واقعية وصراحة رئيس اتحاد الكرة لم تعجب البعض... ونائب الرئيس يحاول الإيحاء بأن اليوسف لا يمثّل مجلس إدارة الاتحاد

«استضافة مونديال قطر»... «ولّعتها»

تصغير
تكبير
  • • من يعبّر عن الموقف الرسمي للاتحاد أحمد اليوسف أم أحمد عقلة ؟
  • • الرئيس أكد دعم قطر إدارياً وفنياً... ونائب الرئيس يزايد عليه «المهمة لا تقع على كاهل قطر فقط»
  • • اليوسف تحدث عن دخول الإسرائيليين وترويج الخمور... وعقلة لم يتطرق إليها إطلاقاً

لم يستسغ البعض صراحة وواقعية رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد اليوسف بإعلانه أن «شروط الاستضافة أو المشاركة في استضافة بعض مباريات كأس العالم لكرة القدم (مونديال قطر)، لا تنطبق على الكويت»، فحاول الإيحاء بأن ما قاله اليوسف لا يعبر عن الموقف الرسمي للاتحاد.
ففي تصريح مستغرب - لم يُحدد المقصود منه - قال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أحمد عقلة العنزي إن مجلس ادارة الاتحاد «يرحب باستضافة بعض مباريات مونديال كأس العالم المقرر اقامتها في قطر عام 2022»، من دون أن يوضح كيفية هذه الاستضافة التي ربطها اليوسف بشروط يحددها الاتحاد الدولي.
وفي وقت من المفترض أن رئيس الاتحاد هو من يعبر عن الموقف الرسمي له، جاء تصريح العنزي باسم مجلس الإدارة مُستغرباً، وكأن المقصود به الإيحاء بأن كلام اليوسف لا يمثل الاتحاد، في وقت كشفت فيه مصادر لـ»الراي» أن تصريح العنزي جاء بناء لتعليمات من مدير هيئة الرياضة الدكتور حمود فليطح.
وقال العنزي في بيان صحافي إنه «في حال تمت مخاطبة الاتحاد بشكل رسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو الاتحاد القطري لكرة القدم فإن الاتحاد يرحب بهذه الخطوة»، مضيفاً أن «كل ما يتم تداوله في الوقت الراهن بشأن استضافة بعض الدول الخليجية لعدد من مباريات البطولة في حال تقرر رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخباً بدلاً من 33 مازال مجرد مقترح في الـ(فيفا) ولم يتم البت فيه».
ورغم أن اليوسف أكد «الثقة بقدرات الأشقاء في قطر والاستعداد لدعمهم بالكوادر الإدارية والفنية»، جاء بيان العنزي ليزايد بالقول إن «الاتحاد الكويتي سيساند الاتحاد القطري من أجل نجاح المونديال وتنظيمه بشكل لائق خصوصاً أن المهمة لا تقع على كاهل دولة قطر الشقيقة فقط بل على الدول الخليجية والعربية».
لكن العنزي لم يوضح في بيانه ما إذا كانت الأسباب التي شرحها اليوسف عن صعوبة استضافة الكويت لمباريات المونديال موجودة حقيقة أم لا. فاليوسف تحدث عن «عوائق ليست في يد أي مؤسسة رياضية» وأوضح بشكل مفصّل أن الكويت لا تسمح بدخول كل الجنسيات إلى أراضيها كما لا تسمح بترويج الخمور، فهل لدى العنزي معلومات أخرى عن إمكانية إعفاء الكويت من هذه الشروط أو الموافقة عليها، ولم يعلن عنها.
وإذ أشار العنزي إلى أن الشيخ أحمد اليوسف سيلتقي برئيس (فيفا) السويسري جياني انفانتينو للتباحث حول إسناد عدد من مباريات المونديال لبعض الدول الخليجية على هامش المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات غداً، بقيت العوائق الفنية التي طرحها اليوسف من دون إجابة، وبقي بيان نائب الرئيس المخالف للرئيس من دون عنوان، فالاثنان رحبا بالاستضافة، لكن واقعية اليوسف كشفت ما حاول بيان الترحيب تجميله وإبقاءه ضبابياً.

«موافقة ضمنية» على المشروبات الروحية
ودخول الإسرائيليين ؟

تساءلت مصادر عما إذا كان بيان نائب رئيس اتحاد كرة القدم الذي صدر بتعليمات من مدير هيئة الرياضة الدكتور حمود فليطح يعني «موافقة ضمنية» من الحكومة على السماح بدخول كل الجنسيات إلى الكويت بما فيها الإسرائيلية، والسماح بتداول وترويج الخمور والمشروبات الروحية؟

تصريح موثّق ومسجّل

«الراي» تؤكد أن تصريح الشيخ أحمد اليوسف الذي عبر فيه بشفافية عن الواقع موثّق لديها، وتحتفظ بالتسجيل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي