No Script

في حفل حضرته الملكة ولفيف من مشاهير العالم

زفاف فوق العادة... لهاري وميغان

تصغير
تكبير

رويترز - الزفاف الملكي حصل كما كان متوقعاً... ملكياً.
فقد انشغل الملايين أمس بمتابعة مراسم زفاف الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا على الممثلة الأميركية ميغان ماركل بكنيسة سان جورج الشهيرة بقصر ويندسور بالعاصمة لندن.
وقال الزوجان أمام الملأ «أوافق»، وأعلن بعدها رئيس أساقفة كانتربري هاري وميغان زوجا وزوجة خلال المراسم التي تابعها الملايين من المشاهدين حول العالم.
لوحت الحشود بالأعلام البريطانية خارج الجدران العتيقة لقلعة وندسور أمس في انتظار زفاف الأمير هاري وخطيبته الأميركية ميغان ماركل في حدث يأمل البعض أن يضخ دماء جديدة في عائلة مالكة يمتد تاريخها منذ ألف عام.
وقبل ساعات من بدء المراسم، منحت الملكة إليزابيث حفيدها هاري لقب دوق ساسكس، ما يعني أن ميغان نجمة مسلسل «سوتس» باتت دوقة بعد زواجها من الأمير.
الدوق هو المنزلة الأعلى بين مراتب النبلاء الخمس. أما زوجة الدوق، فدائماً ما توصف عند تقديمها بالدوقة أو «دوقة...».
ووضعت ميغان خاتم زواج مصنوعاً من الذهب الويلزي المهدى من الملكة إليزابيث. أما خاتم الأمير، فإنه من البلاتين. والخاتمان من صنع شركة كليف آند كامبني التي صنعت خاتم الخطبة الخاص بميغان.
وكانت الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري من أوائل المشاهير الذين جاؤوا لحضور مراسم الزواج. كما حضر النجم الأميركي جورج كلوني وزوجته البريطانية اللبنانية الأصل أمل علم الدين، بالإضافة إلى لاعب كرة القدم السابق الشهير ديفيد بيكام وزوجته فيكتوريا.
أيضاً، حضر المغني البريطاني الشهير إلتون جون إلى الكنيسة، وكذلك المذيع التلفزيوني جيمس كوردن. كما جاءت إلى كنيسة سان جورج لاعبة التنس الأميركية سيرينا وليامز.
وخارج القلعة عزفت فرقة عسكرية للترفيه عن آلاف المعجبين المتحمسين الذين وقفوا وراء الحواجز. وشددت السلطات إجراءات الأمن ونظمت الشرطة دوريات في الشوارع وراقبت المشهد من أسطح قريبة.
والتقى هاري وميغان في موعد غرامي العام 2016 وتطورت علاقتهما في بوتسوانا. وعقد القران في كنيسة سان جورج التي تعود للقرن الخامس عشر وتقع داخل قلعة وندسور.
واحتشد أكثر من 100 ألف شخص في الشوارع الضيقة للمدينة التي تبعد 30 كيلومتراً إلى الغرب من لندن. وشددت السلطات إجراءات الأمن وألزمت الشرطة الزوار بالمرور عبر نقاط تفتيش أقيمت حول قلعة وندسور أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم والتي سكنها 39 ملكاً بريطانياً منذ العام 1066.

بريطانيا عصرية
وبالنسبة إلى بعض البريطانيين السُمر، يمثل الزفاف قصة خيالية تجسد انهيار الحواجز وتكشف عن بريطانيا عصرية لا تكون فيها خلفية الشخص عائقاً أمام انضمامه لأعرق وأكبر المؤسسات التقليدية.
أما بالنسبة إلى آخرين، فإن الزفاف غير مهم أو أنه يصرف الانتباه عن الانقسام الذي يثيره خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم البريطانيين لن يهتموا بمشاهدة الحفل.
ووصلت العروس إلى الكنيسة مع أمها دوريا راجلاند (61 عاما) التي قضت معها ليل الجمعة في فندق فاخر. وقضى هاري ليل الجمعة مع شقيقه وإشبينه الأمير وليام في فندق آخر. وكانت الأميرة تشارلوت ابنة وليام وشقيقها الأمير جورج من بين وصيفات العروس والأطفال المساعدين.
والتقت راجلاند بالملكة إليزابيث (92 عاما) جدة الأمير هاري وزوجها الأمير فيليب (96 عاما) الجمعة. وكان الاثنان من كبار أفراد العائلة المالكة بين الحضور في الكنيسة وهم 600 شخص.
ودخلت ميغان الكنيسة بمفردها ثم رافقها الأمير تشارلز، والد هاري وولي العهد البريطاني، عبر ممشى الكنيسة حيث وقف العريس منتظراً.
 وأدار المراسم كاهن وندسور مع كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي والزعيم الروحي للطائفة الأنجليكانية، وأشرفا على تبادل عهود الزواج.
 وكتب أسقف أميركي أسود هو مايكل بروس كاري كلمة بمناسبة الزفاف ألقتها الليدي جين فيلوز شقيقة الأميرة الراحلة ديانا والدة هاري.
 ولم تتلق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وساسة آخرون الدعوة لحضور حفل الزفاف، لكن ماي بعثت برسالة قالت فيها «لكل من ينضمون إلى الاحتفال الوطني بحفلات في الشوارع وغير ذلك... أتمنى لكم يوماً رائعاً».
وفي مظاهر حداثية بالنسبة إلى أفراد العائلة المالكة، ارتدى هاري خاتماً.
وأنشدت جوقة أغنية «ستاند باي مي» لمغني السول الأميركي الراحل بن إي. كينغ، كما رددت الترانيم التقليدية.
 وأقيم حفل استقبال في قاعة سان جورج بالقلعة قبل أن ينضم 200 ضيف إلى الزوجين في حفل مسائي في قصر فروجمور هاوس.
 ولم يغادر الأمير وزوجته على الفور لقضاء شهر العسل، وسيقومان بأولى مهامهما الرسمية كزوج وزوجة هذا الأسبوع.

  زهور ديانا المفضلة تنتشر في أرجاء الكنيسة

انتشرت الورود البيضاء المفضلة لدى ديانا والدة الأمير هاري الراحلة في أنحاء كنيسة سانت جورج وعلى شرفاتها وأبوابها حيث أقيم الزفاف.
واستخدمت منسقة الزهور فيليبا كرادوك وروداً بيضاء وزهور الفاونيا وأعواد نباتات الزان والبتولا وشجرة النير والكثير منها جُمع من حدائق ومتنزهات وندسور وفقا لما ذكره المكتب الإعلامي للأسرة المالكة.
وقالت كرادوك في بيان «من أحد الأشياء التي كانت مهمة جداً هو أن نتأكد من أن مصادر زهورنا ونباتاتنا محلية وأن تعكس التصميمات المناظر الطبيعية المحيطة بقلعة وندسور هذا ما نريد أن نفعله داخل الكنيسة».
وتنتشر الكثير من هذه الورود في الحديقة البيضاء في قصر كينسنغتون، إذ زرعت تكريماً لذكرى ديانا أميرة ويلز الراحلة. ويصف موقع القصر على الإنترنت الورود البيضاء فيها بأنها «المفضلة لدى الأميرة».


والد ميغان ربح 750 ألف دولار

الحظ لم يبتسم أمس فقط لميغان ماركل، بسبب زواجها من الأمير هاري، فحين كانت طفلة عمرها 9 أعوام قبل 28 سنة، زارها الحظ في البيت مبتسماً لها أيضاً، وغمرها بثروة، لأن والدها توماس ماركل ربح وحده في 1990 الجائزة الكبرى بيانصيب ولاية كاليفورنيا، وكانت قيمتها 750 ألف دولار، تساوي مليونين على الأقل هذه الأيام. إلا أن ماركل البالغ 73 حالياً، أساء التصرف بالثروة المباغتة. وتحايل على زوجته وحرمها من نصف الجائزة.
في ذلك الوقت، كان توماس ماركل منفصلاً عن زوجته، ينتظر انتهاء معاملات الطلاق، ولأنه لم يكن قد تم قانونياً بعد، فقد كان يحق لزوجته وأم ابنته الوحيدة منها ميغان، نصف المبلغ، لذلك تحايل عليها وأخفى عنها الخبر، وأعطى القسيمة الرابحة لأحد أصدقائه بحيث يظهر أنه هو الرابح، فتسلمها الصديق لقاء أجر معلوم، وهكذا كان.
مع الصديق نفسه، استثمر ماركل معظم قيمة الجائزة بتجارة المجوهرات الشعبية الرخيصة وتوابعها، وعاشت ابنته في رغد من العيش واضح، وتلقت تعليماً في أفضل المدارس، وسددت كل تكاليف دخولها عالم السينما والتمثيل، إلا أن الحال التجارية تراجعت مع أبيها، وانتهت به مديناً للبنك، ومن بعدها مفلساً على الآخر بلا أي رصيد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي