No Script

آلية مزدوجة لمواجهة الجريمة في المدن الأميركية الكبرى

No Image
تصغير
تكبير

تراجع العنف باستخدام الأسلحة في المدن الأميركية الكبرى خلال عام 2017 مع لجوء الشرطة إلى اتباع آلية مزدوجة لمواجهة الجريمة تضمنت الاعتماد على أحدث البرامج الإلكترونية مع إعادة تفعيل دور الشرطة المجتمعية بهدف إعادة بناء الثقة مع جمهور متشكك.

وأرجع رجال إنفاذ القانون والمتخصصون في علم الجريمة الفضل إلى تلك المنهجية المزدوجة في المحافظة على تراجع معدل الجريمة في نيويورك، المستمر منذ عقود، والحد من العنف باستخدام السلاح في شيكاغو بمعدل 20 في المئة خلال عام 2017.



وصارت شيكاغو رمزا للعنف باستخدام الأسلحة في الولايات المتحدة بعد ارتفاع معدل جرائم القتل بما يصل إلى 60 في المئة وهو ما أثار أكثر من مرة انتقاد دونالد ترامب أثناء حملته للانتخابات الرئاسية وبعد انتخابه رئيسا.

وشهدت شيكاغو، ثالث كبرى المدن الأميركية، بناء علاقات بين الشرطة والجمهور من خلال فعاليات منها حفل بمناسبة عيد الهالوين أقيم بأحد مراكز الشرطة، في منطقة ترتفع فيها معدلات الجريمة، ونجح في جذب 500 طفل.

ورغم عدم وجود دليل قوي على أثر مثل هذه المبادرات إلا أن جرائم القتل في شيكاغو تراجعت بمعدل 16 في المئة إلى 650 جريمة خلال عام 2017، وهذا العدد يفوق مجموع جرائم القتل في نيويورك ولوس أنجلوس أكبر مدينتين أميركيتين.

وبينما يتأرجح معدل الجرائم في شيكاجو تشهد نيويورك تراجعا مضطردا فيه على خلاف ما اشتهرت به في الماضي بأنها عاصمة القتل.

وأعلنت إدارة شرطة نيويورك الجمعة وقوع 290 جريمة قتل خلال عام 2017 بتراجع 13 في المئة مقارنة بعام 2016 و87 في المئة عن عام 1990 الذي وصلت فيه حوادث القتل لرقم قياسي هو 2262 جريمة.

وقالت الإدارة إن عام 2017 هو الأكثر أمنا في نيويورك منذ نحو 70 عاما إذ قل عدد الأشخاص الذين يتم إلقاء القبض عليهم بنحو 400 يوميا عما كان عليه الأمر عندما بلغ ذروته قبل سبع سنوات.

وبعد غضب عارم عام على خلفية حوادث قتل الشرطة لرجال سود غير مسلحين في أنحاء الولايات المتحدة على مدى الأعوام الماضية، اقتنعت الشرطة بأهمية دور الشرطة المجتمعية.

وتهدف الشرطة المجتمعية لتحسين العلاقات بين الشرطة والمقيمين في المناطق التي تشهد ارتفاعا في معدل الجريمة، إضافة إلى الحد من العداء تجاه الشرطة ودعم التعاون معها في كشف الجرائم ومنعها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي