لا شروط مسبقة» في المحادثات.
وأوضحت أنها تنطلق في حوارها مع وفد النظام «من إنهاء الكارثة الإنسانية وتأمين البيئة الآمنة والمحايدة التي تسمح بعودة السوريين إلى بلدهم عودة كريمة، والوصول إلى التغيير الجذري الديموقراطي الشامل والعميق».
وأضاف البيان: «لا يغيب عنا إطلاقاً أن كل العمليات التفاوضية تقوم على مبدأ التوافق، ولكننا كثوريين أولاً قبل أن نكون سياسيين، نناضل لكي تكون كلمة الشعب السوري هي العليا وأن تعود السلطة له وذلك عبر تطبيق القرار 2254 بحذافيره ودون أية شروط مسبقة».
واعتبرت «الهيئة» أن «الأسبوع المتبقي من جولة جنيف الحالية هو فرصة جدية لبدء المفاوضات المباشرة»، ودعت «النظام للانخراط الجدي فيها».
في موازاة ذلك، أفادت مصادر لقناتي «العربية» و«الحدث» في جنيف أن دي ميستورا اعتذر، أول من أمس، لوفد المعارضة عن أي سوء فهم لحديثه معهم الذي قال فيه إن المعارضة لم تعد تملك أي دعم دولي حالياً، وهدد بأن فشل مفاوضات مؤتمر جنيف سيعني استبداله بمؤتمر سوتشي. وذكرت المصادر أن دي ميستورا أكد للمعارضة أن القرار 2254 سيبقى محوراً لمفاوضات جنيف، وأن «جنيف 8» (أي الجولة الحالية من المحادثات) سيبحث الدستور والانتخابات والانتقال السياسي.
وكرر دي ميستورا التأكيد أن وفد النظام يرفضه الدخول في المفاوضات، كما يرفض بحث سلة الدستور، ومتمسك باستبعاد مصير الأسد من المناقشات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي