ارتفاع الإنتاج الأميركي يهدد توازن النفط

وكالات - انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.24 دولار في تداولات أمس، ليبلغ 60.39 دولار، مقابل 61.63 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقا للسعر المعلن من «مؤسسة البترول».
ورجحت وكالة الطاقة الدولية، أن تظهر سوق النفط العالمية فائضاً في النصف الأول من 2018 في الوقت الذي سيبدد فيه تنامي الإمدادات الأميركية أثر التزام «أوبك» بالإبقاء على تخفيضاتها الإنتاجية لكامل العام القادم.
من ناحيتها، أظهرت بيانات تتبع السفن أن واردات شركات التكرير الهندية من النفط الخام الإيراني تراجعت النصف تقريباً في نوفمبر، بالمقارنة مع الشهر السابق مما يخفض المشتريات لأدنى مستوى في 21 شهراً، وذلك في خضم اعتراض من الهند على قرار طهران بترسية حقل غاز عملاق على شركة روسية.

واستقبلت الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم نحو 266 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني الشهر الماضي بانخفاض 43 في المئة بالمقارنة مع أكتوبر، و55 في المئة بالمقارنة مع مستوى الواردات قبل عام وفقا لمراجعة لبيانات وصول الناقلات ومصادر تجارية وأرقام متاحة على«تومسون رويترز أيكون».
وللسنة المالية الهندية التي تنتهي في مارس 2018، اختارت شركات التكرير الهندية طلب شراء كمية تقل نحو الربع من النفط الإيراني مع قرار طهران ترسية حقوق تطوير حقل الغاز العملاق (فارزاد) على منافسين روس بدلا من الكونسورتيوم الهندي الذي اكتشف الحقل.
وفي الفترة من أبريل حتى نوفمبر، أي الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية، استوردت الهند نفطاً إيرانياً قدره 427 ألف برميل يومياً بانخفاض 19 في المئة وفقا للبيانات.
لكن الأرقام تظهر أن من المرجح أن ترتفع واردات الهند من نفط إيران في ديسمبر مع إبحار سفن تحمل نحو 4 ملايين برميل من النفط من الموانئ الإيرانية بنهاية نوفمبر، وتفريغ الشحنات في أوائل ديسمبر.
وخفضت إيران التي تواجه تهديدا محتملا بعقوبات أميركية جديدة أسعار النفط في مسعى للاحتفاظ بالعملاء الآسيويين وتعزيز الإقبال على نفطها بالمقارنة مع سائر إمدادات الشرق الأوسط.
وتسبب انخفاض مشتريات الهند من النفط الإيراني الشهر الماضي في تراجع حصة الشرق الأوسط من إجمالي واردات النفط الإيرانية إلى 57 في المئة خلال نوفمبر من نحو 69 في المئة في أكتوبر.