No Script

الرئيس الأميركي: في حال هددتنا إيران بأي شكل فستدفع الثمن كما لم تفعل أي دولة من قبل

ماكرون بعد القمة مع ترامب في البيت الأبيض: نريد اتفاقاً جديداً مع طهران

u0645u0627u0643u0631u0648u0646 u064au0642u0628u0651u0644 u064au062f u0645u064au0644u0627u0646u064au0627 u0632u0648u062cu0629 u062au0631u0627u0645u0628 u0648u0625u0644u0649 u062cu0627u0646u0628u0647u0627 u0632u0648u062cu062au0647 u0628u0631u064au062cu064au062a u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0627u0633u062au0642u0628u0627u0644 u0627u0644u0631u0633u0645u064a u0641u064a u0627u0644u0628u064au062a u0627u0644u0623u0628u064au0636 u0623u0645u0633t (u0627 u0641 u0628)
ماكرون يقبّل يد ميلانيا زوجة ترامب وإلى جانبها زوجته بريجيت خلال الاستقبال الرسمي في البيت الأبيض أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير



الرئيس الأميركي:
أرغب في إعادة جنودنا من سورية لكننا لا نريد إعطاء ايران ممراً مجانياً إلى المتوسط

- طهران تقف خلف أي مشكلة في أي مكان... إنهم يقومون باختبار صواريخ

الرئيس الفرنسي: سنواصل مساعينا لردع النفوذ الإيراني

فدوي: «الحرس الثوري» عابر للحدود ومهمته لا تقتصر على بلد واحد وحكومة واحدة

«الحرس الثوري» رداً على روحاني: جهازنا ثابت ومستقر لكن الآخرين يأتون ويذهبون

روسيا والصين تدعوان إلى إنقاذ «النووي الايراني» الهش وتشددان على ضرورة تطبيقه



واشنطن - وكالات - أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب القمة التي جمعته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أمس، عن رغبته في العمل على «اتفاق جديد» مع إيران يعالج ملف برنامجها النووي، وبرنامجها للصواريخ البالستية، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب محادثاتهما في البيت الأبيض، «يمكنني أن أقول إننا عقدنا محادثات صريحة جداً حول هذا (الموضوع)، فقط نحن الاثنين... نأمل اعتبارا من الآن العمل على اتفاق جديد مع ايران».
واعتبر أن الاتفاق الحالي (المبرم بين إيران والدول الكبرى العام 2015) غير كاف وان باريس وواشنطن تأملان «العمل على اتفاق جديد مع ايران» يعالج المخاوف الدولية.
وشدد على ضرورة «وقف نشاطات إيران في سورية واليمن»، و«الحؤول دون أي تجربة نووية إيرانية قبل العام 2025»، مؤكداً ضرورة أن توقف إيران أنشطتها البالستية.
وأضاف: «سنواصل مساعينا لردع النفوذ الإيراني وسنعمل مع الشركاء للوصول لحلول مستدامة».
وفي ما يتعلق بأوضاع المنطقة، قال الرئيس الفرنسي «يجب عدم تكرار أخطاء الماضي وبدلا من إطاحة الأنظمة يجب التفاوض مع الشعوب»، مشيراً إلى أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «أزمة سورية ينبغي أن تكون ضمن إطار التعامل مع إيران».
من جهته، أكد ترامب أن «إيران مسؤولة عن الكثير من المشاكل في الشرق الأوسط»، وكرر رغبته بسحب قوات بلاده من سورية، بعدما نجحت في «تدمير» تنظيم «داعش» في هذا البلد وفي العراق المجاور.
وقال: «نريد العودة للوطن وسنعود لكننا نريد أن نترك أثراً قوياً ودائماً وكان هذا جزءا كبيرا للغاية من نقاشنا»، مضيفاً «أرغب في إعادة جنودنا من سورية ولكننا لا نريد إعطاء ايران ممراً مجانيا الى البحر الابيض المتوسط».
واعتبر أن «بصمات طهران تظهر في أي مشكلة في الإقليم ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي».
ووجه الرئيس الأميركي تحذيراً شديد اللهجة إلى طهران، قائلاً: «في حال هددتنا إيران بأي شكل فستدفع الثمن كما لم تفعل أي دولة من قبل».
واتفق الرئيسان على ضرورة التوصل إلى «حل متكامل» في سورية يعالج الجانبين العسكري والسياسي للأزمة، ويضمن عدم سقوط البلاد في أيدي الإرهابيين. كما اعتبر ترامب وماكرون أن على دول المنطقة المساهمة مالياً في جهود القضاء على «داعش».
وكان الرئيس الأميركي انتقد في مستهل لقائه مع ماكرون في البيت الأبيض الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى، معتبراً أنه «فظيع وسخيف وجنوني».
وعقد الرئيسان لقاء ثنائياً خاصاً لمدة نصف ساعة، تلاه اجتماع أوسع لمدة ساعة مع مساعديهما، في تتويج لزيارة ماكرون الرسمية إلى واشنطن التي بدأها أول من أمس وتستمر ثلاثة أيام. وفي تصريحات له خلال استقبال ماكرون في البيت الأبيض، حذر ترامب طهران من أنها ستواجه مشكلات أكبر إذا استأنفت برنامجها النووي، ووصف الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى العام 2015 بأنه «غير معقول» وما كان ينبغي إبرامه.
وقال: «الجميع يعرف رأيي بالاتفاق النووي مع إيران، لقد كان اتفاقاً فظيعاً، ولم يكن يجب أن يتم... إنه سخيف وجنوني، لم يكن يجب أن يتم أبداً، ولكننا سنتحدث عنه».
وأضاف: «سيواجهون مشكلات أكبر من أي وقت مضى» إذا استأنفوا البرنامج النووي، مندداً بتجارب إيران الصاروخية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وبرر الرئيس الأميركي نظرته للاتفاق النووي، قائلاً: «أينما ذهبنا فسنجد إيران خلفنا... روسيا تتوغل وتتدخل بشكل أكبر... يبدو أن إيران تقف خلف أي مشكلة في أي مكان... إنهم يقومون باختبار صواريخ، ماذا يعني هذا الأمر؟».
من جهته، استمع الرئيس الفرنسي الى تصريحات نظيره الاميركي بقلق، وقال «في ما يخص ايران، سندرج هذا الموضوع ضمن تحديات المنطقة. هناك الوضع في سورية، الأمن في كل المنطقة».
وبذل ماكرون، أول رئيس أجنبي يقوم بزيارة دولة الى الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترامب، أقصى ما في وسعه لإقامة علاقات وثيقة مع نظيره الذي تعارض رؤيته للعالم تماماً رؤيته الشخصية.
ويعتقد الاليزيه، وسط تفاؤل ضئيل، ان «المؤشرات غير مشجعة» حول موضوع إيران منذ أن وعد ترامب علناً جمهوره الانتخابي بـ «تمزيق» الاتفاق
ويدعو الى عدم تعليق آمال كبيرة على تحقيق «انفراج ديبلوماسي» خلال يومين، لكنه يريد طرح نص توفيقي. فالامر ملح مع اقتراب موعد 12 مايو المقبل حين سيقرر ترامب موقفه النهائي من الاتفاق.
ويريد الرئيس الاميركي الانسحاب من الاتفاق إذا لم يتم فرض قيود مشددة ضد طهران وتدخلها في المنطقة، وهذا ما تخشاه فرنسا والقوى الأخرى الموقعة على هذا الاتفاق الذي يفرض قيوداً صارمة على ايران لمنعها من تصنيع سلاح نووي.
وخلال الأيام الاخيرة، دافعت روسيا والصين وبريطانيا عن الاتفاق ما يشكل دعماً قوياً لماكرون، الذي جدد التاكيد اول من امس أنه «لا توجد خطة بديلة» لمنع إيران من صنع القنبلة.
واعلن الاليزيه ان الرجلين تحدثا خلال العشاء مع زوجتيهما في ماونت فيرنون، الفيلا التي كان يسكنها جورج واشنطن أول رئيس اميركي، مساء أول من أمس، عن الوضع الاقتصادي الاميركي و«استطلاعات الرأي حول رئاسة ترامب والتحضير لانتخابات منتصف الولاية» في نوفمبر المقبل.
وقبل استقباله رسمياً في البيت الابيض، قام ماكرون بزيارة غير مقررة الى ضريح لينكولن برفقة زوجته بريجيت.
وسيستعرض اليوم مهارته في اللغة الانكليزية وهو أمر نادر بالنسبة الى الرؤساء الفرنسيين في خطاب يلقيه أمام الكونغرس.

شمخاني ملوّحاً بـ «3 خيارات مفاجئة»: نرفض إهانة إيران أو دفع فدية لترامب

روحاني محذّراً «من هم في البيت الأبيض»:
وضعْنا برنامجاً متكاملاً للرد على خيانتكم

طهران، جنيف - وكالات - حذرت طهران، أمس، واشنطن من عواقب وخيمة لانسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى العام 2015، داعية الدول الأوروبية إلى عدم دفع «فدية» للرئيس الأميركي دونالد ترامب مقابل الإبقاء على الاتفاق.
يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها ترامب في 12 مايو المقبل، للحلفاء الأوروبيين من أجل العمل على إصلاح ما يعتبرها «عيوباً مروعة» في الاتفاق، وإلا فإنه سيعيد فرض العقوبات الأميركية على إيران، وهو ما يعني عملياً انهيار الاتفاق لأن طهران ستنسحب منه وتتوقف عن تنفيذ التزاماتها.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أمس، «ليعلم من هم في البيت الأبيض سواء التزموا بتعهداتهم أو لم يلتزموا، وسواء التزموا بقيمهم الحضارية والإنسانية أو لم يلتزموا فإن الشعب الإيراني سيرد وبقوة على أي مؤامرات يستهدفون بها إيران».
وأضاف أمام حشد ضم الآلاف في مدينة تبريز «إذا خان أي شخص الاتفاق فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة... إيران مستعدة لكل المواقف المحتملة... لقد وضعنا برنامجاً متكاملاً لكل المراحل التي قد نواجهها. لن نواجه أي مشكلة، وكل مشكلة نواجهها سنحلها بأيدي الإيرانيين».
بدوره، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض «التحركات المفاجئة» إذا تم التخلي عن الاتفاق النووي، مضيفاً «مثلما قال الرئيس حسن روحاني فإن قسماً من هذه الاجراءات الإبداعية لا تخطر حتى على بال الطرف الآخر».
ورداً على سؤال عن إمكانية انسحاب طهران من معاهدة الحد من الانتشار النووي، قال شمخاني: «هذا خيار من ثلاثة خيارات نبحثها».
يشار إلى أن الهدف من معاهدة الحد من الانتشار النووي التي دخلت حيز التنفيذ العام 1970، هو وقف انتشار القدرة على إنتاج السلاح النووي وضمان حق كل الأعضاء في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
ووفقاً لتقديرات محللين، فإن الخيار الثاني الذي يمكن لإيران اتخاذه هو تقديم شكوى جديدة إلى اللجنة المشتركة للاتفاق الــــــنووي في محاولة للضغط على واشنطن، حيث كشـــــفت طهران سابقاً عن تقديمها 11 شكوى للجنة.
ورجح المحللون لجوء طهران إلى الخيار الثالث وهو رفع وتيرة التخصيب والعودة بقوة إلى تفعيل البرنامج النووي وتشغيل محركات الدفع النووي.
وإذ شدد على أن إيران «لن تسمح لاي بلد وتحت أي ظروف، تجاوز خطوطها الحمر»، قال شمخاني: «نرحب بإصرار الاتحاد الاوروبي الابقاء على الولايات المتحدة في الاتفاق النووي. لكن إذا كان ذلك يعني إهانة جمهورية ايران الاسلامية أو دفع فدية لترامب، فان الأوروبيين يرتكبون خطأ استراتيجياً».
وتحاول الدول الاوروبية الاطراف في الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبي، إقناع ترامب بالالتزام بالاتفاق.
ويزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واشنطن حالياً على أمل مناقشة الاتفاق النووي الايراني مع نظيره الاميركي.
في سياق متصل، حضت روسيا، أمس، المشاركين في منتدى للامم المتحدة حول منع انتشار الاسلحة النووية الى دعم الاتفاق «الهش» حول الملف النووي الايراني، وذلك في بيان وقعته الصين أيضاً.
ودعا رئيس دائرة مراقبة الاسلحة وحظر الانتشار النووي في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير ارماكوف الدول المؤيدة لهذا الاتفاق مع ايران الى «عدم البقاء صامتة على أمل أن يتلاشى الامر بشكل أو بآخر».
وفي خطاب في جنيف امام الاجتماع التحضيري لمؤتمر بحث معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، وصف المسؤول الروسي الاتفاق بأنه «تسوية هشة».
وأعدت روسيا والصين اللتان تدعمان الاتفاق، البيان، وأكدتا فيه «دعمهما الثابت في سبيل التطبيق الكامل والفعال» لهذا الاتفاق.
وقال أرماكوف «نعتقد ان هناك طلبا لمثل هذه الرسالة الجماعية ونأمل في أن تلاقي تأييداً واسعاً».
من جهة أخرى، ورغم تشديد روحاني، قبل أيام في «يوم الجيش الإيراني» على أن بلاده تريد علاقات أخوية وقوية مع دول الجوار وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشارته إلى أن «الحوار هو السبيل الوحيد للسلام في المنطقة»، إلا أن «الحرس الثوري» أكد، خلافاً لما صرح به الرئيس، أنه لن يلتزم بالبقاء في الحدود الإيرانية.
وفي هذا السياق، قال قائد القوة البحرية لـ«الحرس» الأدميرال علي فدوي في مقابلة مع موقع «جماران» الناطق بالفارسية، أول من أمس، إن «أنشطة الحرس الثوري ليست محدودة بإيران»، مشيراً إلى أن قوات «الحرس» تقاتل حالياً «على بعد آلاف الكيلومترات خارج الحدود الإيرانية».
وأضاف ان الاسم الحقيقي لهذه القوة العسكرية هو «جيش حرس الثورة الإسلامية» من دون أي لاحقة أخرى، رافضاً بذلك لاحقة اسم «الإيراني».
وبرر فدوي تواجد «الحرس» في بلدان أخرى خاصة بسورية والعراق قائلاً: «إن حراسة الثورة الإسلامية لا تعني حراسة بلد واحد فقط وجغرافيا واحدة وحكومة واحدة (إيران)، إن اسم جيش حراس الثورة الإسلامية لا يحمل أي لاحقة، حتى اسم إيران غير موجود في هذا الاسم وهذه هي تعليمات الإمام (الخميني) فهو اسماه للمرة الأولى باسم جيش حراس الثورة الإسلامية لأن الثورة الإسلامية لا تنحصر في جغرافيا واليوم تشاهدون القلوب تتبع نفس سياق الثورة الإسلامية والحرس الثوري حاضر في كل مكان لحــــراسة الثورة الإسلامية».
ورداً على تصريحات روحاني التي انتقد فيها «الحرس الثوري» من دون تسميته، قال فدوي: «كل ما أستطيع أن أقوله هو ان الحرس الثوري جهاز ثابت ومستقر، لكن الآخرين يأتون ويذهبون وخلال فترة حضورهم القصير على الساحة قد يصرحون ببعض الأقاويل ولكن الحرس الثوري يتصرف وفقاً لأهداف الثورة وحراستها، ومن المؤسف أن يتحدث بعض الاصدقاء في الداخل ويكررون بعض الأحيان ما تقوله أميركا التي تحمل أعلى درجات العداء للحرس الثوري».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي