No Script

كيلي: هراء كامل... الحديث عن وصفي الرئيس بالأحمق

مولر أعدّ العدة للإيقاع بترامب عبر 40 سؤالاً

تصغير
تكبير

واشنطن - وكالات - رمى روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016، الكرة في ملعب دونالد ترامب بعد الكشف عن فحوى الأسئلة التي قدمها لفريق الرئيس الأميركي القانوني.
وفي انتظار موعد تحديد المقابلة أو الإجابة عن الأسئلة المكتوبة، يمكن القول إن التحقيقات دخلت مرحلة جديدة، إذ تركزت الأسئلة التي بلغ عددها نحو 40، ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، على ملفات تتعلق بمستشار الامن القومي السابق مايكل فلين، وطرد ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيديرالي جيمس كومي، والانتقادات التي وجهها الى وزير العدل جيف سيشنز، بالإضافة الى لقاء برج ترامب الشهير، ما يوحي بأن المحقق الخاص يركز على قضيتين: عرقلة العدالة بالدرجة الأولى، والتدخل الروسي.
في الشق المتعلق بمايكل فلين، وجه مولر أسئلة تتعلق بالمعلومات التي قد يمتلكها ترامب بخصوص الاتصال الهاتفي الذي جرى بين مستشار الامن القومي السابق والسفير الروسي سيرغي كيسلياك، وما تم التداول به حول موضوع العقوبات على روسيا، وهل كان فلين يتكلم بالنيابة عن ترامب. كما يريد المحقق الخاص معرفة رد فعل الرئيس على تقارير إخبارية نشرها ديفيد اغناتيوس بين يناير وفبراير من العام 2016 وتناولت اتصال فلين بكيسلياك، وهل كان الرئيس يخشى أن يكون مستشاره السابق قد خرق القانون فعمل على حمايته؟


ولا تقف أسئلة مولر في موضوع فلين عند محادثاته مع كيسلياك، بل تشمل أيضاً المعلومات التي بحوزة ترامب عن اجتماعه مع المدعي العام بالوكالة سالي ياتيس، وظروف اتخاذ قرار طرده من البيت الأبيض في فبراير 2016، والجهود التي بذلت للتواصل معه بعد خروجه لعرض حصانة أو عفو عنه.
وتشكل قضية عرقلة العدالة القاسم المشترك بين مايكل فلين وجيمس كومي.
وفي هذا السياق، أكثر المحقق الخاص من الأسئلة المتعلقة بمدير مكتب التحقيقات الفيديرالي السابق لمعرفة ما إذا كان قرار الطرد جاء على خلفية عدم تلبية طلبات ترامب (غض النظر عن التحقيق مع فلين) أم بسبب التقصير في الواجبات بموضوع بريد هيلاري كلينتون. وتركزت أسئلة مولر في هذا السياق على نظرة الرئيس الى كومي خلال الفترة الانتقالية، ورأيه في الإحاطة الإعلامية التي قدمها في السادس من يناير 2016 حول التدخل الروسي ومسائل استخباراتية أخرى، وكذلك الهدف من وراء العشاء الخاص في السابع والعشرين من الشهر نفسه والأمور التي تم التداول بها، واللقاء الثنائي في الرابع عشر من فبراير بعد يوم من طرد فلين.
بدوره، يحضر وزير العدل جيف سيشنز في أسئلة مولر الذي يريد معرفة رأي الرئيس الأميركي بموضوع تحييد وزير العدل نفسه عن التحقيقات الروسية، والجهود التي بذلها كي يعود عن هذا القرار، وردة فعله على تعيين رود روزنستاين نائب سيشنز محققاً خاصاً للاشراف على التحقيقات الروسية، والمعلومات حول استقالة الوزير من منصبه، والهجمات التي تعرض لها من ترامب نفسه.
كذلك، فإن اجتماع برج ترامب الشهير في التاسع من يونيو 2016 الذي ضم دونالد ترامب جونيور، وبول مانافورت، وصهر الرئيس جاريد كوشنر والمحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا، أخذ حيزاً كبيراً من أسئلة مولر، فالمحقق الخاص يريد معرفة ما اذا كان ترامب على علم بهذا الاجتماع، ولهذه الغاية وجه إليه سؤالاً صريحاً: متى علمت بهذا الاجتماع؟، بالإضافة الى رحلته الى روسيا العام 2013 ولقاءاته هناك، والمناقشات التي حدثت خلال الحملة بما يتعلق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وموضوع العقوبات الأميركية المفروضة على موسكو، وملف تسليح أوكرانيا، وغيرها.
من جهة أخرى، نفى كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي صحة تقارير إعلامية ذكرت أنه وصف الرئيس الأميركي بالأحمق، ولا يعلم شيئاً عن قضايا السياسة في أجندته. ونقلت شبكة «ان بي سي» عن عدد من الموظفين الحاليين والسابقين في البيت الابيض لم تذكر أسماءهم، قولهم ان كيلي استخدم هذا التعبير مراراً في كلامه عن ترامب، كما وصف نفسه بأنه السد الوحيد في وجه كارثة قد تقع بسبب «النزوات المتهورة لرئيس يعتمد مقاربة مشكوك فيها للمشاكل السياسية والمسؤوليات الحكومية». ولفتت الشبكة إلى أن كبير موظفي البيت الأبيض سيرحل عن منصبه بحلول يوليو المقبل، مشيرة إلى أن كيلي وترامب «تعبا من بعضهما».
ورد كيلي، الجنرال المتقاعد، مساء أول من أمس، على هذه المعلومات في تصريح نقلته الناطقة باسم البيت الابيض سارة ساندرز.
وقال كيلي «أمضي وقتاً برفقة الرئيس أكثر من أي شخص آخر، ولدينا علاقة صريحة جداً ومتينة... يعرف على الدوام موقفي ونعرف معاً أن هذه الرواية ليست سوى هراء كامل».
واعتبر أنها «محاولة خفية جديدة لتشويه سمعة المقربين من الرئيس ترامب وتحويل الانظار عن الكثير من النجاحات التي حققتها الادارة»، قبل ان ينهي تصريحه قائلا «أنا ملتزم تجاه الرئيس وبرنامجه وبلادنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي