No Script

أحد الموزعين كشف لـ «الراي» عن اختلاف أسعارها حسب المواصفات والأشكال وبلد الصنع... ولكنها جميعها مكفولة

ألعابٌ جنسية في الكويت بـ... 99 ديناراً

تصغير
تكبير

دفع 60 في المئة من إجمالي سعر البضاعة عند الطلب والباقي عند الاستلام

الحجز عبر الهاتف والراغب في الشراء يملأ طلباً لتحديد مواصفات ما يرغب فيه

سعد العنزي لـ «الراي»:

- يجوز طلب الطلاق إذا تم الإكراه على استعمال هذه الأدوات

- يشتريها المضطربون نفسياً وجنسياً وراغبو التجربة وضحايا الصحبة السيئة

 

ألعاب جنسية تنتشر بكثافة داخل الكويت أو تكاد، في حين لا يدقق موزعو تلك الألعاب، التي تصل خفية ليد الزبائن في الكويت بسهولة مع خدمة التوصيل، إذا ما كانت تقع بأيدي بالغين أو قُصر. وفيما تختلف أسعار تلك الألعاب حسب المواصفات وحسب الأشكال وبلد الصنع فهناك قاسم مشترك يجمعها، وهو أنها مكفولة شريطة عدم سوء الاستخدام.
بائعو تلك الأدوات وموزعو تلك الألعاب، كانوا يستخدمون أرقام هواتف كويتية لكن مع تشديد الرقابة تحولوا لاستخدام أرقام غير كويتية ليستطيعوا الوصول لزبائنهم.
«الراي» تواصلت مع أحد الموزعين لتلك الألعاب لتسأله عن التفاصيل، فكانت الإجابة أن «الأسعار تتراوح بين 99 و135 دينارا للقطعة»، مبيناً في الوقت ذاته أن «نظام الدفع يتمثل في سداد 60 في المئة من اجمالي سعر البضاعة المبيعة قبل الاستلام، وذلك بعد القيام بحجزها عبر الهاتف، وكتابة طلب بذلك لتحديد ما يود شراؤه، بينما يتم سداد بقية ثمنها (40 في المئة) عند المعاينة والاستلام، مع وجود خدمة التوصيل للمنزل».
المحامي الدكتور سعد العنزي علق في تصريح لـ«الراي» قائلاً «أعتقد أن بيع مثل هذه الأشياء سراً مخالف للقوانين، ويندرج تحت بند (بيع السلع غير المرخصة) حسب قانون التجارة، ومن ثم يعاقب جزائياً بناء عليه من يقدم على ذلك». وأضاف «نستطيع أن نسمي من يستعمل هذه الأشياء الغريبة، شواذا أو منحرفين جنسيا أو محرومين جنسياً وضعفاء النفوس، وغالب من يسير في هذا الاتجاه يكون بسبب المخدرات، فبعد فقدان العقل والإدراك يفعل ما يحلو له من أفعال غريبة»، لافتاً إلى أنه «في الدول الغربية يوجد محلات متخصصة لبيع تلك الأدوات حيث يقدم على شرائها في الغالب المضطربون نفسياً وجنسياً والراغبون في التجربة أو ضحايا الصحبة السيئة».
وشدد العنزي على أن «الشريعة الإسلامية وأخلاقنا وآدابنا كلها تحرّم وتجرّم هذه المواد وتلك التصرفات الشاذة، بل إن الأديان السماوية جميعاً تحرم هذه الأدوات واستعمالها، وهو يدخل في إطار الأخلاق والآداب العامة، فلا يُسمح داخل المجتمع المسلم تداول هذه الأمور الغريبة ولا بيعها في العلن أو السر»، مضيفاً «أعتقد أن رجال الأمن والجمارك في الكويت على أتم الاستعداد لمصادرة ومعاقبة من تسوغ له نفسه جلب هذه الأمور، لأننا دولة دينها الإسلام تُحرم الفساد بجميع أنواعه وألوانه وأشكاله مهما غلف بمسميات حديثة».
وبيّن أنه «من المعلوم أن العلاقات الأسرية في الشريعة الإسلامية مبنية على الاحترام المتبادل والعلاقات الطبيعية النظيفة، فلا يسمح فيها بالتمادي في استعمال تلك الأدوات لأنها مخالفة للطبيعة والعلاقات السوية»، معللاً ذلك بأنها «ضرر محض ويجوز للزوج أو الزوجة طلب الطلاق إذا تم إكراهها أو إكراهه على استعمال هذه الأدوات، والقاعدة تقول لا ضرر ولا ضرار».
واختتم حديثه بالقول «مثل هذه الأدوات تشيع الفاحشة والانحراف لدى من لديه الرغبة بالانحراف، ومن هو منغرس في الفساد مما يفسد الجو العام للمجتمع سلوكياً».

«كثرة العُزاب تزيد الاضطراب الجنسي»

خضر البارون لـ «الراي»: يستخدمها العاجزون أو أصحاب الرُهاب

حلّل أستاذ علم النفس في جامعة الكويت الدكتور خضر البارون، الأبعاد النفسية لمستخدمي هذه الأدوات، فقال إن «معظم من يستخدم هذه الأدوات يكون مصاباً بالإضطرابات الجنسية، ولكن في الوقت نفسه قد يستخدمها من ليس لديه اضطرابات، مثل الذين يعانون من عجز أو رُهاب جنسي لكن في الأغلب يكون المستخدم لديه اضطرابات معينة».
وأضاف البارون، في تصريح لـ«الراي» أن «الأمر يختلف من شخص لآخر حتى اختيار الأدوات يكون حسب رغبة وتوجه كل شخص، ومن يعان من اضطراب جنسي فعليه أن يذهب لأحد الأخصائيين النفسيين، ليعطيه النصيحة ويساعده على تجاوز هذا الأمر»، لافتاً إلى أن «الكويت بها وافدون كثيرون من دون زوجاتهم وهذا يزيد من احتمالية الاضطرابات الجنسية». وزاد «من الممكن أن يكون مستخدم هذه الأدوات انسانا عاديا ولا يمكن وضع قاعدة عامة تنطبق على الجميع»، مشيراً إلى ان «بعض الزوجات تشتكي من أن زوجها يهجرها ليمارس العادة السرية ويتابع المواقع الإباحية».
وحذر من أن «هذه الأدوات خطر على شريحة الشباب، وربما تجعل بعضهم يعتدي على أحد أفراد الأسرة خصوصاً الأطفال»، مشيراً إلى أن «الجهات الرسمية تقوم بجهود كبيرة في هذا الصدد». واختتم تصريحه بالقول «قد تكون هذه الأدوات في بعض الأحيان علاجية لكنها في كثير من الأحيان مدمرة للأخلاق».

الرأي الطبي: بعضها ينقل أمراضاً جنسية

مي كامل لـ «الراي»: قد تسبّب السرطان

قالت أخصائية الصحة الإنجابية في مستوصف الياسمين الطبي الدكتورة مي كامل، إن «الأدوات الجنسية لو تم استخدامها من أكثر من شخص فإنها ستنقل الميكروبات المسببة للأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، مثل الكلاميديا والسيلان والزهري والإيدز، وبعض أنواع البيكتريا مثل ميكوبلازما ويوريا بلازما».
وأضافت كامل لـ«الراي» أن «مَنْ يستخدم هذه الأدوات في العادة يصفهم الأطباء النفسيين بأنهم محرومون من الجنس». وأشارت إلى أن «بعض هذه الأدوات قد يتسبب بأمراض جلدية، كما أن بعض الأدوات المصنوعة من البلاستيك الضار قد تكون من مسببات السرطان».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي