No Script

وقفة

ضيفنا يحتاج إلى جليس

No Image
تصغير
تكبير

كل عام وأنتم بخير مع حلول ضيفنا الكريم والعزيز على قلوب جميع المسلمين، ونرجو من الله ان نمدحه ويمدحنا عند رحيله ونكون ممن يصوم نهاره ويقوم ليله... وإن كان هذا الشهر يعتب على الكثير من عندنا لأن الاستقبال قد تغير عن الماضي، فقديما كان رمضان يعني العبادة الخالصة من دون النظر للامور الاخرى، وقد حدثت به انتصارات كبيرة للمسلمين لما يضيف اليهم من قوة ايمانية تضاف الى قوتهم لقهر الصعوبات.
أما الآن فارتبط بالمصالح الدنيوية... فالتاجر ينظر اليه من باب تصريف بضاعته والمنتج الفني ينظر إليه من باب بيعه للمسلسلات، وبعض اللجان التي تسمى خيرية من باب تجميع الصدقات والنذور ثم توزع للقائمين عليها... وهكذا هي بقية الأمور، فكل صاحب منفعة منشغل بمنفعته وتارك الضيف يجلس بمفرده يبحث عن جليس، ولا عزاء لشعراء الغزل والمدح في هذا الشهر لكساد بضاعتهم لان الجميع يتحرج من ذلك وحتى ان تواجدوا في الاعلام فلن يجدوا من يستمع او يقرأ إليهم حسب الفطرة الدينية طبعا.
ولكن لا يعني ان الشعر ينتهي في رمضان بل ندعو شعراء النصح والامورالاجتماعية ومكارم الاخلاق أن يتواجدوا، فهذا هو الوقت المناسب لنشر قصائدهم، وإن كان هذا النوع من الشعر قد اختفى من الساحة الشعبية وكأنه مرتبط بالشعراء التقليديين كما يصفهم البعض، وهناك قصور كبير من الشعراء في هذا الباب من الشعر وحتى إن طرقه البعض إلا انه لم يتميز به ولم يجدد به سواء في التراكيب اللغوية من حيث الجزالة والسهولة أو في الشكل والمضمون ومقياس العمق والسطحية حتى يطرب له المتلقي وحتما سيكون له جمهور يتابع من يبدع في هذا الباب فالنصح من مكارم الاخلاق.
لذا اجلسوا مع ضيفكم بالعبادات تراه كريم ويستاهل.

 وقفة
 سواليف عز كليب وامجاد حاتم طي
وجار المهادي والمهادي على صيته
زمان المواقف والمواجيب واهل الفي
رجالا بهم يفخر زمان من تعديته
تدور مواريهم وحولك متلقى شي
ولو النظر من محجر العين مديته
على هامش الذكرى خذاني خيالي اشوي
 قريت الكتاب ومن ردى الوقت صكيته

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي