No Script

الرئيس يدافع عن «عبقريته»: رجاحة العقل وشدة الذكاء هما أكبر نعمتين في حياتي

رامي قنبلة «النار والغضب» واثق من إطاحتها بترامب: الكتاب كشف حقيقة... «الإمبراطور العاري»

تصغير
تكبير

كل المحيطين بترامب يشككون في جدارته بالرئاسة حتى ابنته ايفانكا وزوجها

يقولون عنه إنه كالطفل ولا بد من إرضائه سريعاً وكل الأمور
يجب أن تجري حوله

لا يقرأ ولا يسمع وينعزل داخل غرفته مساء
ليتسمّر أمام
ثلاثة أجهزة تلفزيونية

واشنطن، لندن - وكالات - على وقع مفاعيل القنبلة التي أحدثها نشر كتابه «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»، أكد المؤلف مايكل وولف أن ما كشفه من معلومات عن أسرار البيت الأبيض، كفيل بإطاحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منصبه.
وقال وولف لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أمس، إن كتابه خلص إلى أن ترامب ليس كفؤا لتولي الرئاسة، وأن هذه النتيجة أصبحت رأياً واسع الانتشار.
وأشار إلى أن «أحد المؤثرات المثيرة للكتاب حتى الآن مؤثر واضح جداً يتمثل في حكاية (الإمبراطور العاري)»، وهي حكاية تراثية تشير إلى أن الحقيقة واضحة للجميع حتى وإن أخفوا علمهم بها، إذ لا يرتدي الإمبراطور شيئاً لكن الكل يتكتم على الأمر خوفاً من أن يظن الآخرون أنهم حمقى أغبياء.وقال وولف «القصة التي أرويها تبدو وكأنها تصور هذه الرئاسة بطريقة تدل على أنه لا يستطيع أداء مهمته... فجأة يقول الجميع: يا إلهي، هذا صحيح، هو لا يرتدي شيئاً. تلك هي الخلفية وراء هذا الاعتقاد والإدراك الذي سيضع في النهاية حداً... لهذه الرئاسة».
وفي مقابلة أخرى مع قناة «إن بي سي»، أكد مؤلف الكتاب، الذي سجل نسبة مبيعات قياسية بعد ساعات من طرحه في الأسواق أول من أمس، دقة المعلومات الواردة في كتابه عن ترامب، رغم نفي الرئيس ذلك.
وقال إن «100 في المئة من الأشخاص المحيطين بترامب من أسرته ومستشاريه يشككون في قدرته العقلية وجدارته بالرئاسة»، وحتى ابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر «يحمّلونه مسؤولية كل شيء ويقولون: ليس نحن بل هو».
وإذ لفت إلى أن «أقرب المقربين من ترامب يصفونه بأنه مثل الطفل، وكبار الموظفين يقولون إنه أحمق وغبي ولا يقرأ ولا يسمع»، أضاف وولف «يقولون عنه إنه كالطفل، وانه لا بد من إرضائه سريعاً وان كل الامور يجب أن تجري حوله».
وتابع «إنه يتحرك في كل الاتجاهات مثل الكرة»، موضحاً أن ترامب يروي أحياناً القصة نفسها «ثلاث مرات خلال عشر دقائق»، وهو الأمر الذي يحصل أحياناً خلال مداخلاته الصحافية.
وأكد وولف أنه التقى الرئيس الأميركي قبل وبعد انتخابه، وذلك رغم نفي ترامب ذلك، مضيفاً: «لقد تحدثت مع الرئيس بالتأكيد، ولا أعرف إذا كان يدرك أن ذلك كان حواراً أم لا، ولكن الشيء المؤكد أنه مُسجّل. لقد قضيت نحو 3 ساعات مع الرئيس خلال حملته الانتخابية وفي البيت الأبيض».
وأشار إلى أنه يمتلك تسجيلات للمقابلات التي أجراها من أجل الإعداد لكتابه.
 ومن خلال شهادات عدة، يروي الكاتب الخلل في عمل الرئاسة الاميركية وتصرفات الرئيس الذي لا يحب القراءة أبداً وينعزل داخل غرفته ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء ليتسمّر أمام ثلاثة اجهزة تلفزيونية.
ورداً على ما ورد في الكتاب عن أن كل المحيطين بالرئيس يشككون بقدراته العقيلة، دافع وزير الخارجية ريكس تيلرسون عن الصحة العقلية لترامب.
وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «لم يسبق أن شككت يوماً بأهليته العقلية... ليس لدي أي سبب للتشكيك بأهليته العقلية. إنه ليس مثل الرؤساء السابقين... ولهذا اختاره الأميركيون... كانوا يريدون التغيير. وتعلمت خلال العام كيف أحسّن علاقتي بالرئيس بهدف تزويده بالمعلومات التي يحتاجها لاتخاذ قرارات جيدة».
وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين وصف قبل فترة ترامب بأنه «متهور وغير مطلع»، في حين قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر «أعرف من مصدر موثوق ان الجميع يعملون كل يوم في البيت الابيض على ايجاد الطريقة الافضل لاستيعابه».
من جهته، وصف الرئيس الأميركي نفسه بأنه «عبقري راجح العقل جداً».
وكتب في تغريدات على «تويتر» أمس، بعد نشر الكتاب، «في الواقع أكبر نعمتين في حياتي: رجاحة العقل وشدة الذكاء».
وأضاف «من رجل أعمال ناجح جداً أصبحت نجماً تلفزيونياً لامعاً... ثم رئيساً للولايات المتحدة (من محاولتي الأولى). أعتقد أن هذا يؤهل المرء لا أن يكون ذكيا بل وعبقرياً... عبقرياً راجح العقل جداً».
وكانت ترامب صب في وقت سابق جام غضبه على ما تضمنه الكتاب. وكتب في تغريدة: «الآن وبعد أن تم التأكد بأن التواطؤ مع روسيا ليس سوى هراء، وان التواطؤ الوحيد الذي حصل كان بين هيلاري كلينتون وروسيا، لجأت وسائل الاعلام التي تنقل الاخبار الكاذبة الى مهاجمتي مع هذا الكتاب الذي لا قيمة له. من الأفضل لهم ان يعملوا لتحقيق أي فوز في الانتخابات».
وهاجم أيضاً مؤلف الكتاب مايكل وولف، وكبير الإستراتيجيين السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، الذي وردت مقابلة له في الكتاب اتهم فيها ابن ترامب وصهره بالخيانة على خلفية لقاءاتهم مع الروسي.
وقال: «مايكل وولف خاسر وألف قصصاً ليبيع كتابه هذا الممل والكاذب. واستخدم ستيف بانون الذي بكى عند طرده راجياً البقاء بوظيفته»، في إشارة إلى إقالة بانون في الأشهر الأولى من ولاية ترامب.

3 خطط لـ «التخلص من الرئيس»

«إيلاف» - في الكتاب الذي حمل عنوان «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»، تطرق المؤلف مايكل وولف الى عادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ تسلمه الحكم.
وكشف عن الأسباب التي تدفع بالرئيس الأميركي إلى تفضيل طعام «ماكدونالدز»، مشيراً إلى أنه يخشى التعرض للتسمم، ورغم ان تفضيله لهذا النوع من الطعام يعود الى الفترة التي سبقت فوزه في الانتخابات الرئاسية، غير ان ترامب قد يخشى أيضاً التعرض لمحاولة اغتيال عبر دس السم في الطعام. وقد ترتفع مخاوف ترامب من التعرض للاغتيال بهذه الطريقة بمجرد الاستماع الى صديقه القديم وأحد أبرز المقربين منه، روجر ستون، المعروف على نطاق واسع في الولايات المتحدة بصاحب نظريات المؤامرة.
في مقابلته الأخيرة مع مجلة (The New American)، أشار ستون «إلى ان الدولة العميقة وضعت ثلاث خطط للتخلص من الرئيس»، الذي يعمل على تجفيف المستنقع (مصطلح يستخدمه انصار ترمب للإشارة الى محاربة الرئيس للفساد)، وفق ستون.
وأوضح أن «(الخطة أ) يقودها المحقق الخاص روبرت مولر» الذي توقع له صديق ترامب ومستشاره السابق، الفشل في مهمته، مؤكداً ان مولر مكلف بالانقلاب على الرئيس، وان من عينه هو رود روزنستاين (نائب وزير العدل)، الجمهوري الليبرالي واحد المحسوبين على إدارة جورج بوش الابن.
وحسب ستون، «فإن فشل (الخطة أ)، ستدفع بالدولة العميقة للعمل على (الخطة ب) التي تهدف الى عزل الرئيس بواسطة التعديل الخامس والعشرين في الدستور الذي ينص على انه يمكن عزل الرئيس بحال أعلن نائبه وغالبية الوزراء ان الرئيس غير قادر على تولي سلطات البلاد والقيام بالمهام المطلوبة منه». وفي هذا السياق، ألمح ستون إلى أن بإمكان ترامب قلب الطاولة على وزرائه ونائبه بحال اتخذوا هذا الموقف، وذلك عبر تقديم طعن في مجلس النواب.
أما (الخطة ج) فتتضمن اغتيال الرئيس، وفقاً لستون الذي قال «نعرف ما حدث في قضية الرئيس جون كنيدي المناهض للشيوعية، والصراعات التي حدثت مع اركان الدولة العميقة».
وفيما لم يتطرق ستون إلى إمكانية نجاح أو فشل هذه الخطة، اكتفى بالقول: «إن الدولة العميقة لن تتوقف عند أي شيء من اجل إزاحة الرئيس».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي