No Script

أوضاع مقلوبة!

الحكومة مع (نزاهة)... والمواطن يبحث عن الحقيقة!

تصغير
تكبير

الإحباط الحقيقي الذي يشعر به المواطنون اليوم هو سماعهم عن كثرة سراق المال العام، ومن ثم إحالة العديد منهم إلى النيابة العامة لكن من دون سماعهم عن صدور أحكام نهائية تنقلهم من دائرة الاتهام إلى الإدانة القطعية، فتجعلهم يقفون خلف القضبان إلا ما ندر... وإذا صدرت من دون حفظ فإن التنفيذ لا يطبق لهروب الفاسدين!
الثلاثاء الماضي أعلن الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) الأمين العام المساعد لكشف الفساد والتحقيق الدكتور محمد بوزبر، عن «حصول (نزاهة) على حكم نهائي في أحد بلاغات الفساد، وجارٍ تنفيذه واسترداد الأموال المتعلقة به».
لا شك أن هذا الخبر مفرح بل سيشجع الشرفاء ممن يملكون مستندات تدين الفاسدين للتقدم إلى «نزاهة»، لا سيما وأن أمينها العام قد ذكر أيضا: إن «وتيرة البلاغات زادت بواقع النصف بعد دعوة سمو رئيس الوزراء للتقدم ببلاغات الفساد إلى (نزاهة)».
هذا الخبر الجميل لا بد من تطعيمه بتحركات ملموسة يشعر بها المواطن أن الحكومة جادة في مكافحة الفساد، وأبرزها استعادة الهارب من وجه العدالة، والذي صدرت أحكام تدينه بعدم النزاهة وهو المدير العام الأسبق للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية فهد الرجعان!

على الطاير:
قضايا الاتهامات المتعددة في البلد وأبرزها بند الضيافة وصندوق الجيش، ما زال الجميع يترقب ما ستسفر عنه نتائج الإحالة إلى النيابة والأحكام النهائية، وهو تحدّ آخر تواجهه الحكومة لتقنع المواطنين، أن قطار الفساد قد بدأ يتحرك نحو تصحيح أوضاعنا المقلوبة بعيداً عن حفظ القضايا!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي