المعلومة لم ترد نهائياً في خبر «لقاء عاصف»... والسؤال: أين قال هذا الكلام؟

فضيحة في رد كوشنر على «الراي»... نفى كلاماً لم ينشر عن حماية الكويت من حصار اقتصادي مشابه لقطر!

u0627u0644u0641u0642u0631u0629 - u0627u0644u0641u0636u064au062du0629 u0641u064a u0627u0644u0628u064au0627u0646 u0627u0644u0630u064a u0623u0635u062fu0631u0647 u0627u0644u0628u064au062a u0627u0644u0623u0628u064au0636 u0648u0646u0642u0644u062au0647 u0627u0644u0633u0641u0627u0631u0629 u0627u0644u0623u0645u064au0631u0643u064au0629 u0641u064a u0627u0644u0643u0648u064au062a
الفقرة - الفضيحة في البيان الذي أصدره البيت الأبيض ونقلته السفارة الأميركية في الكويت
تصغير
تكبير

• لماذا حُذفت الفقرة – الفضيحة  من البيان الذي بثته «كونا»

• صهر الرئيس أقر بحصول الاجتماع  وبأنه غادره للقاء آخر إنما بعد... 30 دقيقة

• الرد لم ينفِ حرفاً من مضمون اللقاء الذي نشر حول غزة ونفى معلومة... لم تنشر

تفاعلاً مع الخبر الذي نشرته «الراي» عن لقاء عاصف جرى بين جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب وبين سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، أصدر البيت الأبيض بياناً ليل الجمعة السبت أقر فيه بحصول الاجتماع وبخروج كوشنر منه، إنما بعد نحو نصف ساعة، لكنه أرجع السبب إلى ارتباط الأخير باجتماع آخر مع مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون تاركاً «جيسون غرينبلات لإكمال الاجتماع مع السفير».
يذكر أن غرينبلات (محام) تم تعيينه منذ العام 2017 بموجب قرار من الرئيس ترامب مساعداً قانونياً للرئيس وممثلاً خاصاً له لشؤون المفاوضات الخارجية، إلى جانب كونه مستشاراً خاصاً بشؤون اسرائيل.
وحفل البيان الذي أصدره البيت الابيض عن اللقاء بجملة من المفارقات، اذ جاء على لسان «مسؤول رفيع في البيت الأبيض» أن كوشنر والسفير الكويتي «جمعهما لقاء إيجابي للغاية في البيت الأبيض وتبادلا وجهات النظر حول عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وبعد مدة الثلاثين دقيقة التي كانت مجدولة (أصلاً)، اضطر جاريد إلى أن يستأذن كي يحضر اجتماعاً غير ذي صلة مع مستشار الأمن القومي جون بولتون. وقد قام جيسون غرينبلات باستكمال الاجتماع مع السفير (الكويتي)».


واضاف البيان: «أن أي تلميح إلى أن جاريد والسفير لم يكن بينهما ود واحترام متبادل هو تلميح خاطئ. وإضافة إلى ذلك، فإنه ليس صحيحاً أن جاريد قد ألمح (خلال اللقاء) إلى أنه قد تدّخل لحماية الكويت من حصار اقتصادي مشابه للحصار الذي تم فرضه على قطر».
من المفارقات في رد البيت الأبيض عدم تطرقه إلى مضمون الخبر وهل أن وجهات نظر واشنطن والكويت متطابقتان في ما يتعلق بالموقف تجاه تطورات غزة، وهل عاتب كوشنر السفير الكويتي؟ هل كان هناك مسعى لإصدار بيان مشترك عربي – أميركي يتعلق بالأوضاع في غزة تعمل عليه واشنطن والرياض والقاهرة تم تأجيله بعد موقف الكويت؟
والمفارقة الأكبر التي تقترب من كونها فضيحة تكمن في نفي البيت الأبيض معلومة لم ترد نهائياً في نص الخبر الذي نشرته «الراي»، كما ان وكالة الأنباء الكويتية «كونا» حذفتها من الترجمة في الخبر الذي وزعته أمس، فقد جاء في البيان: «ليس صحيحاً أن جاريد قد ألمح خلال اللقاء إلى أنه قد تدّخل لحماية الكويت من حصار اقتصادي مشابه للحصار الذي تم فرضه على قطر».
هذه الفقرة لم ترد نهائياً في خبر «الراي»، أي ان البيت الأبيض نفى معلومة لم ترد في الخبر ولم يصدر أي نفي عن مضمون الخبر المتركز على تباين الموقف من غزة. والسؤال الآن: هل نفى كوشنر معلومة بحثها بشكل خاص مع السفير واعتقد انها تسربت؟ هل نفى معلومة قيل له انها منشورة وهي لم تنشر اذ لم يأت خبر «الراي» بكلمة واحدة على «حصار الكويت أو قطر»... والسؤال الأهم لماذا حُذفت هذه الفقرة في البيان الذي نشرته «كونا».
وكانت «الراي» نشرت الاربعاء الماضي خبراً عن لقاء «عاصف» بين كوشنر والشيخ سالم نقل خلاله كوشنر انزعاج الإدارة الأميركية من موقف الكويت في مجلس الأمن تجاه مخارج الحلول للأوضاع المتأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 وكشف كوشنر خلال اللقاء انه كان يعمل والسعودية ومصر على بيان مشترك عربي – أميركي يتعلق بالأوضاع في غزة، وانه لم يكن يعلم «ان الكويت خارج الاجماع العربي، مع انها تدعي انها تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن (...) انتم بهذا الفعل دفعتمونا إلى تأجيل هذا الموقف المشترك حتى تتضح لنا الرؤية».
وكرر كوشنر ان «حماس منظمة ارهابية وانتم تعلمون ذلك وهم يعملون وفق اجندة ايرانية لا وفق اجندة وطنية فلسطينية أو اجندة تخدم مصلحة حل القضية، فهم جل همهم تخريب الحلول مرة بعد أخرى، حماس هي ذراع ايران على البحر المتوسط، لكن المفاجئ كان موقفكم الداعم لها وانتم من يفترض انكم حلفاء لنا (...) الدول العربية الكبيرة لم تظهر الموقف الذي اظهرتموه وكانوا يعملون معنا بهدوء لتسيير عملنا لا لعرقلته». وقال انه شخصياً كان وراء اقناع دول كثيرة بإبقاء الكويت وسيطاً في الأزمة الخليجية، وكذلك اعطاء دفع للوساطة الكويتية من قبل الإدارة الأميركية وهو ما تجلى «في مختلف المواقف التي ركزت على تكامل التحركين الأميركي والكويتي وفي تصريحات الرئيس ترامب شخصياً».
وخرج كوشنر من اللقاء بعد خمس دقائق، وفق المصدر، قائلاً للسفير الكويتي:«سأتركك مع شبابي (my guys) حتى تتوصلوا إلى بعض الترقيع للأمر (damage control)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي