No Script

رمضان بعيون ديبلوماسية / نائب السفير الروسي يرى ان «الشهر الفضيل يساعدنا على الارتقاء والصحة وراحة البال»

حمزاتوف لـ «الراي»: التقارب المجتمعي أجمل العادات الرمضانية للكويتيين

تصغير
تكبير

رمضان له ألف وجه!
 فهو احتفالية روحانية سامية تطوف كل بلدان العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وكلما حط رمضان رحاله في بلد امتزجت ملامحه الأصيلة والراسخة بعادات هذا البلد وتقاليد شعبه... ومن هنا صارالشهر الفضيل نافذة مفتوحة على مروحة الثقافات الإسلامية المتباينة في تفاعلها العميق مع جغرافيا الشعوب والمجتمعات في العالم الإسلامي.
 «الراي» سعت، بمناسبة الشهر الفضيل، إلى الحديث مع سفراء لدى الكويت لدول متماسّة مع الإسلام والمسلمين، وسألتهم عن «رمضان في عيونهم»، وكيف تختلف مظاهره من بلد إلى آخر، ويوحد بين شعوبها في وقت معاً، وكيف تسهم «ثقافة رمضان» في تعزيز التسامح والتعايش العالميين؟ وكيف يرون خصوصية هذا الشهر العظيم في الكويت؟



معرباً عن سعادته بمجيء شهر رمضان الكريم، واستمتاعه بأجوائه على أرض الكويت الطيبة، تقدم نائب سفير روسيا الاتحادية لدى الكويت المستشار حيدر حمزاتوف إلى «دولة الكويت الصديقة شعباً وقيادة بأحسن التمنيات وأجمل التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك - شهر الرحمة والمغفرة والأعمال الصالحة»، متمنياً «أن يعود هذا الشهر بالأمن والسلامة والازدهار والسعادة على الجميع».
وفي حديثه عن رمضان، قال حمزاتوف «إن الشهر الفضيل هو شهر المحبة والصبر»، مردفاً «إنه يحفزنا كديبلوماسيين إلى مزيد من العمل والجهود المكثفة من أجل تحقيق مهمتنا الأساسية، وتطوير العلاقات الودية بين دول العالم على مبادئ التعايش السلمي وتعزيز أفكار الخير والسلام، فشهر رمضان أصلاً يدعو إلى أخلاقيات التسامح مع الآخر، وإزالة الخصومات بين الجميع».
وتابع أن رمضان في الكويت له شكل مغاير، ويحمل ملامح خاصة ومميزة لها علاقة بطبيعة الشعب الكويتي الكريم، معبراً عن «أن أجمل العادات التي يراها في الكويت في هذا الشهر هي عادات التقارب بين مختلف طبقات المجتمع الكويتي، من خلال المشاركة في الديوانيات وحفلات الإفطار والغبقات التي تساهم في فتح أبواب التفاهم المتبادل، وتعزيز علاقات الصداقة والأخوة، والتركيز على الصفات المشتركة بعيداً عن الخلافات».
وأضاف حمزاتوف «إن الشهر الفضيل يساعدنا قبل كل شيء على أن نتخلص من أي عادات سيئة، ويمنحنا تحسناً في الصحة البدنية، ويتيح لنا راحة البال».
 وعن ملامح رمضان لدى المسلمين في دولة روسيا الصديقة، لفت إلى «أن عادات المسلمين في روسيا - وهم يتجاوز عددهم أكثر من 25 مليون نسمة - تشبه إلى حد كبير العادات الدينية لإخوانهم المسلمين في الدول الأخرى، ومن بينها تبادل الزيارات والحفلات المشتركة في رمضان، كما تطرأ تغييرات على طرائق الطعام في رمضان».
 واختتم حمزاتوف حديثه بقوله: «نود أن نعمل مع أصدقائنا الكويتيين لتطوير العلاقات بين شعبي دولتينا الصديقتين في مختلف المجالات، بما فيها الثقافة والحضارة»، متابعاً: «إننا على يقين من أن الإثراء المتبادل للثقافات وتعارف واحترام العادات والتقاليد بين بعضنا والبعض الآخر لهو من أهم طرق وآليات بناء عالمنا المشترك الذي تعيش فيه الشعوب في سلام، وتتمتع بجو الأمان والتقدم والازدهار».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي