No Script

حكايا... / الكويتي حسن الصراف يحلم بمقابلة النجم الأرجنتيني يوماً ما... ويتحسّر لعدم متابعة مونديال 1986 مباشرة

«مجنون مارادونا» حوّل منزله إلى «متحف لمقتنيات أسطورة الكرة العالمية»

تصغير
تكبير

يفتخر المشجع الكويتي حسن الصراف بأي تسمية تُطلق عليه سواء أكانت «مجنون» أو «عاشق مارادونا»، في اشارة الى تعلقه بأسطورة كرة القدم العالمية والأرجنتينية، حيث حوّل ركنا من منزله الكائن في منطقة الدسمة، الى متحف يضم عددا من المتعلقات النادرة الخاصة بالنجم الكبير الذي «أطرب» بفنونه، الجماهير خلال سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي. 

لا يخفي الصراف، الذي يطل للمرة الأولى اعلاميا، شغفه وتعلقه بدييغو أرماندو مارادونا منذ ان كان في سن التاسعة وبالتحديد عقب العام 1989، حين نما هذا الحب تدريجيا وأضحى «هوسا» وتحول بعد 5 سنوات من ذلك، الى «هواية جامحة» بجمع متعلقات «الأسطورة الأرجنتينية» ودفع مبالغ طائلة لاقتنائها وشرائها بكل السبل ومن الاماكن كافة وبالتحديد مزادات المواقع العالمية.
وفي حين يعيش الصراف على امل ان يتحقق «حلم حياته» ويلتقي مارادونا شخصيا يوما ما، فإنه يحرص بشكل يومي على توسيع وتعزيز الركن الخاص بـ«محبوبه»، وبحيث يمكن القول ان تلك المتعلقات تتجدد وتتعزز بأشياء جديدة كل اسبوع.
هذا «الجنون» و«العشق الكروي» جعل الصراف مشهورا ومعروفا لدى القاصي والداني بتعلقه الكبير بمارادونا والحرص على اقتناء متعلقاته، ومنهم نجل «الأسطورة» دييغو أرماندو مارادونا «جونيور» الذي وعد بإهدائه قطعة نادرة من متعلقات والده.
وعقب تردد وخجل من الظهور الاعلامي العلني، رحب الصراف بـ«الراي» في «متحفه الصغير» والغني بـ«التراث المارادوني» والذي امتد الى اقتناء متعلقات وصور شخصيات سياسية ورياضية يحبها «الأسطورة الأرجنتينية»، على طريقة «محبوب محبوبي هو محبوبي أيضاً».
يشرح الصراف لـ«الراي» بداية تعلقه بالنجم الأرجنتيني، ويقول: «تابعت نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1989، حيث قاد مارادونا ناديه نابولي الإيطالي الى الفوز باللقب على حساب شتوتغارت الألماني. كان عمري آنذاك 9 سنوات. بدأت اتعلق به منذ ذلك الوقت، خصوصا وان احد اقربائي كان يتابع النهائي معي وكان يحبه حبا كبيرا».
وتابع: «عقب ذلك، بدأت اتابع الملخصات الخاصة به والتي كانت تُعرض على تلفزيون الكويت وما تكتبه الصحف. ومقارنة بالتقدم التكنولوجي الحالي، لم تكن المواد المتعلقة بمارادونا كثيرة، وهذا ما كان يزيدني شغفا».
واضاف: «تابعت مباريات الأرجنتين كافة وبشكل مباشر في كأس العالم 1990، في حين افتقدت ذلك من خلال مشاركاته مع نابولي حيث كان النقل شحيحا. وكم كانت فرحتي كبيرة عندما اشتريت شريطا تسجيليا لمباراة بين نابولي وإشبيلية الإسباني العام 1992 من احد محلات شركة الحزام الأزرق. ثم تابعت مباشرة مباريات الأرجنتين في مونديال 1994، وقبلها مباراتا ملحق تصفيات اميركا الجنوبية حيث انقذ مارادونا بلاده وقادها الى النهائيات على حساب أستراليا».
وتمنى الصراف ان يتحقق «حلم حياته» ويقابل مارادونا شخصيا يوما ما، خصوصا وانه لم يحضر له اي مباراة داخل ارض الملعب لانه كان في سن صغيرة عندما اعتزل «الأسطورة» عالم «المستديرة».
وأبدى حزنه الشديد على اضاعة «فرصة العمر» لاحتمال مقابلة مارادونا من خلال دعوة قدمها له الاعلامي مناف أشكناني لمرافقته الى دبي، لحضور برنامج تلفزيوني دُعي الاخير له ويشارك فيه النجم الأرجنتيني، وقال: «الظروف الصحية الصعبة التي كان يعاني منها والدي آنذاك منعتني من الذهاب».
وعن الحدث الذي كان يتمنى لو عاشه مباشرة على زمن مارادونا، لم يتردد الصراف بالقول انه نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك، حيث قاد النجم الأرجنتيني بلاده للفوز بلقبها الثاني بعد «اداء خرافي»، واستطرد: «كنت اتمنى لو يعود الزمن بي الى تلك السنة لاعيش وأسعد مباشرة بهذه الفرحة واللحظات. هذا الحدث فاتني للاسف لانني لم اتعدّ حينها الست سنوات».
وعن بداية هوايته بجمع المقتنيات، اوضح ان شراءه ميدالية تذكارية عن مارادونا من احد المحال التجارية في السالمية العام 1994، كان اول خطوة، تبعها حصوله على هدية اخرى من خاله وهي ايضا ميدالية تذكارية من شركة «تويوتا» للسيارات تتضمن صورة معدنية لرأس «الأسطورة العالمية».
واضاف: «توسعت الهواية ونمت مع مرور السنين، حتى تمرست في دخول مزادات شبه اسبوعية على مواقع عالمية لشراء مقتنيات نادرة لمارادونا. كما ان العديد من الاصدقاء حول العالم، يزودونني بأشياء متعلقة بهذا النجم، او اشتري ما يمكن ان يُعرض من مقتنيات ذات قيمة كبيرة».
وعما اذا كانت هذه الهواية مكلفة ماديا، اجاب الصراف: «نعم، لكنها احبّ إلى قلبي من العسل».
وعن سبب حبه لمارادونا الى هذه الدرجة، قال: «هو فنه الكروي الرفيع والنادر والكاريزما المحببة التي يتمتع بها. احب كل شيء فيه ولا يوجد امر لا احبه، رغم ما يُقال عن تناقض تصريحاته وافعاله التي تحمل مغزى خاصا لا يفهمه الا عشاقه».
وأكد: «اتابع تفاصيل حياته الدقيقة، فهو يستحق ذلك، ولا انسى ابدا انه ظُلم في العام 1994 عندما استُبعد من كأس العالم على خلفية ادعاءات لا اساس لها من الصحة بتناول منشطات ليست سوى عبارة عن فيتامينات تُباع في الصيدليات وتماثل مشروبات الطاقة. كان يعاني من الانفلونزا آنذاك، وفنه الرفيع خير رد على كل المشككين بقدراته، وقد زاد حبي له بعد تلك الواقعة».
وعن اقسى لحظة واجمل لحظة عاشها خلال مشاهدته لمارادونا على ارض الملعب، اجاب: «الاقسى كانت دموعه خلال المباراة النهائية لمونديال 1990 في إيطاليا عقب الخسارة امام ألمانيا، والاجمل كانت فرحته بالتتويج بلقب كأس أرتيميو فرانكي للقارات (كأس القارات)، بعد الفوز على الدنمارك في العام 1993».

«الكرة» معي... ولكن!

اكثر ما فوجئنا به خلال زيارة «المتحف المارادوني»، كان امتلاك حسن الصراف للكرة الأصلية التي كان يستعملها مارادونا لقذفها نحو الجماهير خلال برنامجه التفزيوني «من يد رقم 10» الذي بثته شبكة «تيليسور» الفنزويلية.
ودائما ما كان مارادونا يصوب الكرة نحو الجماهير الحاضرة، ومن يحالفه الحظ باصطدامها به اولا، كان يُحظى بفرصة التقاط صورة مع «الأسطورة الأرجنتينية».
وقد مازحنا الصراف قائلا: «يا ليتني كنت صاحب الحظ السعيد بالتقاط صورة مع مارادونا في ذاك البرنامج. الكرة الآن بحوزتي، أما مارادونا فليس موجوداً للأسف».

من هنا وهناك

? كشف الصراف أن علاقته وتواصله الدائم مع دييغو أرماندو مارادونا «جونيور»، نجل النجم الأرجنتيني، تجليا من خلال موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي، حيث أبدى المذكور اعجابه بـ«متحف الصراف» وتقديره لشغفه بوالده.

? أبدى الصراف تقديره لشركة السينما الكويتية «سينيسكيب» التي أهدته «بوستر» للفيلم الوثائقي عن مارادونا والمنتج خلال العام الحالي وأخرجه البريطاني، هندي الاصل، آصف كاباديا. وجرى عرض الفيلم، في الآونة الأخيرة.

? يعتز الصراف كثيرا بقبعة لفريق فيراري الإيطالي في «فورمولا واحد» تحمل توقيع مارادونا، حيث شكر الفنان حميد البلوشي على مباردته بإهدائه اياها.

? يؤكد الصراف أن «شغفه وجنونه» بمارادونا ليس مقتصرا عليه،
بل يشاركه فيه اصدقاء عديدون مثل الزميل الاعلامي غازي
شريف ونجم النادي العربي السابق سمير عبدالرؤوف، لكنه يتفرد عن الجميع بهواية جمع متقنيات النجم الكبير.

? يحرص الصراف على اقتناء متعلقات خاصة بشخصيات يحبها مارادونا مثل الثائر الأرجنتيني العالمي تشي غيفارا والزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو وبطل الملاكمة العالمي السابق الأميركي مايك تايسون الذي يحتفظ الصراف بقفاز خاص به يحمل توقيعه الخاص.
ويقول المشجع الشهير: «كل من يحبه مارادونا... أحبه أيضاً».

القطعة الأغلى

أكد الصراف أن القطعة التي دفع أغلى مبلغ فيها كانت عبارة عن حذاء ماركة «بوما» وقع عليه مارادونا شخصيا في مدينة دبي الإماراتية، في الاول من يونيو 2014، مع صورة له خلال التوقيع.
وكشف انه دفع مبلغ يوازي 300 دينار كويتي ثمنا للحذاء من خلال مزاد على موقع «إيباي» الشهير.

مقتنيات نادرة

1 - سيجار كوبي أصلي صُنع خصيصا لمارادونا وتم تدوين اسمه عليه.

2 - أسطوانة أصلية نادرة جدا لأغنية بعنوان «querida amiga» شارك مارادونا في ادائها خلال «ديو غنائي» مع فرقة «بيمبينيلا» الأرجنتينية الشهيرة العام 1987 في إسبانيا.

3 - صورة عن الوثيقة الأصلية من ملكية مارادونا لسيارة «فيات» أطلقتها هذه الشركة الإيطالية العام 1982، واشتراها النجم الأرجنتيني في السنة ذاتها.

4 - تذكرة أصلية للمباراة النهائية من كأس العالم للشباب العام 1979 بين الأرجنتين والاتحاد السوفياتي السابق في اليابان، والتي قاد خلالها مارادونا بلاده إلى احراز اللقب.

5 - تذكرة أصلية لمباراة الأرجنتين واسكتلندا الودية التي اقيمت على ملعب «هامبدن بارك» في غلاسكو، في 2 يونيو 1979، وشهدت تسجيل مارادونا اول هدف في مسيرته الدولية.

6 - تذكرة أصلية من مباراة ودية بين برشلونة وباريس سان جرمان الفرنسي في باريس، يوم 13 نوفمبر 1982، وشارك فيها مارادونا مع الاول.

7 - عملة تذكارية معدنية أصلية ونادرة، بإصدار محدود، أطلقها نادي نابولي، بعدما قاده مارادونا الى تحقيق لقب الدوري الإيطالي للمرة الاولى في تاريخه العام 1987.

8 - إصدار من محبي مارادونا لعملات تذكارية ورقية وقع عليها «الأسطورة العالمية» العام 2018، عندما اختير رئيسا فخريا لنادي دينامو بريست البيلاروسي.


9 - أربع فانيلات خاصة بمارادونا مع توقيعه الخاص، أولها لنادي نابولي العام 1987، ثانيها للمنتخب الأرجنتيني عندما كان مدربا له العام 2010، والأخريان لنادي الفجيرة الإماراتي عندما كان يدربه العام 2018.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي