No Script

أوضاع مقلوبة!

اضبطوا عيار الانفتاح!

تصغير
تكبير

المشكلة في هذا العنوان أن بعض المتحررين - ولنسمهم دعاة الانفتاح - يرونه - بالنسبة لهم - استفزازياً، لأنه يطالب بوأد الحريات!
ومسألة الحريات أو الانفتاح مسألة نسبية في تقدير معيارها وشروطها، لكن إذا أدخلنا حدود الشريعة الإسلامية في الحلال والحرام والنهي والإباحة، ينتهي كل شيء من حيث المبدأ، بعد أن تعود حدود الحريات لضوابط الشريعة!
مع الأسف هذا الجيل - إلا من رحم الله - غير مستوعب حدود حريته، لذلك نراه يشتم الآخرين ومن يختلفون معه في الرأي، ويظهر في أوضاع (قليلة أدب) ثم يقول: كنت أعبر عن رأيي فقط، فلا تقفوا في وجه الحريات ولا تقيدوها!
نوع آخر يرى أن تجاوز الأعراف والدين مثل التحرش بالفتيات، أو تحرش الفتيات بالشباب، يدخل ضمن الانفتاح والصداقة البريئة!
نوع ثالث يرى أن في الحفلات الغنائية المختلطة الماجنة، ترفيه لا بد منه، ومن يقول عكس ذلك فهو منغلق متشدد على نفسه يجب عزل أفكاره عن المجتمع، كونه متخلفاً مجتمعياً وتكنولوجياً!
ولعل ما شاهدناه الخميس الماضي من حفل ماجن أقيم لأحد الفنانين العراقيين في البلاد، جعل وزارة الإعلام تفتح باب التحقيق حوله، ثم تصدر قراراً بـ(حرمان الشركة التي نظمت الحفل الغنائي من الحصول على ذات النوع من التراخيص الممنوح لها في 16 سبتمبر الماضي لمدة 3 أشهر...)، بعد أن توقعنا إغلاق أبوابها بالشمع الأحمر!
ما أردنا قوله إن هذا المد من الانفتاح لابد أن يضبط ويقيد بسلطة القانون، وفقا لشريعتنا الإسلامية، مستندين على المادة الثانية التي تقول: (دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع).
فاذا كان القانون قد ظهر وهو بالفعل قد ظهر، فالمشكلة إذاً تكمن في التطبيق!
على الطاير:
لو كنا نطبق القانون بـ(نصف) حذافيره، لما لمسنا هذا الكم الكبير من التجاوزات الأخلاقية، واللقطات غير اللائقة في وسائل السوشيال ميديا، وجعل القانون في نظر أصحابها خلف ظهورهم، كونه آخر شيء ممكن أن يطبق في البلد!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي