No Script

الملك سلمان: المملكة قادرة على التعامل مع الاعتداءات الجبانة

استهداف «أرامكو» تم من الأراضي الايرانية

No Image
تصغير
تكبير
  • محمد بن سلمان:  تأثير التهديدات الإيرانية يصل  إلى الشرق الأوسط والعالم   
  • المملكة ستدافع  عن أراضيها  وبومبيو يزورها 
  • وزير الطاقة السعودي:  عودة إمدادات «أرامكو»  إلى مستويات قبل الهجوم 
  • الطاقة الإنتاجية للمملكة  ستبلغ 11 مليون برميل  يومياً نهاية سبتمبر 
  •  «أرامكو» تسمح  للموظفين بدخول  مجمع بقيق

أكد خادم الحرمين الشريفين، أمس، قدرة السعودية على التعامل مع الاعتداءات الجبانة، إثر الهجوم على منشأتي «أرامكو» في خريص وبقيق السبت الماضي، في حين اعتبر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن التهديدات الإيرانية «ليست موجهة ضد المملكة فحسب، وإنما تأثيرها يصل إلى الشرق الأوسط والعالم».
وجدد الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء، التأكيد على «قدرة المملكة على التعامل مع آثار مثل هذه الاعتداءات الجبانة التي لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي».
في سياق متصل، جدد مجلس الوزراء التأكيد على أن «الهدف من هذا العدوان التخريبي غير المسبوق الذي يهدد السلم والأمن الدوليين، هو بالدرجة الأولى تعطيل إمدادات الطاقة العالمية، وانه امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية».


ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، و«التصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي».
وأكد أن «هذا الاعتداء الجبان على أكبر وأهم معامل معالجة الزيت الخام في العالم، هو امتداد للاعتداءات المتكررة التي طاولت المنشآت الحيوية، وهددت حرية الملاحة البحرية، وأثرت على استقرار نمو الاقتصاد العالمي».
وشدد المجلس على أن «المملكة ستدافع عن أراضيها ومنشآتها الحيوية، وأنها قادرة على الرد على تلك الأعمال أياً كان مصدرها».
في السياق، ذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أبلغ ولي العهد، خلال اتصال هاتفي الاثنين، أن الجيش الاميركي يعد لرد. وقال إن الولايات المتحدة «ستدافع عن النظام الدولي» الذي تعمل ايران على «تقويضه».
من ناحيته، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال مؤتمر صحافي في جدة أمس، إن «إمدادات السعودية من النفط عادت إلى مستوياتها قبل الهجوم على مرافق أرامكو».
وأضاف أن «أرامكو مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر»، موضحاً أن «آثار هذا العدوان تمتد إلى أسواق الطاقة العالمية، وزيادة النظرة التشاؤمية حيال آفاق نمو الاقتصاد العالمي».
وأكد أن «أرامكو سوف تفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم، خلال هذا الشهر من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، على أن تعود قدرة المملكة لإنتاج 11 مليون برميل نفط يومياً نهاية سبتمبر، وإلى 12 مليون برميل يومياً نهاية نوفمبر المقبل».
وشدد الوزير على ان «إمدادات السوق المحلية لم تتأثر جراء الهجوم الإرهابي».
واعتبر الأمير عبدالعزيز، ان «الاعتداء الإرهابي على المملكة يعتبر هجوما على الدول كافة. وعلى المجتمع الدولي محاسبة كل من يقف وراء هذه العمليات الإرهابية».
وأفاد تلفزيون «العربية»، نقلاً عن مصادره الخاصة بأن «أرامكو» سمحت للموظفين بدخول مجمع بقيق للمرة الأولى منذ هجوم السبت.
وفي واشنطن، صرح الرئيس دونالد ترامب، أول من أمس، بأنه «يبدو» أن إيران تقف وراء الهجوم في بقيق وخريص، لكنه أشار إلى أنه من المبكر الجزم بذلك.
ونفى الرئيس الأميركي رغبته في الدخول في صراع جديد، لكنه اعتبر أنه «في بعض الأحيان نضطر لذلك».
وقال ترامب: «كان ذلك هجوما على السعودية وليس هجوما علينا، ولكننا بالتأكيد سنساعدهم، إنهم حليف عظيم».
وأكد نائب الرئيس مايك بنس، إن الجيش الأميركي مستعد بعد الهجمات التي تعرضت لها منشأتا «أرامكو».
وأضاف أن واشنطن تعكف على تقييم الأدلة وتقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحها وعن حلفائها في الشرق الأوسط.
وتابع أمام معهد هيريتيج، أن وزير الخارجية مايك بومبيو توجه أمس إلى السعودية لبحث «سبل الرد» على الهجوم.
وكشف مصدر مطلع، لـ«سي ان ان»، أمس، أن تقييم الرياض وواشنطن في شأن هجوم السبت، يُرجح أنه جرى تنفيذه بصواريخ كروز حلقت على ارتفاع مُنخفض مدعومة بطائرات من دون طيار «درون»، انطلقت من قاعدة إيرانية تقع قرب الحدود العراقية.
وأضاف أن «المسار كان عبر إرسال الصواريخ فوق العراق وجعلها تلتف فوق الكويت وصولا إلى منشأتي النفط السعوديتين لإخفاء مصدر إطلاقها».
وتابع انه لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق من شأنها الإشارة إلى أن هذه الصواريخ جاءت من جنوب السعودية، خصوصاً اليمن.
وقال إن بعض الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها، وسقطت في الصحراء قبل وصول وجهتها، مضيفاً أن حالتها جيدة بدرجة كافية لتحديد أصلها وهويتها.
وتابع ان محققين أميركيين خبراء في الأسلحة قد وصلوا المملكة لمساعدة المحققين العسكريين السعوديين في تحديد عدد الصواريخ التي ضربت المنشأتين، والتحقق منها لمعرفة هويتها وأصولها والتكنولوجيا المستخدمة فيها ومن يمتلكها.
وأبلغ مسؤول أميركي آخر «فرانس برس»، ان الولايات المتحدة باتت متأكدة بأن الهجوم تم من الأراضي الإيرانية، واستخدمت فيه صواريخ عابرة.
وتابع المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه، أن الادارة الاميركية تعمل حاليا على إعداد ملف لإثبات معلوماتها وإقناع المجتمع الدولي خصوصاً الاوروبيين بذلك، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الاسبوع المقبل في نيويورك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي