أسماء الأسد تجري عملية جراحية ناجحة
«دير شبيغل»: مواجهات روسية - إيرانية في سهل الغاب توقع عشرات القتلى
مواقع - ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن لديها أدلة عن اشتباكات دامية بالاسلحة الثقيلة وقعت بين قوات إيرانية وروسية في سورية، على خلفية تقسيم مناطق النفوذ.
وكتبت في تقرير نُشر مساء الجمعة، أن الخبير الألماني كريستوف رويتر، الذي يعمل أيضاً مراسلاً للمجلة في منطقة الشرق الأوسط، اطلع على تسجيل لمحادثة لاسلكية من الفرقة الرابعة في الجيش السوري، تفيد بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الإيرانية والروسية في منطقة الغاب في محافظة حماة.
وحسب كريستوف، فإن قوات الدولتين اللتين تدعمان نظام بشار الأسد، اشتبكتا مساء 19 يناير الجاري، بالدبابات وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وأورد التقرير أن الاشتباكات تأتي في سياق الصراع على النفوذ على الأراضي السورية خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البلدين في محافظة حماة، (وسط)، حيث أرسلت إيران الفرقة الرابعة إلى المنطقة عقب تلك الاشتباكات، بعدما سيطرت خلال الأسابيع الأخيرة على عدد من القرى.
وأضاف أنه رغم أن ماهر الأسد، هو مَنْ يقود الفرقة الرابعة، لكنه يخضع عمليا لإمرة القوات الإيرانية.
وقال كريستوف إن روسيا تريد، من جهة أخرى، السيطرة على المناطق ذاتها، حيث أرسلت معدات وقوات لدعم الفرقة الخامسة والتي يقودها اللواء سهيل الحسن، لكن «ليس من الواضح ما الذي يريده الديكتاتور بشار الأسد، لكن مهما أراد، فإنه لا يلعب دوراً مهماً».
ونشرت «شبيغل» أن في «صباح 19 يناير، فتح الجانبان النار على بعضهما البعض، وسرعان ما أظهرت الفرقة السورية - الروسية تفوقها على الفرقة السورية - الإيرانية وسيطرت على قرى المنطقة الواحدة تلو الأخرى حتى مساء ذلك اليوم».
وأضافت: «بعد ذلك ساد هدوء نسبي في المنطقة، رغم بعض الاشتباكات المتقطعة بين الفرقتين بأسلحة خفيفة، وتردد أن عدد الضحايا راوح بين العشرات إلى 200 شخص». وحسب مراسل «دير شبيغل»، فإن «أياً من الطرفين لا يرغب بالكشف عن هذا التوتر العسكري علناً، ولهذا السبب انتشرت أخبار الاشتباكات من قبل شهود فقط، وأقارب عناصر الوحدات المشاركة في الاشتباكات وفصائل المعارضة المتمركزة في إدلب، وكذلك التنصت على بعض المحادثات اللاسلكية في المنطقة».
من ناحية ثانية، نقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن ناطق باسم الكرملين أن اتفاقاً مع تركيا في شأن محافظة إدلب السورية «لم ينفذ بالكامل»، ما يزيد من قلق موسكو ودمشق.
وفي القاهرة، طالب الامين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط بوقف «التدخلات الدولية والاقليمية في الأزمة السورية»، معتبراً انها «تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار تسوية الأزمة».
وأكد، خلال لقائه أمس المبعوث الدولي الجديد لسورية غير بيدرسون، «ضرورة الاستمرار في الوقت نفسه بالعمل على اجتثاث خطر الإرهاب في سورية من جذوره بِمَا يضمن القضاء عليه بشكل كامل».
وشدد على «أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة يلبي طموحات وتطلعات أبناء الشعب السوري، ويحفظ للبلاد وحدتها الإقليمية، ويكفل التعامل بشكل متكامل مع المأساة الإنسانية التي عانى منها الملايين من أبناء الشعب السوري على مدى نحو 8 سنوات».
في غضون ذلك، أجرت زوجة الرئيس بشار الأسد، أسماء الأخرس، عملية جراحية ناجحة، في إطار علاجها من سرطان الثدي، وفقا لما ذكرته الرئاسة السورية، أمس.
عمان تدعو دمشق إلى المؤتمر البرلماني العربي
عمان - أ ف ب - أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، أمس، أن بلاده دعت رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمان في مارس المقبل.
وقال، خلال استقباله نقيب المحامين السوريين النائب نزار السكيف والوفد المرافق، «ندرك أهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسورية لا سيما في الشأن البرلماني، لذا جاءت الدعـــــوة لرئـــيس مجلس الشعب السوري».
ونقلت «وكالة الأنباء الأردنية» عن الطراونة تأكيده ضرورة «الدفع بخطوات التعاون إلى الأمام»، مشيرا إلى أنه «لا مصلحة لأي طرف، بسورية مفككة ممزقة يرتع فيها الإرهابيون وقــــوى التدخل الخارجي».