No Script

آرنولد: «سعينا لوضع الكويتيين في موقف يُفترض أن نكون نحن فيه»

يوزاك: أنا أتحمل المسؤولية ... ولا أحد تدخَّل في خياراتي

No Image
تصغير
تكبير
  • الكويت من أغنى بلدان العالم... وملعب اتحادها يشبه «المرج»
  •   أين كان «نصف» المنتخب وكم يوماً تدرب عقب  «غرب آسيا»؟ 
  • دخول المطوع وناصر لم يغيّر شيئاً 

أعلن مدرب منتخب الكويت لكرة القدم، الكرواتي روميو يوزاك، أنه يتحمل شخصياً مسؤولية الخسارة أمام أستراليا، «باعتبار ان المدرب هو من يختار اللاعبين ويضع الخطة التكتيكية وغيرها»، نافياً صحة الأنباء التي ترددت عن أنه تعرض لتدخلات في عمله عن طريق تلقيه تحذيرات من اجراء أي تغييرات على تشكيلة المباراة، حيث وصف ما قيل بأنه «مجرد اشاعات».
وطالب يوزاك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم بعد اللقاء، من يبرّرون الخسارة بأسباب فنية تجلت في المباراة، بأن يبحثوا عن اسباب منطقية اكثر واقعية وفي مقدمها عدد الايام والوحدات التدريبية التي خضع لها اكثر من نصف لاعبي «الأزرق» عقب المشاركة في بطولة غرب آسيا التاسعة، وتساءل: «كيف نفكر، ونحن في هذا العصر، في التأهل الى كأس العالم ومواجهة منتخب محترف مثل أستراليا الافضل بدنيا لا تكتيكيا في آسيا، ونحن ننافس في دوري هواة ولا يملك منتخب الكويت على الاقل ملعبا خاصة ليتدرب عليه، بغض النظر عن ملعب اتحاد اللعبة الذي يشبه المرج؟ هذه مشاكل يجب ان نفكر فيها، ومن دون إيجاد حلول لها، لا يمكن ان تستقيم الامور».
وأضاف: «معظم البلدان من حولنا تمتلك دوريا للمحترفين، في حين ان الكويت التي تعد من اغنى دول العالم لا تملك ذلك، ولا حتى ملعبا خاصا بمنتخبها. هل سألتم انفسكم ونحن في العام 2019، عما اذا كان هناك استراتيجية طويلة الامد خاصة بالتأهل الى كأس العالم؟».


وكشف يوزاك ان «الأزرق» خسر «معركة الاعداد الذهني» للاعبيه الهواة قبل لقاء أستراليا، وقال: «عندما تلقينا الهدف الأول المبكر، كان صعبا علينا من الناحية النفسية ان نعود الى الاجواء امام أستراليا القوية والمحترفة، لاننا لم نكن مستعدين من هذه الناحية».
وردا على سؤال، قلل يوزاك من اهمية وضعه بدر المطوع ويوسف ناصر على قائمة الاحتياط في بداية اللقاء، وشدد على ان ذلك لا يعد سببا للخسارة لان دخولهما في الشوط الثاني لم يغير الامور، مضيفا: «قد يقول البعض ان النتيجة ظلت على حالها في الشوط الثاني، ولو دخلا منذ البداية لكنا تعادلنا سلبا على الاقل، لكن ذلك لا يعد مبررا منطقيا، لان هناك امورا أكثر تعقيداً من ذلك كما ذكرت، ونحن ننظر الى التراكمات والاسباب العامة. كما ان خطتنا التي ارتكزت على مبدأ 4-5-1 لم تنفع في لجم الأستراليين خلال الشوط الاول. فقد واجهنا منتخبا جاهزا قد يكون الافضل في آسيا. كان هناك ترتيب تكتيكي معين من قبلنا، لكن ضعف التركيز والهدف المبكر اضاعا كل شيء».
ونفى ان يكون تغيير مراكز بعض اللاعبين مثل سلطان العنزي، سببا مباشرا في الخسارة، وافاد: «المركز الاساسي لهذا اللاعب يكمن في الارتكاز، وضعته في مكان آخر لانني كنت بحاجة إلى عنصر يجيد التسديد والتمرير بالقدم اليسرى»، مشيرا الى انه رغم كل ما حصل، فهو يعتقد ان «الأزرق ما زال في وضع جيد، ضمن خارطة المنافسة».
في المقابل، رفض مدرب المنتخب الأسترالي غراهام آرنولد التعليق على خطة يوزاك وعما اذا كانت خدمت بلاده التي تعيش «فترة انتقالية»، وشدد على ان المذكور «ربما لديه اسبابه الخاصة في التكتيك والتغييرات التي قام بها قبل المباراة»، مشددا على ان منتخب «الكانغارو» وضع كل ثقله لاحراز هدف في اول 20 دقيقة، تفاديا للوقوع في «فخ الارهاق جراء البحث عن التسجيل في ظل الحرارة المرتفعة».
واشاد آرنولد خلال المؤتمر، بالاداء الجيد والذهنية العالية للاعبيه والتي جعلتهم يضغطون للبحث عن هدف مبكر، وقال: «سعينا لوضع الكويتيين في موقف يُفترض أن نكون نحن فيه، فسجلنا هدفا مبكرا وتفادينا وضعا حرجا، وجعلناهم يبحثون عن التعديل، لاننا ندرك بأن الاجواء الحارة لن تخدمنا كثيرا. نجحنا في تسجيل 3 اهداف في شوط اول رائع، في حين ان الثاني لم يكن بجودة سابقه».
وابدى احترامه لـ«الأزرق» وتاريخه، وهو ما جعله يتابع آخر 6 مباريات له، ووصفه بـ«المنتخب الجيد والقوي وصاحب الامكانيات»، معربا عن فخره بلاعبيه في ظل الظروف الجوية القاسية، خصوصا وان 4 منهم يخوضون مباراتهم الدولية الثانية.
وأكد ان الأستراليين يعيشون فترة انتقالية بين جيلين في ظل غياب 6 لاعبين بسبب الاصابة خلال معسكر قطر الاخير واعتزال نجوم عديدين وحلول عناصر لا تملك الخبرة بدلا منهم، مقللا من اهمية خطة وتغييرات يوزاك قبل اللقاء، وما قيل بأنها خدمت منتخبه الذي لم يخض سوى مباراة واحدة خلال الـ8 اشهر الماضية وبالتحديد منذ خروجه من كأس أمم آسيا 2019 في دولة الإمارات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي