No Script

حوار / سعيد بمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي

داود حسين لـ «الراي»: «سرب حمام»... يحلِّق في سماء الوطنية

No Image
تصغير
تكبير

 استعدتُ ذكريات أصدقائي الحقيقية  لتجسيد الشخصية... وأحفادي سيفتخرون به

 «فيلم سرب حمام عمل وطني من الطراز الأول».
 هكذا وصف الفنان الكبير داود حسين فيلمه الجديد، معرباً عن سعادته الغامرة بعرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المنصرم، ومشيراً إلى أن هذا في حد ذاته شهادة بجودة العمل.
 «الراي» تحدثت مع الفنان داود حسين، أثناء زيارته في القاهرة، وتحاورت معه حول الفيلم الذي قال إن أحفاده سيفتخرون به، بينما تطرق إلى الدراما الكويتية والخليجية، معتبراً «أنها تحتل مكانة فنية جيدة، لكنها تعاني الظلم من الرقابة والتوزيع»، ومشيراً إلى عمل مصري رمضاني من المحتمل أن يشارك فيه... إلى جانب مواقف أخرى تأتي هنا تفاصيلها:

? في البداية، كيف كانت مشاركتك في فيلم «سرب حمام» ضِمن أنشطة مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة؟
- أولاً، أود أن أوجه الشكر لكل المشاركين في تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يُعتبر أحد أقدم وأهم المهرجانات العربية على الساحة الفنية. أما عن مشاركة «سرب حمام» فهو أمر مهم للغاية، فكل منا في حياته بعض المواقف التي لا يستطع أن ينساها، لذلك أعتبر مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان من أسعد اللحظات التي مرت في حياتي، وجَنياً لثمار الجهد المبذول في العمل، فهذا ليس غريباً على مصر «أم الفنون»، والتي تنتقي الأعمال الفنية التي تعرض في مهرجاناتها بعناية شديدة، لذلك عندما علمتُ بخبر عرض الفيلم في مهرجان القاهرة أدركتُ أن هذه شهادة بأننا قدَّمنا عملاً سينمائياً مميزاً يضيف الكثير إلى تاريخ كل من شاركوا فيه، لأنه عمل وطني من الطراز الأول.
? وكيف كانت مشاركتك في هذا العمل؟
- عندما عُرض عليَّ العمل تحمست بشغف كبير لتقديمه بشكل مختلف عن كل أعمالي الفنية التي قدمتها طوال مشواري الفني، وذلك لأن هذا العمل واجب وطني، ومن ثم شاركت فيه بوصفي مواطناً كويتياً، إلى جانب كوني فناناً. وأعتقد أن هذا العمل سيكون ضمن الميراث الفني لأحفادي الذين سيفتخرون به كثيراً، وبالرغم من تحذيرات البعض لي من التعاون مع مخرج شاب إلا أنني كنتُ واثقاً بقدراته بدرجة كبيرة، وأعتقد أن أبلغ رد على من شككوا في هذا المخرج هو طرح الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية، ومن أهمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
? وما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
- للأمانة، العمل بأكمله كان مرهقاً للغاية، خصوصاً أن أحداثه تدور حول حرب الخليج، ودور الكويت في هذه الحرب، وقد استعدتُ من خلاله كل ذكريات أصدقائي خلال هذه الفترة المؤثرة في تاريخ الكويت والتي حمل الكثيرون منا السلاح للحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم ووطنهم من أي اعتداء. ولكني أتذكر أن أكثر مشهد شكل صعوبة كبيرة لفريق العمل هو المشهد الأخير الذي تم تصويره بطريقة «وان شوت»، وهو أن تدور الكاميرا، وألا نستطيع التوقف تماماً إلا بعد انتهاء المشهد بأكمله. لذلك قرر مخرج العمل أن نصوِّر هذا المشهد في إحدى الجزر المنعزلة بأطراف الكويت للتصوير هناك، خصوصاً أن هذه الجزيرة قد هجرها أهلها فترة حرب الخليج ومازالت محتفظة بمعالم الحرب حتى الآن، فهي كانت الأنسب بين الأماكن التي قصدناها للتصوير، لأنها قريبة من الواقع.
? وماذا عن الانتقادات التي وُجهت لك بسبب ابتعادك عن الكوميديا؟
- كل الانتقادات التي أتعرض لها مقبولة إذا كانت في صميم الشخصية التي أجسدها في أي عمل فني أقدمه، والانتقادات التي وُجهت إليّ بسبب «سرب حمام» كانت بسبب ابتعادي عن الكوميديا التي تميزتُ بها طوال مشواري الفني، واستطعت أن أكون سبباً في سعادة الكثيرين من خلال أعمالي. ولكن عندما شاهدني الجمهور في دور تراجيدي أحمل من خلاله السلاح، كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة إلى الكثيرين، ولكن عندما علم الجميع قصة الفيلم والأحداث التي تدور في سياقه، وعندما شاهده الكثيرون في المهرجانات الفنية التي عُرض الفيلم من خلالها أعربوا عن رضاهم الكبير بالعمل والشخصية الجديدة التي قدمتها للجمهور، وأعتقد أن الفنان يجب عليه التنويع حتى لا يمل الجمهور من ظهوره.
? وما حقيقة غضبك من عرض الفيلم في دار الأوبرا المصرية؟
- لم أغضب من عرض الفيلم بسينما الهناجر داخل دار الأوبرا، ولكنني علقت على بعض معدَّات الصوت التي لم تسمح للحضور بمتابعة العمل بشكل جيد، ولكن عندما شاهدته مرة أخرى في إحدى دور السينما التي عرض فيها الفيلم سعدت للغاية وانبهرت بطريقة عرضه المميزة.
? وكيف ترى وضع الدراما الخليجية حالياً؟
- الدراما الخليجية بشكل عام والكويتية بشكل خاص لها مكانة كبيرة داخل دول الخليج، واستطاعت أن تطرق أبواب كل منازلنا، ولكن التوزيع هو السبب الرئيسي في ظلم هذه الدراما مقابل الدراما التركية.
بالإضافة إلى عدم تنوع الأفكار التي تطرح في الأعمال والتي لا تبتعد عن الدراما الاجتماعية والأسرة، وهذا يرجع إلى الرقابة المشددة على الأعمال الدرامية بدول الخليج، وأتمنى أن يتبدل الأمر خلال الفترات المقبلة خصوصاً أن أعمالنا تستطيع أن تنافس بقوة.
? ما حقيقة مشاركتك في أحد الأعمال الفنية المصرية خلال هذه الفترة؟
- بالفعل لدي مشاركة قريبة، فقد تلقيت عرضاً درامياً سيُعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل، ولكن حتى الآن لم نتفق بشكل نهائي على المشاركة في العمل، لذلك لا أفضل الحديث عن تفاصيله، لأنني لا أعتبر نفسي أحد عناصره حتى الآن.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي